تقرير إخباري: تصريحات خاطئة لرئيسة وزراء اليابان بشأن تايوان تواصل إثارة الغضب محليا وتحذيرات صارمة من الصين

تقرير إخباري: تصريحات خاطئة لرئيسة وزراء اليابان بشأن تايوان تواصل إثارة الغضب محليا وتحذيرات صارمة من الصين

2025-11-15 12:29:15|xhnews

بكين/طوكيو 15 نوفمبر 2025 (شينخوا) استمرت التصريحات الاستفزازية التي أدلت بها رئيسة وزراء اليابان ساناي تاكايتشي بشأن تايوان الأسبوع الماضي في إثارة الانتقادات في الداخل، إلى جانب تحذيرات صارمة من الصين بشأن تصرفها غير المسؤول.

ففي اجتماع للدايت الأسبوع الماضي، زعمت تاكايتشي أن قوات الدفاع الذاتي اليابانية يمكنها ممارسة حق الدفاع الذاتي الجماعي إذا "استخدم البر الرئيسي الصيني القوة العسكرية ضد تايوان". وعلى الرغم من التحركات الدبلوماسية والاحتجاجات الرسمية الصينية، رفضت تاكايتشي التراجع عن تصريحاتها التي توحي بإمكانية التدخل المسلح في مضيق تايوان.

وقد أثارت تصريحات تاكايتشي الخاطئة والخطيرة انتقادات حادة من كبار الشخصيات السياسية ووسائل الإعلام في الداخل.

خلال ظهوره في برنامج إذاعي على شبكة ((تي بي إس)) يوم الخميس، وصف رئيس الوزراء الياباني السابق شيغيرو إيشيبا تصريحات تاكايتشي بأنها "قريبة جدا من الادعاء بأن أي أمر طارئ في تايوان هو أمر طارئ في اليابان"، مضيفا أن الحكومات السابقة كانت تتجنب باستمرار الإدلاء بتصريحات قاطعة حول كيفية استجابة الحكومة لسيناريوهات محددة تتعلق بمسألة تايوان.

وقد طالب هيروشي أوغوشي، وهو من الحزب الدستوري الديمقراطي الياباني المعارض الرئيسي، نقلا عن وكالة أنباء ((جيجي برس)) يوم الثلاثاء، تاكايتشي بالتراجع عن تصريحاتها.

وقال أوغوشي "إذا تم الاعتراف بوجود 'وضع يهدد البقاء'، فإن ذلك سيؤدي إلى تعبئة دفاعية. هذا حكم يعادل الدخول في حرب، وقد كانت الحكومات السابقة حذرة في الإدلاء بمثل هذه التصريحات".

كما كتب إيشيرو أوزاوا، عضو مجلس النواب عن الحزب الدستوري الديمقراطي الياباني، على منصة التواصل الاجتماعي (إكس) يوم الثلاثاء يقول "لقد أصبحت هذه 'أزمة وجود' حقيقية، تفرض في النهاية تضحيات كبيرة على الشعب"، وأضاف "لهذا السبب يجب أن تظل الدبلوماسية والسياسة هادئتين دائما".

ورد رئيس الوزراء الياباني الأسبق يوكيو هاتوياما مرة أخرى يوم الثلاثاء على تصريحات تاكايتشي الخاطئة، مؤكدا أن اليابان يجب ألا تتدخل في الشؤون الداخلية للصين.

وانتقدت صحيفة ((نيكاي)) يوم الثلاثاء تاكايتشي لتخليها عن "الغموض الاستراتيجي". وفي نفس السياق، ذكرت صحيفة ((ماينيتشي)) في افتتاحية لها أن تصريحات تاكايتشي تكشف عن عدم إدراكها لخطورة المسألة، مشيرة إلى أنها يجب أن تدرك أن التصريحات غير الحذرة يمكن أن تصبح نقاط توتر دبلوماسية.

من جهتها، قالت صحيفة ((يوميوري شيمبون))، في افتتاحية لها يوم الخميس، إن استغلال السياسة الأمنية لتحقيق مكاسب سياسية أمر غير مقبول على الإطلاق، لافتة إلى أن السياسيين يجب ألا يتلاعبوا بالمسائل الخطيرة.

وقد أعربت السلطات الصينية عن معارضتها الشديدة وأصدرت تحذيرات واضحة بشأن التصريحات الخاطئة التي أدلت بها تاكايتشي.

واستدعى نائب وزير الخارجية الصيني سون وي دونغ يوم الخميس السفير الياباني لدى الصين كينجي كاناسوجي، وقدم احتجاجا شديدا بشأن هذه المسألة ووصف تصريحات تاكايتشي بشأن تايوان بأنها "خاطئة وخطيرة للغاية".

وحث سون اليابان على التأمل مليّا في جرائمها التاريخية ومسؤولياتها، والتراجع فورا عن أخطائها وتصحيحها، وسحب تصريحاتها السيئة، وعدم المضي قدما في الطريق الخاطئ.

وأكد متحدث باسم مكتب شؤون تايوان التابع لمجلس الدولة الصيني يوم الجمعة أن كيفية حل مسألة تايوان هي مسألة تخص الشعب الصيني وحده ولا تقبل أي تدخل من أي قوى خارجية، مشيرا إلى أن اليابان ارتكبت جرائم ضد الشعب الصيني فيما يتعلق بمسألة تايوان.

وكانت اليابان قد احتلت تايوان بعد أن شنت طوكيو حربا على الصين في عام 1894. واستمر الاحتلال لمدة نصف قرن. وفي 25 أكتوبر 1945، أقيمت في تايبيه مراسم قبول استسلام اليابان في مقاطعة تايوان ضمن مسرح العمليات الحربي في الصين لقوات الحلفاء.

ويصادف هذا العام الذكرى الـ80 للانتصار في حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية، وكذلك الذكرى الـ80 لاستعادة تايوان.

كما حذر جيانغ بين، المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني، يوم الجمعة، الجانب الياباني من "هزيمة ساحقة" إذا تجرأ على المخاطرة فيما يتعلق بمسألة تايوان.

وقال جيانغ "إذا لم يتعلم الجانب الياباني من دروس التاريخ وتجرأ على المخاطرة، أو حتى استخدم القوة للتدخل في مسألة تايوان، فلن يلقى سوى هزيمة ساحقة على يد جيش التحرير الشعبي ذي الإرادة الصلبة، وسيدفع ثمنا باهظا". 

الصور