تقرير إخباري: رفض عربي وإفريقي لاعتراف إسرائيل بأرض الصومال وتحذيرات من تقويض استقرار القرن الإفريقي

تقرير إخباري: رفض عربي وإفريقي لاعتراف إسرائيل بأرض الصومال وتحذيرات من تقويض استقرار القرن الإفريقي

2025-12-27 21:02:30|xhnews

القاهرة 27 ديسمبر 2025 (شينخوا) عقب إعلان إسرائيل الاعتراف بإقليم أرض الصومال دولة مستقلة، سارعت المنظمات والدول العربية والإسلامية والإفريقية إلى إعلان رفضها القاطع لهذا الاعتراف، معتبرة إياه "انتهاك صريح" و"اعتداء سافر"، على سيادة جمهورية الصومال، و"سابقة خطيرة" من شأنها تقويض الاستقرار في القرن الإفريقي.

وشددت هذه المنظمات والدول، على أن إقليم أرض الصومال هو جزء لا يتجزأ من جمهورية الصومال الفيدرالية ذات السيادة المعترف بها أمميا، ورفضت أي محاولات لفرض كيانات موازية تتعارض مع وحدة الدولة الصومالية.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن أمس الجمعة الاعتراف الرسمي بأرض الصومال دولة "مستقلة ذات سيادة"، لتكون إسرائيل بذلك أول دولة تعترف بهذا الإقليم كدولة مستقلة.

ووقع نتنياهو ووزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر ورئيس أرض الصومال عبد الرحمن محمد عبد الله، إعلانا مشتركا بالاعتراف المتبادل.

-- اعتداء إسرائيلي على سيادة الصومال

وأعربت منظمة التعاون الإسلامي، عن إدانتها ورفضها القاطع لاعتراف إسرائيل بإقليم أرض الصومال كدولة مستقلة، واعتبرت ذلك انتهاكا لسيادة الصومال ووحدتها الوطنية وسلامة أراضيها.

وأكدت المنظمة في بيان تضامنها الكامل مع جمهورية الصومال الفيدرالية ودعمها الثابت لسيادتها ووحدة أراضيها، وتأييدها المطلق لمؤسساتها الشرعية.

وشددت على ضرورة الالتزام بمبادئ ميثاق منظمة التعاون الإسلامي وميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، التي تنص جميعها على احترام سيادة الدول الأعضاء وسلامتها الإقليمية.

وأشارت إلى ضرورة الحفاظ على الأمن والسلام والاستقرار في منطقة القرن الإفريقي، ورفض أي إجراءات من شأنها تقويض الاستقرار الإقليمي.

بدورها اعتبرت جامعة الدول العربية أن الاعتراف الإسرائيلي بأرض الصومال كدولة مستقلة، خطوة استفزازية مرفوضة يمكن أن تخل بالأمن في الإقليم.

وأكد الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، في بيان رفض الجامعة العربية لتلك الخطوة بشكل كامل، باعتبارها انتهاكاً صريحا لقواعد القانون الدولي، وتعديا سافرا على مبدأ وحدة الأراضي وسيادة الدول الذي يعد ركنا أساسيا في ميثاق الأمم المتحدة والعلاقات الدولية.

وأضاف أن هذه الخطوة "اعتداء إسرائيلي على سيادة دولة عربية وإفريقية، بهدف العمل مع أطراف ثالثة لتقويض استقرار المنطقة، بعيداً عن أي التزام بالقواعد المنظمة للاعتراف بالدول وفق القانون الدولي".

وشدد البيان على أن مجلس الجامعة على مستوى القمة والمستويات الوزارية يعتبر إقليم أرض الصومال جزءاً لا يتجزأ من جمهورية الصومال الفيدرالية ذات السيادة المعترف بها أمميا، مؤكدا أن أي محاولة لفرض اعترافات أحادية الجانب ستشكل تدخلا مرفوضا في الشؤون الداخلية للصومال وسابقة خطيرة تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

-- سابقة خطيرة تقوض الاستقرار في القرن الإفريقي

من جانبه، عبر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، عن إدانته واستنكاره الشديدين لإعلان إسرائيل الاعتراف بإقليم أرض الصومال، مؤكدا أن هذا الإجراء تجاوز خطير لمبادئ القانون الدولي، وانتهاك صريح لسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية ووحدة أراضيها.

وشدد البديوي، في بيان على أن هذا الاعتراف سابقة خطيرة من شأنها تقويض ركائز الاستقرار في منطقة القرن الإفريقي، وفتح الباب أمام مزيد من التوترات والنزاعات، بما يتعارض مع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمن والسلم الدوليين في المنطقة.

ودعا المجتمع الدولي إلى رفض هذا الإجراء الإسرائيلي الذي يستهدف المساس بالشرعية الدولية وفرض وقائع سياسية مخالفة للإجماع الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وعدم الاعتراف بأي كيانات أو إجراءات من شأنها زعزعة أمن الدول أو الإضرار بوحدتها الوطنية.

من جهته، أعلن الاتحاد الإفريقي أنه يرفض أي اعتراف بأرض الصومال، وذلك عقب إعلان إسرائيل الاعتراف بهذه المنطقة كدولة مستقلة.

وعبر رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف، في بيان عن القلق البالغ إزاء التطورات الأخيرة المتعلقة بأرض الصومال، وأكد أنه يرفض بشدة أي مبادرة أو إجراء يهدف إلى الاعتراف بأرض الصومال ككيان مستقل، مذكرا بأن أرض الصومال جزء لا يتجزأ من جمهورية الصومال الاتحادية.

وأضاف البيان أن أي محاولة لتقويض وحدة الصومال وسيادته وسلامة أراضيه تتعارض مع المبادئ الأساسية للاتحاد الإفريقي، وتخاطر بوضع سابقة خطيرة قد يكون لها آثار بعيدة المدى على السلام والاستقرار في القارة.

-- دعم عربي لوحدة الصومال

ونددت مصر والصومال وتركيا وجيبوتي، باعتراف إسرائيل بإقليم أرض الصومال، وشددت على الرفض التام وإدانة هذا الإجراء.

وذكرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان أن وزير الخارجية بدر عبد العاطي تلقى اتصالات هاتفية من نظرائه في الصومال وتركيا وجيبوتي، تناولت التطورات المرتبطة باعتراف إسرائيل بإقليم أرض الصومال.

وأكد الوزراء خلال الاتصالات الدعم الكامل لوحدة وسيادة وسلامة الأراضي الصومالية، والرفض الكامل لأي إجراءات أحادية من شأنها المساس بالسيادة الصومالية.

وشددوا على دعم مؤسسات الدولة الصومالية الشرعية، ورفض أي محاولات لفرض كيانات موازية تتعارض مع وحدة الدولة الصومالية.

بدورها، أكدت وزارة الخارجية السعودية دعم المملكة الكامل لسيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيها، وعبرت عن رفضها إعلان الاعتراف المتبادل بين إسرائيل وإقليم أرض الصومال، باعتباره يكرس إجراءات أحادية انفصالية تخالف القانون الدولي، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).

وعبرت المملكة عن رفضها لأي محاولات لفرض كيانات موازية تتعارض مع وحدة الصومال، وأبدت دعمها لمؤسسات الدولة الصومالية الشرعية، وحرصها على الحفاظ على استقرار الصومال.

بينما أعربت دولة قطر عن رفضها القاطع لإعلان الاعتراف المتبادل بين إسرائيل وإقليم أرض الصومال، وأكدت أن هذه الخطوة سابقة خطيرة وإجراء أحادي يتنافى مع مبادئ القانون الدولي، ويشكل مساسا بسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية.

وشددت وزارة الخارجية، في بيان على رفض دولة قطر لأي محاولات تهدف إلى إنشاء أو فرض كيانات موازية من شأنها تقويض وحدة الصومال، مؤكدة دعمها الكامل لمؤسسات الدولة الصومالية الشرعية، وحرصها على الحفاظ على أمن الصومال واستقراره، وصون مصالح شعبه الشقيق.

الأمر نفسه بالنسبة للأردن، التي أكدت رفضها الكامل لإعلان الاعتراف المتبادل بين إسرائيل وإقليم أرض الصومال باعتباره خرقا فاضحا للقانون الدولي وميثاق الامم المتحدة وانتهاكا لسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (بترا)، نقلا عن الناطق باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير فؤاد المجالي.

كذلك أعربت وزارة الخارجية العراقية، عن إدانتها الشديدة لاعتراف إسرائيل بأرض الصومال، واعتبرت هذا الإجراء انتهاكا واضحا لسيادة الصومال وتهديدا مباشرا لاستقرار منطقة القرن الإفريقي. /نهاية الخبر/

الصور