غارات جوية إسرائيلية على جنوب لبنان

القدس/جنوب لبنان 4 ديسمبر 2025 (شينخوا) شن الطيران الحربي الإسرائيلي اليوم (الخميس) غارات جوية على جنوب لبنان، بعد إنذارات للسكان بإخلاء مبان في أربع بلدات، وفق الإعلام الرسمي اللبناني، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه يهاجم "أهدافا إرهابية" لحزب الله.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية "أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة على بلدة محرونة".

وتابعت "أن غارة معادية استهدفت المبنى المهدد من قوات الإحتلال في بلدة جباع"، مشيرة إلى "أن المبنى المستهدف يقع وسط حي سكني مكتظ ، وقد دمر بالكامل، إضافة إلى أضرار كبيرة في المحيط".

وتتبع بلدة جباع مدينة النبطية، فيما تتبع محرونة مدينة صور في جنوب لبنان.

فيما قال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب إنه "يهاجم في هذه الأثناء أهدافًا إرهابية لحزب الله في جنوب لبنان".

ولاحقا، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات جوية على بلدتي مجادل وبرعشيت بعد إنذار بالإخلاء، وفق شهود عيان ومصادر أمنية لبنانية.

وقبيل الغارات، حلقت طائرات استطلاع إسرائيلية على علو منخفض في أجواء قرى وبلدات جنوب لبنان.

وفي وقت سابق اليوم، وجه الجيش الإسرائيلي إنذارا عاجلا للسكان في قريتي جباع ومحرونة لإخلاء مبان والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 300 متر، محذرا من أنه سيهاجم "بنى تحتية عسكرية" تابعة لحزب الله، وذلك قبل أن يصدر إنذارا مماثلا لسكان قريتي مجادل وبرعشيت.

وقال مصدر في مخابرات الجيش اللبناني لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن عددا من مواطني بلدة جباع تلقوا اتصالات هاتفية مصدرها الجانب الإسرائيلي طلبت منهم إخلاء المنازل المهددة بالقصف والابتعاد عنها لمسافة حوالي 500 متر".

وأضاف أنه "سجل انتشار للجيش اللبناني في البلدتين، حيث عمل على مساعدة السكان في الابتعاد عن المنازل المحددة".

والخميس الماضي شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع لحزب الله في جنوب لبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان حينها إنه أغار على "بنى تحتية إرهابية" تابعة لحزب الله في مناطق مختلفة بجنوب لبنان، شملت مواقع إطلاق، ومستودعًا احتوت على وسائل قتالية، ومواقع عسكرية للدفع بمخططات "إرهابية" ضد قواته.

وفي 23 نوفمبر الماضي قتل القيادي في حزب الله هيثم علي الطبطبائي، وأربعة من مقاتليه في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، وفق ما أعلن الحزب اللبناني والجيش الإسرائيلي.

وتأتي هذه الغارات في إطار مواصلة إسرائيل لهجماتها على لبنان رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله برعاية أمريكية وفرنسية منذ 27 نوفمبر 2024.

وينفذ الجيش الإسرائيلي من حين لآخر ضربات في لبنان يقول إنها لإزالة "تهديدات" حزب الله، ويبقي على وجود قواته في خمس نقاط رئيسية في المنطقة اللبنانية الحدودية.