تشييع قتلى الانفجار الذي استهدف الجمعة مسجدا في حمص وسط سوريا

حمص 27 ديسمبر 2025 (شينخوا) شيع عشرات السوريين اليوم (الجمعة) قتلى الانفجار الذي استهدف الجمعة مسجدا للعلويين في مدينة حمص وسط سوريا، في ظل إجراءات أمنية مشددة وأجواء حزينة.
وبعد صلاة الجنازة في مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حي وادي الذهب بحمص الذي استهدفه التفجير، حملت جثامين القتلى على أكتاف المشيعين، وهي ملفوفة بأكفان بيضاء، وسط حزن وصدمة وغضب وبكاء.
وداخل المسجد، قال الإمام والخطيب محي الدين سلوم، إن الهجوم لم يكن يستهدف فئة معينة، بل كان يستهدف هدوء سوريا الهش.
وأضاف سلوم "أن الهدف من التفجير هو إشعال نار الفتنة، نعم، تضرر العلويون وتعرضوا للضغط والقتل، لكن الهدف الحقيقي هو ضمان عدم استقرار سوريا أبدًا".
وتابع بصوت متقطع "أن التفجير تجاوز كل الحدود الأخلاقية.. لقد فاق هذا العمل كل توقعاتنا للإجرام".
وخلال موكب تشييع الجثامين، ردد السكان نفس المشاعر، ووصف شادي درويش، أحد سكان حي وادي الذهب، الهجوم بأنه صدمة عميقة.
وقال درويش "ما حدث كان مفاجئا ومدمرا، جاء الناس للصلاة.. ثم وقع هذا الانفجار، هذا هو الإرهاب، لقد عشنا معا طوال حياتنا، لم نصنف بعضنا البعض على أساس المذهب، بل عشنا جنبا إلى جنب بهدوء وسلام".
ومع انتهاء صلاة الجنازة وإنزال النعوش إلى مثواها الأخير، عبّر العديد من المشيعين عن خوفهم الشديد مما يحدث. وقال الإمام سلوم إنه "لا يمكن لسوريا أن تنجح بلونٍ واحد فقط، بل لا يمكنها أن تنجح إلا بجميع طوائفها ومجتمعاتها، ولن يقرر مصيرنا من يريدون إراقة الدماء".
وقتل ثمانية أشخاص، وأصيب 18 آخرون بجروح الجمعة جراء انفجار في مسجد للعلويين بحي وادي الذهب في حمص، بحسب الإعلام الرسمي السوري والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتبني تنظيم غير معروف يدعى "سرايا أنصار السنة" الجمعة الهجوم.
وقالت وزارة الداخلية السورية إن التحقيقات جارية لتحديد ملابسات التفجير بالكامل والتعرف على جميع المسؤولين عنه، مؤكدة أن مثل هذه الهجمات تسعى إلى تقويض التماسك الاجتماعي في وقتٍ تكافح فيه البلاد لاستعادة الاستقرار.










