قطارات شحن بين الصين وأوروبا تربط البلاد بالعالم

بكين 16 يوليو 2025 (شينخوانت) على مدى السنوات الماضية، دخلت المزيد من السلع الأجنبية السوق الصينية عبر قنوات الخدمات اللوجستية الدولية، كما اتجهت المزيد من السلع الصينية إلى العالم. وأصبحت قطارات الشحن بين الصين وأوروبا جسرا يربط البلاد بالعالم. وتستفيد مقاطعة خنان، باعتبارها جزءا مهما من "طريق الحرير البري"، بشكل كامل من مزاياها الجغرافية، وتعمل باستمرار على زيادة خطوط تشغيل قطارات الشحن بين الصين وأوروبا، وبناء جسر تجاري يربط المنطقة الوسطى وحتى الصين بأكملها بالأسواق الأوروبية.

 وفي متجر لبيع السلع المستوردة عبر قطارات الشحن بين الصين وأوروبا، يقع في الطابق الثاني من محطة تشنغتشو للسكك الحديدية، تتراص أكثر من 3000 سلعة من أوروبا وأوقيانوسيا وآسيا، وتغطي ما يقرب من ألف صنف مثل مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة والوجبات الخفيفة والمشروبات ومنتجات الغسيل اليومية. ولتسهيل حمل الركاب لمشترياتهم، أُنشئت أيضا منطقة هدايا خاصة عند مخرج المتجر، وعُبئ الحليب الأوروبي والعسل الأسترالي وزيت الزيتون الإسباني وغيرها في علب هدايا محمولة. وقالت الراكبة تشانغ جين لشينخوانت إنها اكتشفت هذا المتجر أثناء توقفها في محطة تشنغتشو، فدخلت لتتجول فيه. واختارت بعض الشوكولاتة الروسية لأطفالها، وتعتقد أن مذاق هذه المأكولات الخفيفة جيد. وبالإضافة إلى الأطعمة الشهية من جميع أنحاء العالم، تعتبر العلامات التجارية الأجنبية من الأقنعة والعطور ومنتجات العناية بالبشرة ومستحضرات التجميل ومنتجات الرعاية الصحية من المنتجات الأكثر مبيعا أيضا. وقالت الراكبة وانغ روي فن إن أنواع السلع في المتجر وفيرة، والأسعار أرخص من مراكز التسوق، والأهم من ذلك أن التسوق هنا يجعلها تشعر بالاطمئنان، ولا داعي للقلق بشأن شراء سلع مزيفة، وتعتقد أن السلع التي تُنقل عبر قطارات الشحن بين الصين وأوروبا قد اجتازت اختبارات الجمارك.

ومع الافتتاح التدريجي لقنوات الخدمات اللوجستية الدولية لقطارات الشحن بين الصين وأوروبا وزيادة تنوع البضائع، يعمل متجر السلع المستوردة بقطارات الشحن بين الصين وأوروبا باستمرار على تحسين جودة الخدمة والتحكم الصارم في نوعية السلع. وبعد أكثر من أربع سنوات من التشغيل في السوق، افتتح 12 متجرا فرعيا جديدا له. وقال يان فنغ، المسؤول عن المتجر للمراسل إن أسعار السلع في جميع المتاجر تتماشى مع أسعار السلع المستوردة الأخرى في المدينة، ولن يحدث وضع "بيع الأشياء في محطات السكك الحديدية بسعر أعلى"، وذلك لتمكين الجماهير من شراء سلع مستوردة عالية الجودة وبأسعار معقولة، والتمتع بثمار التشارك في بناء "الحزام والطريق".

وباعتبارها جزءا مهما لـ"طريق الحرير البري" في مقاطعة خنان، عملت قطارات الشحن بين الصين وأوروبا على إثراء الخطوط باستمرار، وفي السنوات الأخيرة، افتتحت على التوالي خطوط من تشنغتشو إلى موسكو وهامبورغ وميونيخ وميلانو وأكثر من 100 مدينة في أكثر من 40 دولة، وتنقل ما يقرب من عشرة آلاف نوع من سلع الاستيراد والتصدير.

وتركز مدينة تشنغتشو، بصفتها مركز تجميع قطارات الشحن بين الصين وأوروبا في المنطقة الوسطى، بشكل متساو على "الجلب من الخارج" و"التوجه نحو العالم". وقد أثرت خدمات قطارات الشحن بين الصين وأوروبا في النقل المتعدد الوسائط مثل النقل عبر البحر وبالسكك الحديدية والطرق البرية، والنقل المباشر للبضائع، وغيرها، الأمر الذي لم يربط القارة الأوروبية الآسيوية بكفاءة فحسب، بل فتح أيضا الباب أمام التبادلات بين البلدان والمناطق الداخلية، واستكشف الآفاق الواسعة للتجارة عبر الحدود.

وفي الوقت الحاضر، تتسارع النتائج المثمرة لقطاع التصنيع الصيني في الانتشار الخارجي على طول الشرايين الحديدية. وسواء كانت السلع اليومية الغنية والمتنوعة، أو المعدات الميكانيكية والكهربائية والمنتجات الإلكترونية ذات التكنولوجيا العالية، فإنها تُنقل عبر الجبال والبحار على متن قطارات الشحن بين الصين وأوروبا، وتلبي بدقة الاحتياجات المتنوعة لأسواق آسيا الوسطى وأوروبا. وقال تشانغ هوي تشينغ، مدير مركز تشنغتشو للخدمات اللوجستية للسكك الحديدية، إنهم سيواصلون في المستقبل استكشاف السوق، وإنشاء آلية لتبادل معلومات السوق بين الشركات والسكك الحديدية، والتعاون مع الحكومة والشركات الممتازة لتعزيز تحسين جودة قطارات الشحن بين الصين وأوروبا وزيادة حجمها.