تنظيم "سرايا أنصار السنة" الداعشي يتبني هجوم مسجد حمص وسط سوريا

تنظيم "سرايا أنصار السنة" الداعشي يتبني هجوم مسجد حمص وسط سوريا

2025-12-26 22:47:31|xhnews

دمشق 26 ديسمبر 2025 (شينخوا) تبني تنظيم "سرايا أنصار السنة" اليوم (الجمعة)، وهو تنظيم مسلح داعشي جديد معادي للشيعة والعلويين في سوريا ويتبع فكر تكفيري، الهجوم على مسجد بحي وادي الذهب في مدينة حمص وسط سوريا.

وذكر بيان للتنظيم عبر موقع ((اكس)) "فجر مجاهدو سرايا أنصار السنة، بالتعاون مع مجاهدين من جماعة أخري، عددا من العبوات داخل معبد علي بن أبي طالب التابع للنصيرية، مما أدي لمقتل وإصابة 40 نصيريا"، على حد قوله.

ونفي البيان ما تم تداوله في الإعلام من أن التفجير استهدف مسجدا لأهل السنة والجماعة، لافتا إلى أن "هجمات التنظيم سوف تستمر في تزايد وتطال جميع الكفار والمرتدين"، على حد تعبيره.

وقتل 8 أشخاص، وأصيب 18 آخرون بجروح اليوم (الجمعة) جراء انفجار في مسجد بحي وادي الذهب في حمص وسط سوريا، بحسب الإعلام الرسمي السوري ومرصد حقوقي.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مدير الإحالة والإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة السورية نجيب النعسان، إعلانه عن "ارتفاع عدد الضحايا جراء الانفجار في مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حي وادي الذهب بحمص إلى 8 أشخاص، و18 مصاباً، وذلك في حصيلة غير نهائية".

وكانت حصيلة سابقة قد أشارت إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 21 جراء الانفجار.

وتابعت الوكالة نقلا عن مصدر أمني "أن التحقيقات الأولية تفيد بأن الانفجار ناجم عن عبوات ناسفة مزروعة داخل المسجد".

ونشرت الوكالة صورا ومقطع فيديو "لآثار الانفجار" داخل المسجد، أظهرت ركاما متناثرا وفتحة صغيرة في أحد الجدران وأشخاصا يجرون فحصا، على ما يبدو، في إطار التحقيقات.

وإثر الانفجار، فرضت قوات الأمن الداخلي السورية طوقا أمنيا، ومنعت الناس من الاقتراب من محيط المسجد، وفق تلفزيون ((سوريا)) المقرب من الحكومة.

من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن "مقتل 8 من أبناء الطائفة العلوية، وإصابة 27 آخرين، بينهم 3 أطفال"، مشيرا إلى "حالات خطيرة" بين المصابين جراء الانفجار.

وقال المرصد إن مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حي وادي الذهب ذي الغالبية العلوية يرتاده أبناء هذه الطائفة، لافتا إلى نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

وفي وقت سابق اليوم أفاد المرصد السوري بأن الانفجار أحدث حالة من الذعر بين المواطنين في المنطقة، مشيرا إلى أنه "حتى الآن لم تتضح طبيعة الانفجار وما إذا كان ناتجًا عن هجوم انتحاري أو عبوات ناسفة".

وأكد المرصد أن سيارات الإسعاف هرعت إلى الموقع، تزامناً مع إطلاق قوى الأمن العام الرصاص في الأجواء.

وفي السياق ذاته، ذكرت وزارة الداخلية السورية في بيان أن الانفجار وقع "أثناء صلاة الجمعة"، مشيرة إلى "أن وحدات الأمن الداخلي تركت إلى الموقع، وفرضت طوقًا أمنيًا حول المسجد، فيما باشرت الجهات المختصة التحقيق وجمع الأدلة لملاحقة مرتكبي هذا العمل الإجرامي".

بدورها، أدانت وزارة الخارجية السورية بأشد العبارات في بيان الانفجار، واصفة إياها بـ"الجريمة الإرهابية".

وقالت الوزارة "إن هذا العمل الإجرامي الجبان يُشكل اعتداء صارخاً على القيم الإنسانية والأخلاقية، ويأتي في سياق المحاولات اليائسة المتكررة لزعزعة الأمن والاستقرار وبثَّ الفوضى بين أبناء الشعب السوري".

وتابعت "أن سوريا تجدد موقفها الثابت في مكافحة الإرهاب بكل أشكاله وصوره"، مشددة على "أن مثل هذه الجرائم لن تثني الدولة عن مواصلة جهودها في ترسيخ الأمن وحماية المواطنين ومحاسبة المتورطين في هذه الأعمال الإجرامية".

الصور