قتيلان في قصف لقوات سوريا الديمقراطية على أحياء بحلب وسط اشتباكات مسلحة

قتيلان في قصف لقوات سوريا الديمقراطية على أحياء بحلب وسط اشتباكات مسلحة

2025-12-23 03:33:45|xhnews

دمشق 22 ديسمبر 2025 (شينخوا) قتل شخصان وأصيب ثمانية آخرون بجروح اليوم (الإثنين) في قصف شنته قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على عدة أحياء بمدينة حلب شمال البلاد، وفق الإعلام الرسمي السوري، وسط اشتباكات مسلحة بين قوات حكومية وأخرى كردية.

وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) نقلا عن المكتب الإعلامي في مديرية صحة حلب بـ"ارتقاء مدنيين وإصابة 8 بجروح جراء قصف قسد لأحياء مدينة حلب اليوم".

وتابعت الوكالة "أن قوات قسد تقصف بشكل عشوائي بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ عدة أحياء بمدينة حلب".

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، اندلعت اشتباكات مسلحة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة مجددا بين قوات تابعة للحكومة من جهة، وقوى الأمن الداخلي (الأسايش) الكردية من جهة أخرى، في حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب.

وتابع نقلا عن مصادر محلية "أن القوات التابعة للحكومة استهدفت حيي الشيخ مقصود والأشرفية بقذائف هاون ورشاشات ثقيلة ... تزامنًا مع اشتباكات مباشرة في عدة محاور داخل الحيين" الخاضعين لسيطرة قوات كردية.

ونفت وزارة الدفاع السورية اليوم هجوم قوات الجيش السوري على مواقع قسد في حيي الشيخ مقصود والأشرفية.

وذكرت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع في بيان نشرته الوكالة إنه "لا صحة لما تروجه قنوات قسد عن هجوم لقوات الجيش على مواقعها بحيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب".

وتابع البيان "أن قوات قسد هاجمت بشكل مفاجئ نقاط انتشار قوى الأمن الداخلي والجيش السوري بمحيط حي الأشرفية، ما أدى لوقوع إصابات بصفوف قوى الأمن والجيش".

وأوضح "أن قوات الجيش السوري تقوم بالرد على مصادر نيران قسد، التي تستهدف منازل الأهالي وتحركاتهم ونقاط انتشار الجيش والأمن بمحيط حيي الأشرفية والشيخ مقصود".

من جهتها، اتهمت وزارة الداخلية السورية في بيان قوات سوريا الديمقراطية المتمركزة في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بـ"الغدر" بقوات الأمن الداخلي المتمركزة في الحواجز المشتركة، عقب انسحابها المفاجئ وإطلاق النار على الحواجز رغم الاتفاقات المبرمة.

وأكدت الوزارة "إصابة عنصر من قوات الأمن الداخلي وعنصر من الجيش السوري، بالإضافة إلى العديد من الإصابات بين عناصر الدفاع المدني والمدنيين" جراء الهجوم.

إلى ذلك نفت قوات"قسد" بشكل قاطع ما وصفته بـ"الادعاءات الصادرة عن الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة للحكومة السورية " حول استهداف أحياء مدينة حلب من قبل قواتها.

في المقابل، قالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان مساء اليوم إنها "تنفي بشكل قاطع الادعاءات الصادرة عن الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة لحكومة دمشق حول استهداف أحياء حلب من قبل قواتنا".

واتهمت ما وصفتها بـ"الفصائل المنقسمة التابعة لحكومة دمشق" بالمسؤولية عن هذه التطورات، قائلة إن ما يحدث اليوم "هو نتيجة نشاط تلك الفصائل نفسها، خاصة في غرب وشمال حلب، حيث تنطلق الصواريخ بمسارات عسكرية واضحة من نقاط تلك الفصائل باتجاه أحياء المدينة بهدف زعزعة الأمن وإثارة الفتنة".

وأكد البيان "أن هذه الفصائل وصلت إلى حد جلب الدبابات والمدافع لقصف أحياء الشيخ مقصود والأشرفية في تصعيد خطير".

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن مساء اليوم بوصول دبابات وآليات عسكرية وأسلحة ثقيلة تابعة للحكومة السورية إلى محيط حيي الشيخ مقصود والأشرفية، حيث جرى قصف الحيين بشكل مكثف.

وأشار المرصد نقلا عن مصادر، إلى انقطاع كامل للاتصالات والخدمات عن حيي الشيخ مقصود والأشرفية، بالتزامن مع استمرار القصف، وسط مخاوف من تدهور الأوضاع خلال الساعات القادمة.

وفي أكتوبر الماضي، وقعت اشتباكات مماثلة وقصف متبادل بين قوات سوريا الديمقراطية والجيش السوري في حلب، خاصة بمحيط حيي الأشرفية والشيخ مقصود، قبل أن يعلن وزير الدفاع السوري اللواء مرهف أبو قصرة في السابع من الشهر نفسه، وقفا شاملا لإطلاق النار بكافة المحاور ونقاط الانتشار العسكرية شمال وشمال شرقي سوريا.

وتتزامن هذه التطورات مع زيارة يقوم بها وفد تركي يضم وزيري الخارجية هاكان فيدان، والدفاع يشار غولر، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة إبراهيم كالن، إلى سوريا.

وقال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي إن بلاده لم تلمس إرادة جدية من قبل قوات سوريا الديمقراطية في تنفيذ اتفاق 10 مارس الماضي، مضيفا "بادرنا مؤخراً بتقديم مقترح لتحريك الاتفاق إيجابيا، وتلقينا الرد يوم أمس ونعمل على دراسته".

فيما قال وزير الخارجية التركي "إن استقرار سوريا يعني استقرار تركيا، والمباحثات تناولت ملف قسد، والانطباع أنه لا توجد لديها نية لتنفيذ اتفاق الـ 10 من مارس".

وفي مارس الماضي وقع الرئيس السوري أحمد الشرع، وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، اتفاقا يقضي بوقف إطلاق النار واندماج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الدولة.

الصور