اليونيفيل: تعرضنا لإطلاق نار من جنود إسرائيليين بجنوب لبنان
مرجعيون، جنوب لبنان 10 ديسمبر 2025 (شينخوا) أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) اليوم (الأربعاء) تعرض جنودها لإطلاق نار من قبل جنود إسرائيليين قرب منطقة سرده الواقعة في القطاع الشرقي من المنطقة الحدودية بجنوب لبنان.
وقالت اليونيفيل في بيان "بالأمس، تعرض جنود حفظ السلام الذين كانوا يقومون بدورية على طول الخط الأزرق، لإطلاق نار من قبل جنود جيش الدفاع الإسرائيلي في دبابة من طراز ميركافا قرب منطقة سرده".
وأضاف البيان أن "دفعة واحدة من عشر رشقات أُطلقت من أسلحة رشاشة فوق الدورية، تلتها أربع دفعات أخرى من عشر رشقات بالقرب منها".
وتابع البيان "طلب حفظة السلام عبر قنوات الاتصال التابعة لليونيفيل من جيش الدفاع الإسرائيلي وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أن "كلا من حفظة السلام والدبابة الإسرائيلية كانا داخل الأراضي اللبنانية في ذلك الوقت، ولحسن الحظ لم تُسجّل أي إصابات".
ووفقا للبيان فإن "جيش الدفاع الإسرائيلي كان قد أُبلِغ مسبقا بموقع وتوقيت الدورية، وفقا للإجراءات المعتمدة عند القيام بدوريات في مناطق حساسة قرب الخط الأزرق".
واعتبر البيان أن "الهجوم على قوات حفظ السلام أو بالقرب منها يعتبر انتهاكا خطيرا لقرار مجلس الأمن رقم 1701".
ودعا البيان الجيش الإسرائيلي إلى "التوقف عن السلوك العدواني والهجمات على قوات حفظ السلام أو بالقرب منها، والتي تعمل على إعادة بناء الاستقرار على طول الخط الأزرق".
وأنشأ مجلس الأمن الدولي اليونيفيل في عام 1978 للتحقق من انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان عقب اجتياحها لأراضيه في ذلك العام.
وبعد الحرب الإسرائيلية على لبنان في يوليو 2006، قرر مجلس الأمن توسيع مهمة اليونيفيل لتشمل مراقبة وقف الأعمال العدائية ودعم انتشار الجيش اللبناني في الجنوب ومساعدة لبنان في إنشاء منطقة خالية من أي عناصر مسلحة تمتد بين الخط الأزرق الحدودي ونهر الليطاني.
ومنذ 27 نوفمبر 2024، يسري اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل برعاية أمريكية وفرنسية، ما وضع حدا للمواجهات التي نشبت بينهما على خلفية الحرب في قطاع غزة.
ورغم الاتفاق، ينفذ الجيش الإسرائيلي من حين لآخر ضربات في لبنان يقول إنها لإزالة "تهديدات" حزب الله، وأبقى على وجود قواته في خمس نقاط رئيسية في المنطقة اللبنانية الحدودية مع انتهاء مهلة محددة لانسحابه الكامل في 18 فبراير الماضي.
