تقرير لمركز أبحاث يؤكد على التعلم من التاريخ، والتنمية السلمية، والازدهار المشترك
بكين 5 سبتمبر 2025 (شينخوا) اقترح تقرير أصدره مركز أبحاث اليوم (الجمعة) أربعة مبادئ توجيهية لكي يظل العالم على طريق التنمية السلمية والازدهار المشترك، مع التعلم من التاريخ.
ونشر معهد شينخوا، وهو مركز أبحاث تابع لوكالة أنباء ((شينخوا))، التقرير الذي صدر باللغتين الصينية والإنجليزية تحت عنوان "استذكار التاريخ والدفاع عن العدالة - الإسهامات العظيمة التي قدمها المسرح الرئيسي للقتال في الشرق خلال الحرب العالمية ضد الفاشية".
ويوافق هذا العام الذكرى الـ80 للانتصار في حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية.
واقترح التقرير أربعة مبادئ توجيهية تتمثل في التمسك بالرؤية التاريخية الصحيحة للحرب العالمية الثانية وتعزيزها، وحماية النظام الدولي لما بعد الحرب، والدفاع عن مبادئ النزاهة والعدالة على الصعيد الدولي، وتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
وبشكل محدد، دعا التقرير إلى بذل جهود لمعارضة محاولات تمجيد العدوان وتشويه التاريخ، وتقديم صورة كاملة عن الحرب العالمية ضد الفاشية، وفهم الإسهامات التاريخية للشعب الصيني وشعوب العالم، وذلك من أجل التمسك برؤية تاريخية صحيحة للحرب العالمية الثانية والترويج لهذه الرؤية.
وجاء في التقرير: "لقد جرى تهميش ساحة المعركة في الشرق لعقود طويلة في السرديات الأكاديمية الغربية عن الحرب العالمية الثانية. وقد لعبت الصين دور العمود الفقري في مقاومة النزعة العسكرية اليابانية، ويجب ألا يُنكر أو يُتجاهل أو يُشوَّه ما قدمه الشعب الصيني من إسهامات رئيسية ودور محوري وتضحيات جسيمة".
ولحماية النظام الدولي ما بعد الحرب، دعا التقرير الدول إلى حماية النظام الدولي الذي تتمحور حوله الأمم المتحدة، وتعزيز التعددية القطبية العالمية المتساوية والمنظمة، وتعزيز عولمة اقتصادية شاملة ومفيدة للجميع.
كما أبرز التقرير أهمية تعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، مشيرا إلى أن بناء هذا المجتمع يتطلب توجيها استراتيجياً من مبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية.
وقال التقرير: "من خلال التأمل في التاريخ منذ الحرب العالمية ضد الفاشية، توصلنا إلى رؤية عميقة: يجب على البشرية أن تتكاتف على هدف مشترك وتمضي نحو عمل جماعي لتنفيذ المبادرات العالمية الثلاث".
وقد ركز معهد شينخوا، الذي يتمثل محور اهتمامه في أبحاث السياسات، خلال السنوات الأخيرة على إجراء بحوث استراتيجية واستشرافية وتحضيرية تتعلق بالقضايا الرئيسية المحلية والعالمية، ما أسفر عن العديد من النتائج البحثية المؤثرة في هذا المجال.








