مبعوث أممي يحث جميع الأطراف على "ضبط النفس" مع تصاعد التوترات شرقي اليمن

مبعوث أممي يحث جميع الأطراف على "ضبط النفس" مع تصاعد التوترات شرقي اليمن

2025-12-28 02:40:00|xhnews

عدن، اليمن 26 ديسمبر 2025 (شينخوا) حث المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، اليوم (السبت) جميع الأطراف على "ضبط النفس" وتجنب أي إجراءات قد تزيد الوضع تعقيدا، على خلفية تصاعد حدة التوترات في محافظتي حضرموت والمهرة الاستراتيجيتين شرقي اليمن.

وقال مكتب المبعوث الأممي في بيان بث على حسابه في منصة ((إكس)) إن غروندبرغ يتابع عن كثب التطورات في محافظتي حضرموت والمهرة، وجدد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى ضبط النفس وخفض التصعيد والحوار.

وحث غروندبرغ "جميع الأطراف على تجنب أي إجراءات قد تزيد الوضع تعقيداً".

وأكد المبعوث الأممي على أهمية جهود الوساطة الإقليمية المستمرة، مشيرا إلى أنه يواصل انخراطه مع الأطراف اليمنية والإقليمية دعماً لخفض التصعيد والتقدم نحو حل سياسي شامل وجامع للنزاع في اليمن.

وشنت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي فجر الثالث من ديسمبر الجاري "عملية عسكرية واسعة"، قالت في بيان إنها "لتحرير وتطهير مدن وادي وصحراء حضرموت من العناصر الإرهابية والميليشيا العسكرية الإخوانية المتحالفة معها".

وسيطرت هذه القوات على محافظة حضرموت الغنية بالنفط والموارد شرقي البلاد، دون مقاومة، قبل أن توسع انتشارها شرقا ليشمل محافظة المهرة.

وعلى خلفية هذه التطورات أرسلت السعودية والإمارات فريقا عسكريا مشتركا لوضع الترتيبات اللازمة مع المجلس الانتقالي الجنوبي لخروج قواته من المحافظتين، وتسليم المعسكرات فيهما وفق إجراءات منظمة تحت إشراف قوات التحالف.

وحثت السعودية الخميس المجلس الانتقالي الجنوبي على سحب قواته بشكل عاجل من المحافظتين، قبل أن تتحدث وسائل إعلام تابعة له الجمعة عن أن سلاح الجو السعودي قصف مواقع لقواته في حضرموت.

وفي وقت سابق اليوم هدد التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن في بيان بالتعامل مع أي تحركات عسكرية للمجلس الانتقالي الجنوبي تخالف جهود خفض التصعيد في محافظة حضرموت، بعد طلب قدمه مجلس القيادة الرئاسي اليمني.

فيما دعا وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، المجلس الانتقالي الجنوبي إلى إنهاء التصعيد وخروج قواته من محافظتي حضرموت والمهرة.

ووصف رئيس المجلس الرئاسي اليمني رشاد العليمي، اليوم ما حدث شرقي البلاد بأنه "تمرد على مرجعيات المرحلة الانتقالية"، وفق وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي تديرها الحكومة.

ونقلت الوكالة عن العليمي قوله "إن الدولة تعاملت بمسؤولية عالية مع التصعيد الخطير الذي فرضته التحركات العسكرية للمجلس الانتقالي بهدف فرض أمر واقع بالقوة، وتقويض مرجعيات المرحلة الانتقالية".

وأكد أن ما يجري لا يمكن توصيفه كخلاف سياسي، بل مسار متدرج من الإجراءات الأحادية بدأ بقرارات إدارية ثم الانتقال إلى تحركات عسكرية وتمرد على مرجعيات المرحلة الانتقالية.

ومنذ تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي عام 2017، يسعى إلى استعادة دولة اليمن الجنوبي السابقة، مما يضعه في كثير من الأحيان في مواجهة مع مؤسسات الدولة، رغم مشاركته في الحكومة وتقاسمه القيادة ضمن المجلس الرئاسي. ويشهد اليمن نزاعا مسلحا دمويا بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي منذ عام 2014.

الصور