شي يدعو الخطاب الديني في الصين إلى الاندماج مع السياق الصيني
بكين 6 أكتوبر 2025 (شينخوا) بعد ظهر يوم 29 سبتمبر الماضي، عقد المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني جلسته الـ22 للدراسة الجماعية التي ركزت على تعزيز اندماج الخطاب الديني في الصين مع السياق الصيني. وأثناء ترؤسه للجلسة، شدد شي جين بينغ الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني على ضرورة الاستفادة من الخبرة التاريخية وتطبيقها، والمضي قدما في العمل الديني الفعلي في الصين، وتعزيز التفكير المنهجي، وتقوية التطوير المؤسسي، وتعزيز الإدارة الشاملة، وتقوية العمل على المستوى القاعدي، وتعزيز عملية مواءمة الخطاب الديني في الصين مع الواقع الصيني بشكل منهجي، وتوجيهها بنشاط للاندماج مع المجتمع الاشتراكي.
وألقى تشانغ شيون مو، مدير مركز البحوث الدينية التابع لدائرة عمل الجبهة المتحدة باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، محاضرة حول هذا الموضوع وقدم اقتراحات في هذا الصدد. واستمع أعضاء المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب باهتمام إلى المحاضرة وشاركوا في المناقشات.
وعقب المحاضرة والمناقشات، أدلى شي بتصريحات مهمة. وقال إنه ومنذ المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني، وضع الحزب العمل المتعلق بالشؤون الدينية في مكانة مهمة ضمن حوكمة الدولة، وطرح بشكل واضح سلسلة من الأفكار والتدابير الجديدة بشأن التمسك بمبدأ أن يكون الخطاب الديني في الصين ضمن السياق الصيني، وحسّن النظم والآليات الخاصة بالعمل الديني، وعزز سيادة القانون في الشؤون الدينية، ما أدى إلى تحقيق نتائج وآثار إيجابية في العمل الديني في العصر الجديد. وقد أثبت التاريخ والممارسة أنه لا يمكن تحقيق الصداقة بين الأديان المختلفة والتضامن الإثني والوئام الاجتماعي والسلام والنظام على المدى الطويل في البلاد إلا من خلال تعزيز اندماج الخطاب الديني في البلاد مع السياق الصيني.
وقال شي إن الصين دولة اشتراكية تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني. ولذلك، من الضروري أن نقدم توجيهات نشطة لاندماج الخطاب الديني في الصين مع المجتمع الاشتراكي. وأضاف أنه من الضروري التمسك بالقيم الاشتراكية الأساسية كمبادئ توجيهية لمساعدة الشخصيات الدينية والمؤمنين على تطوير فهم صحي للدولة والتاريخ والقومية والثقافة والدين، حتى يزرعوا إحساسا متزايدا بالانتماء إلى الوطن الأم والأمة الصينية والثقافة الصينية والحزب الشيوعي الصيني والاشتراكية ذات الخصائص الصينية، ويشاركوا بوعي في مسيرة التحديث الصيني النمط.
وأضاف شي أنه ولضمان استمرارية سليمة، يجب أن يتجذر الخطاب الديني في الصين دائما في أرض الصين الشاسعة ويتغذى من الثقافة الصينية الغنية. وشدد على ضرورة بذل الجهود، استنادا إلى الحضارة الصينية الممتدة لخمسة آلاف عام، لتعزيز اندماج الخطاب الديني في الصين مع الثقافة الصينية التقليدية العريقة، وتوجيه الشخصيات الدينية والمؤمنين لتعزيز شعورهم بالتوافق مع الثقافة الصينية.
ولضمان أن يكون الخطاب الديني في الصين ضمن السياق الصيني، أكد شي على ضرورة تشجيع الأوساط الدينية على أخذ زمام المبادرة وإجراء الإصلاح الذاتي، مضيفا أنه ينبغي تقديم الدعم والتوجيه لضمان أن تُجسد العقائد والقواعد الدينية وأنظمة الإدارة والطقوس والمعايير السلوكية الخصائص الصينية وأن تتلائم مع متطلبات العصر، ما يعزز قدرات الأوساط الدينية على التثقيف الذاتي والإدارة الذاتية والانضباط الذاتي.
وأشار شي إلى أن إدارة الشؤون الدينية وفقا للقانون هي السبيل الأساسي للتعامل السليم مع مختلف التناقضات والمشاكل في المجال الديني. من الضروري تحسين القوانين والسياسات ذات الصلة، وإجراء دعاية وتثقيف معمقين حول سيادة القانون، وتعزيز إنفاذ القانون بصرامة، وتحسين إدارة العمل الديني في ظل سيادة القانون بشكل فعال.
وأكد شي على ضرورة تعزيز قيادة لجان الحزب على جميع المستويات للعمل المتعلق بالشؤون الدينية، والتطبيق الكامل لنظريات الحزب ومبادئه وسياساته بشأن العمل الديني في العصر الجديد، وتعميق البحث في القضايا الاستراتيجية والأساسية والعملية، وبناء فريق قوي من الكوادر للعمل المتعلق بالشؤون الدينية، وتوطيد الأساس على مستوى القواعد الشعبية، وذلك من أجل بناء تآزر أكبر لتعزيز اندماج الخطاب الديني في الصين مع السياق الصيني.
