جهات أممية وفلسطينية تحذر من تفاقم أوضاع النازحين في غزة بسبب الأمطار

غزة / رام الله 15 نوفمبر 2025 (شينخوا) حذرت جهات أممية وفلسطينية اليوم (السبت) من تفاقم أوضاع النازحين في قطاع غزة مع استمرار هطول الأمطار لليوم الثاني على التوالي، ما أدى إلى غرق الخيام.

واستيقظ النازحون في قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي على تسلل مياه الأمطار إلى أجسادهم بعدما غمرت خيامهم وجرفت أمتعتهم، وهرعوا لانتشال أطفالهم وسط بكاء وقهر على سوء أحوالهم التي وصلوا إليها جراء الحرب الإسرائيلية التي دمرت منازلهم، وفق مراسلي وكالة أنباء ((شينخوا)).

وحاول النازحون بأيديهم ووسائل بسيطة إنقاذ أمتعتهم التي غمرتها المياه داخل الخيام المنصوبة على الرمال، التي تحولت إلى طين مع غزارة الأمطار.

وقال جهاز الدفاع المدني في بيان اليوم إن طواقمه "تتعامل مع عشرات الخيام في مخيمات النازحين، إثر تعرضها للغرق في عدة مناطق بمواصي غرب خان يونس" جنوب قطاع غزة، غداة تأكيده الجمعة غرق مئات الخيام بمناطق مختلفة من القطاع.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في بيان صحفي مقتضب اليوم "إن الأمطار تزيد صعوبة الأوضاع في قطاع غزة، والعائلات تلجأ إلى أي مكان متاح بما في ذلك الخيام المؤقتة".

وأكد البيان "أن الحاجة ماسة إلى إمدادات المأوى في غزة"، مشيرا إلى أنها "متوفرة لدينا، وندعو إلى السماح لنا بتقديمها للسكان".

ويحتاج قطاع غزة إلى مالا يقل عن 250 ألف خيمة، و100 ألف كرفان لتوفير المأوى المؤقت في ظل دخول فصل الشتاء واهتراء الخيام، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

وحذرت الأونروا من أن المنخفض الجوي الذي يتعرض له قطاع غزة حاليًا سيكون له تداعيات كارثية على النازحين في القطاع.

وأشارت إلى وجود حراك دولي في محاولة للضغط على السلطات الإسرائيلية و"إجبارها" على السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

بدورها، قالت بلدية غزة في بيان صحفي إن معاناة سكان القطاع تتفاقم بسبب المنخفض الجوي والأوضاع كارثية، مشيرة إلى أن شبكات تصريف الأمطار مدمرة في القطاع، ما يتسبب بطفح المياه العادمة.

وأوضح البيان أن المياه العادمة والنفايات تجتاح المنازل ومراكز الإيواء، مطالبا بتدخل دولي عاجل لمعالجة الوضع.

من جهتها، دعت الرئاسة الفلسطينية، دول العالم خاصة الإدارة الأمريكية والدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار للضغط على إسرائيل للإسراع في إدخال البيوت الجاهزة والخيام للقطاع، وذلك لمواجهة الأحوال الجوية القاسية.

وقالت الرئاسة في بيان صحفي إن ما تبقى في غزة من خيام متهالكة وممزقة لا تمنع دخول الأمطار ولا توفر الحماية للمواطنين، مطالبة برفع القيود والعراقيل الإسرائيلية التي تحول دون تمكن الحكومة الفلسطينية من إدخال البيوت المتنقلة والخيام، ومعدات الإيواء إلى القطاع لمواجهة الوضع الإنساني الصعب الذي يعرض حياة الأطفال والنساء وكبار السن إلى مخاطر جسيمة.

ويبلغ عدد النازحين في غزة قرابة 1.5 مليون نسمة، وفق المكتب الإعلامي الحكومي، يعيشون في خيام تالفة بفعل القصف الإسرائيلي الذي أصابها بشكل مباشر أو استهدف محيطها، فيما اهترأ بعضها بسبب عوامل الطبيعة.