تقرير إخباري: مسابقة "يوروفيجن" تواجه مقاطعة مع انسحاب عدة دول بسبب مشاركة إسرائيل

فيينا 5 ديسمبر 2025 (شينخوا) أعلنت عدة هيئات بث عامة أوروبية انسحابها من "مسابقة يوروفيجن للأغاني 2026" في فيينا، بعدما قرر اتحاد البث الأوروبي (إي بي يو) عدم استبعاد إسرائيل من المسابقة.

وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسبانية (آر تي في إي) وهيئة الإذاعة والتلفزيون الهولندية (أفروتروس) وهيئة الإذاعة والتلفزيون العامة الأيرلندية (آر تي إي) وهيئة الإذاعة والتلفزيون الوطنية السلوفينية (آر تي في سلو) يوم الخميس إنها لن تشارك في الحدث المزمع إقامته في 16 مايو 2026، مشيرة إلى الأعمال العسكرية الإسرائيلية في غزة.

وتأتي هذه الخطوة في أعقاب تصاعد الانتقادات لمشاركة إسرائيل. ففي مايو، حث رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز اتحاد البث الأوروبي (إي بي يو) على استبعاد إسرائيل ما دامت حملتها العسكرية في غزة مستمرة. وأفادت التقارير بأن الجهات المنظمة طلبت من هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسبانية (آر تي في إي)، التي بثت المسابقة عام 2025، عدم الإشارة إلى العمليات الإسرائيلية خلال النهائي. وردا على ذلك، عرضت الهيئة الإسبانية رسالة على الشاشة قبل البث تقول فيها "في مواجهة حقوق الإنسان، الصمت ليس خيارا. السلام والعدالة لفلسطين".

وأشارت هيئة الإذاعة والتلفزيون الهولندية (أفروتروس) إلى أن المسابقة استُخدمت كـ"أداة سياسية" من قبل الحكومة الإسرائيلية من خلال حملة ترويجية تدعم مشاركتها. وأشار المدير العام للهيئة تاكو زيمرمان إلى أن الانسحاب "لم يكن قرار سهلا"، لكنه أوضح أن "قيما عالمية مثل الإنسانية وحرية الصحافة تتعرض لخطر شديد".

وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون العامة الأيرلندية (آر تي إي) إن المشاركة "غير مقبولة" بالنظر إلى "الخسائر الفادحة في الأرواح في غزة" والأزمة الإنسانية المستمرة. كما أكدت سلوفينيا انسحابها يوم الخميس.

ولم تتخذ بعض الدول قرارها النهائي بعد، حيث ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الأيسلندية (آر يو في) أن مجلس إدارتها سيجتمع الأسبوع المقبل لاتخاذ قرار نهائي، مضيفة أنها قد أوصت سابقا باستبعاد إسرائيل.

ومع ذلك، حذرت ألمانيا من أنها قد تنسحب من المسابقة إذا تم حظر إسرائيل، بينما أعربت النمسا، الدولة المضيفة لعام 2026، عن دعمها لمشاركة إسرائيل، فيما رحبت وزيرة الخارجية النمساوية بيآتا ماينل رايزنجر بالقرار الذي اتخذه اتحاد البث الأوروبي (إي بي يو) في منشور على منصة التواصل الاجتماعي (إكس).

فبعد اجتماع في جنيف، أعلن اتحاد البث الأوروبي (إي بي يو) يوم الخميس أنه لن يجري تصويتا على مشاركة إسرائيل، وبدلا من ذلك وافق على قواعد جديدة تهدف إلى منع تدخل الحكومات في المسابقة.

تُعد مسابقة يوروفيجن، التي تأسست عام 1956 لتعزيز الوحدة في أوروبا بعد الحرب، واحدة من أقدم الفعاليات التلفزيونية في العالم. وقد قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الهولندية (أفروتروس) في بيان سابق إنها لا تستطيع تبرير مشاركة إسرائيل بالنظر إلى "المعاناة الإنسانية المستمرة والخطيرة في غزة".

ولا تزال غزة حتى اليوم تواجه وضعا إنسانيا متفاقما. وعلى الرغم من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر، لا تزال المستشفيات والخدمات الأساسية تعاني من ضغوط شديدة، ولا يزال معظم سكان القطاع البالغ عددهم مليوني نسمة يعيشون في خيام وملاجئ مؤقتة دون أي مؤشر على تحسن الأوضاع.