دراسة: "الجلد الحي" لسور الصين العظيم عمل كدرع واقٍ طبيعي
بكين 7 ديسمبر 2025 (شينخوا) كشفت دراسة حديثة أن طبقة "الجلد الحي" الرقيقة التي تغطي سطح سور الصين العظيم تعمل كطبقة واقية طبيعية قوية.
وأظهرت الدراسة التي نشرت هذا الأسبوع في مجلة "علم الأحياء الحالي" أن هذا المجتمع الميكروبي المعروف باسم "القشرة الحيوية" والتي تغطي أجزاء كبيرة من هذا الصرح التاريخي القديم لا تثري التنوع البيولوجي على سور الصين العظيم فحسب، بل تقاوم أيضا التدهور بشكل فعال وتلعب دورا رئيسيا في الحفاظ عليه على المدى الطويل.
وقام علماء من جامعة الصين للزراعة بتحليل ستة مواقع عينات على طول 600 كيلومتر من سور الصين العظيم في مناخات قاحلة وشبه قاحلة، حيث قارنوا الميكروبيوم السطحي الذي يتكون من تجمعات معقدة من البكتيريا الزرقاء والطحالب والأشنات والطحالب، مع الجدران المجاورة المصنوعة من التراب المضغوط.
وأظهرت النتائج أن الأجزاء المغطاة بهذه القشرة البيولوجية تدعم مجتمعات بكتيرية وفطرية تزيد في وفرتها وتنوعها وتعقيد شبكتها بنسبة 12 إلى 62 في المائة.
وقالت الدراسة إن هذه الفسيفساء من القشور البيولوجية للتربة أثرت الجينات الوظيفية المقاومة للإجهاد بنسبة 4 إلى 15 في المائة، مع تقليل انتشار المسارات الأيضية المرتبطة بتدهور التراث في الوقت نفسه.
وأضاف الباحثون أن هذه النتائج تمثل "خطوة حاسمة نحو فهم الميكروبيوم في سور الصين العظيم، ما يساهم في الحفاظ على هذا النصب التذكاري البشري الفريد من نوعه للأجيال القادمة".






