(وسائط متعددة) مقالة خاصة: شركة صينية تسهم في تخفيف أزمة الكهرباء المزمنة بالعراق

(وسائط متعددة) مقالة خاصة: شركة صينية تسهم في تخفيف أزمة الكهرباء المزمنة بالعراق

2025-12-07 21:02:15|xhnews

بقلم: رجب دوان

بغداد 7 ديسمبر 2025 (شينخوا) تشهد محافظتا النجف وكربلاء وسط العراق تقدما مطردا في أعمال التوسعة الجارية لمشروع الدورة المركبة في محطتين تعملان بالتوربينات الغازية، واللذين تنفذهما شركة صينية، في خطوة تعزز الجهود الرامية إلى معالجة أزمة الكهرباء التي يواجهها العراق منذ عقود.

في الصورة الملتقطة يوم 20 نوفمبر 2025، مشهد لموقع بناء مشروع محطة الطاقة الكهربائية بنظام الدورة المركبة الإضافية (2×9 إي) في محافظة النجف، العراق. (شينخوا)

وفي وقت سابق من العام الجاري، أطلقت شركة ((شانغهاي إلكتريك)) مشاريع الدورة المركبة في منطقة الفرات الأوسط في أربع محافظات، هي النجف وكربلاء وبابل والقادسية. وتهدف هذه المشاريع إلى تحويل وحدات التوربينات الغازية العاملة بنظام الدورة البسيطة إلى نظام الدورة المركبة، ما يضيف قدرة إنتاجية جديدة تبلغ 625 ميغاواط إلى الشبكة الوطنية.

وعلى مدى أكثر من ثلاثة عقود منذ نهاية حرب الخليج عام 1991، ورغم أن العراق من كبار منتجي النفط في الشرق الأوسط، فقد ظل يعاني من نقص مزمن في الكهرباء، الأمر الذي ألقى بظلاله على مسار تنويع الاقتصاد وعملية التحديث والنهوض.

ومن جانب آخر، تعتمد غالبية محطات الكهرباء في العراق على الغاز الطبيعي المستورد، ما يؤدي إلى فجوات في الوقود تتسبب في نقص وعدم استقرار إمدادات الكهرباء.

وقال قاو شو جيانغ نائب المدير التنفيذي لمشروع الدورة المركبة في النجف لـ((شينخوا)) إن المشروع يعمل على إعادة تجميع غازات العادم ذات درجات الحرارة العالية المنبعثة من الوحدة الحالية العاملة بنظام الدورة البسيطة، وتمريرها عبر غلايات استرجاع الحرارة الصينية الصنع لإنتاج بخار عالي الضغط، من أجل تشغيل مولد التوربين البخاري الجديد، ما يسهم في رفع القدرة التوليدية دون الحاجة إلى أي استهلاك إضافي للوقود.

في الصورة الملتقطة يوم 18 نوفمبر 2025، شيونغ رون تشيانغ (يسار)، نائب المدير التنفيذي لمشروع محطة الطاقة الكهربائية بنظام الدورة المركبة الإضافية (2×9 إي)، يتواصل مع زميله في موقع المشروع في محافظة كربلاء، العراق. (شينخوا)

من جهته، أشار نسيم اياد مدير مشروع الدورة المركبة في النجف عن الجانب العراقي إلى أن العراق يعاني منذ سنوات من نقص الكهرباء، خاصة خلال فصل الصيف، مضيفا أن المعدات والتقنيات الصينية تساعد على الاستفادة من الحرارة المهدرة التي كانت تسبب التلوث الحراري للبيئة، وتحسين كفاءة توليد الكهرباء.

وأكد اياد أن المشروع يمثل نموذجا لتحديث محطات الكهرباء في البلاد ويلبي تطلعات السكان المحليين نحو الخدمات العامة الأفضل وإمدادات الكهرباء المستقرة.

وفي محافظة كربلاء، تتواصل أعمال المشروع الموازي بوتيرة مطردة أيضا. وقال شيونغ رون تشيانغ نائب المدير التنفيذي للمشروع، إنه يعد من أوائل مشاريع التوسعة الكهربائية في العراق التي تعتمد بالكامل على المعدات والمعايير الصينية.

وأوضح أن جميع المكونات والمعدات الأساسية مصممة ومصنعة  في الصين، مما يعزز تنافسية المعدات الصينية ويوسع نطاق قبول المعايير الصينية في العراق.

وقد حظيت مشاريع الدورة المركبة في منطقة الفرات الأوسط باهتمام واسع على المستويين الحكومي والشعبي. وقال وزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل إن هذه المشاريع تمثل خطوة مهمة لتحسين إمدادات الطاقة وتطوير البنية التحتية الكهربائية في البلاد، مؤكدا أنها ستسهم في تقليل اعتماد العراق على الغاز الطبيعي المستورد وخفض تكاليف الوقود المستخدم في إنتاج الكهرباء.

في الصورة الملتقطة يوم 18 نوفمبر 2025، موقع بناء مشروع محطة الطاقة الكهربائية بنظام الدورة المركبة الإضافية (2×9 إي) في محافظة كربلاء، العراق. (شينخوا)

بدوره، قال خه تشوانغ نائب رئيس شركة ((شانغهاي إلكتريك)) لهندسة توليد الطاقة، إن استكمال هذه المشاريع سيؤدي إلى رفع القدرة التوليدية للمحطات القائمة بنحو 50 بالمائة، وتوفير ما يقرب من 5 مليارات كيلو واط/ساعة من الكهرباء الإضافية كل سنة.

وأضاف أنه من خلال الاستفادة من الخبرة والتقنيات الصينية الناضجة في مجال الطاقة، ستسهم هذه المشاريع في تحسين معيشة السكان ودعم جهود إعادة الإعمار في العراق، كما ستوفر أساسا طاقويا مهما لتعافي الصناعة المحلية وتحقيق النهوض والتنمية في البلاد.

الصور