قاسم يجدد رفضه نزع سلاح حزب الله "ولو اجتمعت الدنيا بحربها على لبنان"
بيروت 13 ديسمبر 2025 (شينخوا) جدد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، اليوم (السبت) رفضه نزع سلاح حزب الله "ولو اجتمعت الدنيا بحربها على لبنان"، معتبرا أن ذلك "مطلب أمريكي إسرائيلي".
وقال قاسم في كلمة عبر شاشة خلال تجمع أقامته وحدة العمل النسائي في حزب الله اليوم "إن حصرية السلاح بالصيغة التي تطرح الآن هو مطلب أمريكي إسرائيلي"، واصفا إياه بأنه "إعدام لقوة لبنان".
وفي الخامس من أغسطس الماضي قررت حكومة لبنان حصر السلاح بيد الدولة، وكلفت الجيش إعداد خطة لتنفيذ القرار قبل نهاية العام 2025، قبل أن يقدمها الجيش للحكومة في الخامس من سبتمبر وسط اعتراض وزراء الثنائي الشيعي، حركة أمل وحزب الله.
وتابع قاسم "فلتعلم أمريكا التي تدير الموضوع أننا سندافع حتى لو أطبقت السماء على الأرض، لن ينزع السلاح تحقيقا لهدف إسرائيل، ولو اجتمعت الدنيا بحربها على لبنان".
وأضاف "أن الكيان الإسرائيلي يهدد، والطريق الوحيد بالنسبة له هو الاستسلام حتى يكون لبنان تحت الإدارة الإسرائيلية المباشرة"، محذرا من أنه "مع الاستسلام، لن يبقى لبنان لأنه يؤدي إلى زواله".
وأردف قائلا إنه "إذا استسلم لبنان ينتهي أثره ويمحى تاريخه ويصبح بلا مستقبل".
واعتبر "أن الرد على التهديدات الإسرائيلية يكون بالدفاع والصمود، ومهما كان الثمن كبيرا يبقى أقل من ثمن الاستسلام لأنه لن يبقى معه شيء، في حين أنه مع الدفاع تفتح الآفاق إلى احتمالات كبيرة".
وحذر قاسم من "مشروع إضعاف المقاومة أو إنهائها مع ترك الجيش اللبناني يتسلح بمقدار بسيط"، مشيرا إلى أنه "بهذه الطريقة يعملون حتى يكون لبنان بلا قوة".
كما حذر من المشروع الإسرائيلي التوسعي ومن منطق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يعتبر أن "إسرائيل صغيرة، ويريد أن يضم إليها شيئا ما".
وأشار إلى أنه "عندما يقول (المبعوث الأمريكي) توم باراك بأنه يريد ضم لبنان إلى سوريا فإنها ليست المرة الأولى فهو كان يقول يجب أن يكون هناك البلاد الشامية الواحدة، والآن عاد وكررها".
وأوضح "أن هذا كلام يؤسس للمستقبل، وباراك يريد ضم لبنان إلى سوريا، فتضيع الأقليات في هذا البحر الواسع في سوريا أو تهاجر"، محذرا من أن هذا "المشروع خطير جدا".
وقال الأمين العام لحزب الله "لا تطلبوا منا ألا ندافع عن أنفسنا، والدولة عاجزة عن حماية مواطنيها، فلتؤمن الدولة الحماية والسيادة، وعندها نضع كل شيء على طاولة حوار الاستراتيجية الدفاعية".







