باستخدام الاستجابة المناعية الشبيهة بالحساسية.. علماء صينيون يطورون علاجا جديدا محتملا للسرطان

باستخدام الاستجابة المناعية الشبيهة بالحساسية.. علماء صينيون يطورون علاجا جديدا محتملا للسرطان

2025-12-11 14:08:30|xhnews

هانغتشو 11 ديسمبر 2025 (شينخوا) كشفت دراسة نشرت في مجلة "الخلية" يوم الأربعاء الماضي أن علماء صينيين استخدموا واحدة من أسرع وأقوى الاستجابات المناعية في جسم الإنسان لتطوير سلاح جديد محتمل لمكافحة السرطان.

وركزت هذه الدراسة، التي قادها علماء من جامعة تشجيانغ والمستشفى الأول التابع لجامعة الطب الصينية، على الخلايا البدينة، وهي خلايا مناعية معروفة بإثارة أعراض الحساسية مثل الطفح الجلدي والعطس. ويتم تحميل الخلايا البدينة بحزم صغيرة من الجزيئات الالتهابية ويمكن أن تتفاعل في غضون ثوان عند تنشيطها.

وفي هذا السياق قال قو تشن، بروفيسور من كلية الصيدلة في جامعة تشجيانغ وهو أيضا أحد قادة فريق الدراسة، إن الاستجابة المناعية المفرطة النشطة ألهمت الفريق لاستكشاف ما إذا كان تحفيز ردود الفعل من الحساسية في الأورام يمكن أن يساعد في التغلب على تثبيط مناعة الورم.

وبدلا من السماح للخلايا البدينة بالاستجابة لمولدات الحساسية، أعاد الفريق برمجتها باستخدام الأجسام المضادة IgE التي تتعرف على البروتينات الموجودة على الخلايا السرطانية.

وعندما يتم حقن هذه الخلايا البدينة المبرمجة في مجرى الدم، تتجه إلى الأورام وتطلق انفجارات مفاجئة من الالتهاب عند مواجهة هدفها السرطاني المحدد، حيث يساعد رد الفعل الشبيه بالحساسية داخل الأورام في تنشيط الجهاز المناعي وتحويل الأورام الهادئة التي يصعب علاجها، والمعروفة أيضا بالأورام "الباردة"، التي تتجنب عادة الكشف المناعي، إلى أورام "ساخنة"، وهو ما يُمكن الخلايا المناعية من التعرف على الأورام ومن ثم تقوم بمهاجمتها.

كما وجد الباحثون أن الخلايا البدينة يمكن أن تكون بمثابة ناقلات حية للفيروسات المحللة للورم، وهي الفيروسات التي تصيب الخلايا السرطانية وتقتلها بشكل انتقائي.

ومن خلال إخفاء هذه الفيروسات داخل حويصلات الخلايا البدينة، قام الفريق بحمايتها من التدمير في مجرى الدم. وبمجرد وصول الخلايا البدينة إلى الأورام وتنشيطها، يتم إطلاق الفيروسات.

وفي حالات اختبار سرطان الجلد وسرطان الثدي وسرطان الرئة لدى الفئران، جلب هذا النهج المزيد من الخلايا التائية القاتلة للسرطان إلى الأورام وعمل على تثبيط نموها، وفقا للدراسة.

وقال قو إن ذلك يكشف عن احتمالات للعلاج الدقيق في المستقبل، مضيفا أن مطابقة الأجسام المضادة IgE مع علامات السرطان الخاصة بالمريض يمكن أن تخلق علاجا شخصيا بسرعة.

وإلى جانب الفيروسات المحللة للأورام، يمكن للخلايا البدينة أن تحمل مجموعة واسعة من العلاجات، بما فيها الأدوية والبروتين والأجسام المضادة وحتى الأدوية النانوية، وتطلقها فقط عندما تواجه الأورام. وقال الباحثون إن هذه المنصة يمكن أن تدعم أنماط علاج متعددة داخل علاج واحد قائم على خلية واحدة في يوم ما.

وذكر قو أن الفريق يخطط لتوسيع إنتاج الخلايا البدينة العلاجية واستكشاف تركيبات مع العلاجات المناعية القائمة للسرطان، بهدف تحقيق ذلك النهج في التطبيق السريري في أقرب وقت ممكن.

الصور