القوات الإسرائيلية تتوغل وتقصف مجددا ريفي القنيطرة ودرعا جنوب وغرب سوريا

دمشق 4 ديسمبر 2025 (شينخوا) جددت القوات الإسرائيلية مساء اليوم (الخميس) توغلها بريف القنيطرة، واعتدت بقذائف المدفعية على تل أحمر شرقي وأطراف بلدة كويا بمنطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي السوري، ومرصد حقوقي.

وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن دورية للقوات الإسرائيلية مؤلفة من ثلاث سيارات عسكرية توغلت باتجاه مدخل قرية الصمدانية الغربية، ونصبت حاجزا لتفتيش المارة على الطريق المتجه نحو قرية الرواضي والواصل إلى قرية العجرف، بريف القنيطرة (جنوب غرب سوريا).

كما استهدفت القوات الإسرائيلية تل أحمر شرقي بريف القنيطرة الجنوبي، وأطراف بلدة كويا بمنطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي بعدد من قذائف المدفعية.

وفي وقت سابق اليوم، توغلت دورية للقوات الاسرائيلية، مؤلفة من أربع سيارات، في ريف القنيطرة الجنوبي، ونصبت حاجزاً عند مفرق قرية زبيدة الغربية، على الطريق الواصل بين قرية رويحينة وبلدة بئر عجم بريف القنيطرة، وأجرت عمليات تفتيش للمارة، وفقا لـ(سانا).

من جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن مساء اليوم أن القوات الإسرائيلية نفذت قصفا مدفعيا استهدف أطراف قرية كويا ومحيط قرية عابدين بريف درعا الغربي، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية.

ويأتي القصف في إطار استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

ومنذ مطلع العام الحالي قامت إسرائيل باستهداف الأراضي السورية بـ 103 مرات، 89 منها جوية و14 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 140 هدفا ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات، بحسب المرصد السوري.

وتطالب سوريا باستمرار بخروج القوات الإسرائيلية من الأراضي السورية، مؤكدة أن جميع الإجراءات التي يتخذها في الجنوب السوري باطلة ولاغية، ولا تُرتب أي أثر قانوني وفقاً للقانون الدولي، وتدعو المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته وردع ممارسات إسرائيل، وإلزامها بالانسحاب الكامل من الجنوب السوري والعودة لاتفاقية فض الاشتباك 1974.

وفي 28 نوفمبر الماضي، قتل 13 شخصا، بينهم أطفال ونساء في قصف إسرائيلي على بلدة بيت جن بريف دمشق جنوب سوريا، بحسب الإعلام الرسمي السوري.

ومنذ إسقاط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، شن الجيش الإسرائيلي مرارا وتكرارا غارات جوية على مواقع عسكرية ومراكز أبحاث علمية ومستودعات أسلحة في سوريا، وتوغلت قواته في المنطقة العازلة وفي عدة نقاط في جنوب سوريا.