الجيش الإسرائيلي يؤكد مهاجمة أهداف في أنحاء سوريا والتزامه بالتحالف مع الدروز

القدس 16 يوليو 2025 (شينخوا) أكد الجيش الإسرائيلي اليوم (الأربعاء) مهاجمة أهداف في أنحاء سوريا لحماية الدروز في مدينة السويداء جنوبي سوريا وجبل الدروز وكل مكان يتطلب ذلك.

وشدد المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في بيان على منصة ((اكس))، على التزامه بالتحالف العميق مع الدروز.

وقال أدرعي إنه بعد سلسلة الضربات التي شنها الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية ضد قوات السلطة السورية أوعز رئيس الأركان الجنرال إيال زامير بإرسال تعزيزات إضافية لجمع المعلومات والاستطلاع ووسائل هجومية إلى جانب الدفع بقوات إضافية إلى القيادة الشمالية لزيادة وتيرة الضربات ووقف الهجمات ضد الدروز في سوريا.

وأوضح أن الجيش الإسرائيلي "يلتزم بالتحالف العميق مع اخواننا الدروز حيث يقوم الجيش بمهاجمة أهداف في أنحاء سوريا لحمايتهم في منطقة السويداء وجبل الدروز وكل مكان يتطلب ذلك".

ولفت المتحدث العسكري إلى أنه سوف يتم تعزيز المنطقة الخاضعة لمسؤولية الفرقة 210 بمزيد من القوات وفي المواقع الموجودة في المنطقة الأمنية الأمامية.

وحذر من أن اجتياز السياج إلى سوريا دون سيطرة يعرض الدروز وقوات الجيش للخطر ويجب أن يتوقف فورًا، في إشارة إلى مواطنين إسرائيليين من الدروز اجتازوا الحدود ودخلوا إلى الأراضي السورية.

وأفاد شهود عيان بأن غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر قيادة الجيش السوري في العاصمة السورية دمشق بعد ظهر اليوم (الأربعاء)، بالتزامن مع تحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية في سماء العاصمة.

وأظهرت لقطات بثتها محطات تلفزيونية محلية تصاعد أعمدة الدخان من مبنى قيادة الجيش السوري في ساحة الأمويين وسط دمشق.

وكانت غارة سابقة على نفس المنطقة قد وقعت في وقت مبكر من صباح اليوم، وأكدت قناة الإخبارية السورية الرسمية إصابة مدنيين اثنين، ووصفت الهجوم بأنه "عدوان إسرائيلي" في قلب العاصمة.

وتأتي هذه الحملة العسكرية الإسرائيلية في إطار دعم أوسع تقدمه تل أبيب للطائفة الدرزية في محافظة السويداء، حيث تصاعدت الاشتباكات الدامية بين ميليشيات درزية محلية وعشائر البدو وقوات السلطة السورية.

وما تزال التوترات في السويداء مرتفعة، مع استمرار التحركات الإسرائيلية والسورية التي تزيد من حدة الوضع الميداني المتقلب.

وأدانت السلطة السورية بشدة اليوم (الأربعاء) الانتهاكات الأخيرة لحقوق الإنسان التي وردت تقارير بارتكابها في محافظة السويداء جنوبي البلاد، متعهدة بمحاسبة المسؤولين عنها والالتزام بسيادة القانون وتحقيق العدالة في جميع أنحاء البلاد.

وأعربت السلطة السورية، في بيان، عن "قلقها العميق" إزاء "الانتهاكات المؤسفة" التي شهدتها بعض المناطق في السويداء خلال الأيام الأخيرة، ووصفت هذه الأفعال بأنها "إجرامية وغير قانونية" ولا يمكن تبريرها تحت أي ظرف من الظروف.

ويعود التصعيد الأخير في السويداء، وهي محافظة ذات غالبية درزية، إلى حادث تعرّض فيه شاب درزي للضرب والسرقة على يد مسلحين من قبائل البدو عند حاجز مؤقت بالقرب من بلدة المسمية على طريق دمشق - السويداء، وتم إطلاق سراحه وهو في حالة حرجة.

ورداً على ذلك، اختطفت مجموعات درزية مسلحة عدة مدنيين من البدو، مما فجّر سلسلة من عمليات الخطف المتبادل والتصعيد المتسارع بين الطرفين.