الرئيس اللبناني يدعو لـ"قرار تاريخي" يفوض الجيش وحده بحمل السلاح

الرئيس اللبناني يدعو لـ"قرار تاريخي" يفوض الجيش وحده بحمل السلاح

2025-07-31 22:05:31|xhnews

بيروت 31 يوليو 2025 (شينخوا) دعا الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون اليوم (الخميس) النواب والوزراء وقادة الأحزاب والمرجعيات لاتخاذ "قرار تاريخي بتفويض الجيش وحده بحمل السلاح".

وجاءت دعوة عون في كلمة ألقاها بحضور كبار ضباط قيادة الجيش في مقر وزارة الدفاع اللبنانية بمناسبة الذكرى 80 لعيد الجيش التي تصادف غدا.

وقال عون إن "واجب الأطراف السياسية، عبر مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للدفاع والبرلمان، أن نقتنص الفرصة التاريخية، وندفع دون تردد إلى التأكيد على حصرية السلاح بيد الجيش والقوى الأمنية دون سواها".

وشدد على "استعادة ثقة العالم بنا، وبقدرة الدولة على الحفاظ على أمنها بوجه الاعتداءات الإسرائيلية".

وأشار إلى أن "إسرائيل انتهكت السيادة اللبنانية آلاف المرات وقتلت مئات المواطنين منذ إعلان وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024، ومنعت الأهالي من العودة إلى أراضيهم وإعمار منازلهم وقراهم، ورفضت الإنسحاب من الأراضي التي احتلتها".

وأضاف أنه "أوكلت للجيش اللبناني مهمات تطبيق وقف النار وتمكن من بسط سلطته على (منطقة) جنوب الليطاني غير المحتلة وجمع السلاح وتدمير ما لا يمكن استخدامه منه".

وأشار عون إلى أن المفاوضات التي كان باشرها مع الجانب الأمريكي في يونيو الماضي تهدف إلى احترام تنفيذ إعلان وقف النار وتناولت "مسودة أفكار" أمريكية "أجرينا عليها تعديلات جوهرية، ستطرح على مجلس الوزراء مطلع الأسبوع المقبل وفق الأصول، ولتحديد المراحل الزمنية لتنفيذها".

وأعرب عن ثقته بالمكونات السياسية في البرلمان والحكومة وقادة الأحزاب والمرجعيات المختلفة بأن "نتخذ معا، بشجاعة ومسؤولية، قرارا تاريخيا، يقضي بتفويض جيشنا الوطني وحده، حمل السلاح عنا كلنا، وحماية الحدود عنا جميعا".

وأوضح أن المذكرة اللبنانية للجانب الأمريكي تضمنت سبعة بنود "حددنا مراحل تنفيذها بشكل متواز".

وطالبت المذكرة بـ"وقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان جوا وبرا وبحرا والاغتيالات وانسحاب إسرائيل خلف الحدود المعترف بها دوليا، وإطلاق سراح الأسرى".

كما تضمنت المذكرة "بسط سلطة الدولة اللبنانية، على كافة أراضيها، وسحب سلاح جميع القوى المسلحة، ومن ضمنها حزب الله وتسليمه إلى الجيش اللبناني" إضافة إلى "تأمين مبلغ مليار دولار أمريكي من الدول الصديقة سنويا، لمدة 10 سنوات ، لدعم الجيش والقوى الأمنية".

وطالبت المذكرة بـ"تحديد وترسيم وتثبيت الحدود البرية والبحرية مع سوريا، بمساعدة كل من الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية والأمم المتحدة".

واعتبر عون أن تبني بنود المذكرة "يقطع الطريق على إسرائيل.. ويعطينا فرصة لإقامة استقرار ثابت ودائم".

وقال "تعبنا من حروب الآخرين وحروبنا على أرضنا، ومن رهاناتنا ومن كل المغامرات"، ودعا إلى أن "نحتمي جميعا خلف الجيش" متوجها بنداء إلى "الذين واجهوا العدوان وإلى بيئتهم الوطنية الكريمة"، في إشارة إلى حزب الله، أن "يكون رهانكم على الدولة اللبنانية وحدها".

كما دعا "جميع الجهات السياسية إلى مقاربة قضية حصر السلاح بكل مسؤولية"، مشيرا إلى أن "المرحلة مصيرية، ولا تحتمل استفزازا من أي جهة كانت".

وحذر من أن "المنطقة من حولنا في غليان وهي تتأرجح بين حافة الهاوية وسلم الازدهار، فعلينا اليوم أن نختار، إما الانهيار، وإما الاستقرار".

وأضاف "اخترت العبور معكم بوطننا نحو مستقبل أفضل لجميع أبنائه ولن نفرط بفرصة إنقاذ لبنان ولن نتهاون مع من لا يعنيه إنقاذ، أو لا يهمه وطن".

والأربعاء، أعلن أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم في كلمة رفضه مناقشة مسألة سلاح حزبه قبل وقف "اعتداءات إسرائيل وانسحابها" من الجنوب، معتبرا أن مطالبة حزبه في الوقت الراهن بتسليم سلاحه "تخدم المشروع الإسرائيلي" متهما المبعوث الأمريكي توماس باراك بـ"التهويل" على لبنان.

وكان باراك اختتم قبل أسبوع زيارة إلى لبنان تسلم خلالها من الرئيس عون "مذكرة شاملة" لتطبيق ما تعهد به لبنان منذ إعلان 27 نوفمبر 2024 لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، ردا على مقترح أمريكي في هذا الصدد. 

الصور