(وسائط متعددة) الأمين العام للأمم المتحدة يحذر من أن 1.6 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد
الأمم المتحدة 19 ديسمبر 2025 (شينخوا) قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الجمعة إن حوالي 1.6 مليون شخص في قطاع غزة، أو أكثر من 75 في المائة من السكان، من المتوقع أن يواجهوا مستويات قصوى من انعدام الأمن الغذائي الحاد ومخاطر سوء التغذية الحرجة.
وفي مؤتمر صحفي، أشار غوتيريش إلى أن المجاعة هناك " قد تراجعت"، وأصبح المزيد من الناس قادرين على الحصول على الغذاء الذي يحتاجونه للبقاء على قيد الحياة، حيث تقوم الأمم المتحدة وشركاؤها بإعداد أكثر من 1.5 مليون وجبة ساخنة يوميا وتوزيع طرود المساعدات الغذائية العامة في جميع أنحاء غزة.
وأوضح غوتيريش أن المياه النظيفة تصل إلى المزيد من المجتمعات المحلية، وأن بعض المنشآت الصحية أعيد فتحها، وأن المجتمع الدولي تحرك على الفور لتقديم الدعم في أعقاب العواصف الشتوية.
وأضاف "هذا دليل على العمل الجاد الذي تقوم به الوكالات الإنسانية والدول الأعضاء، إلى جانب تزايد التعاون مع مركز التنسيق المدني-العسكري".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة "لكن المكاسب هشة - هشة بشكل خطير".
ولفت إلى أن الأمم المتحدة بذلت منذ أكتوبر كل ما في وسعها لإبقاء شرايين الحياة قائمة، لكن الاحتياجات تنمو بوتيرة أسرع من وصول المساعدات.
وأضاف غوتيريش "نحن بحاجة إلى وقف إطلاق نار دائم حقا"، داعيا إلى فتح المزيد من المعابر، ورفع القيود عن المواد الأساسية، وإزالة الإجراءات الروتينية، وفتح طرق آمنة داخل غزة، وتوفير تمويل مستدام، ووصول دون عوائق.
كما أشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى "تدهور الوضع بسرعة" في الضفة الغربية، حيث قال إن الفلسطينيين يواجهون تصاعد العنف من قبل المستوطنين الإسرائيليين، ومصادرة الأراضي، وهدم المنازل، وتشديد القيود على الحركة.
وأكد أن "القانون الدولي - بما في ذلك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان - يجب أن يُحترم في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية".
وقال غوتيريش إن الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في 22 أكتوبر 2025 كان واضحا ومفاده أن إسرائيل ملزمة بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية وتسهيلها، والتعاون مع الأمم المتحدة في تنفيذ تفويضاتها، واحترام امتيازات وحصانات الأمم المتحدة وموظفيها، بما في ذلك في أوقات النزاع المسلح.
وشدد غوتيريش على أن "هذه الأمور ملزمة ويجب تنفيذها".
وأضاف "هذه أزمة نتجت عن قرارات بشرية. ويمكن حلها من خلال خيارات بشرية - إذا توفرت الإرادة السياسية للتحرك".■







