بكين 10 يوليو 2015( شينخوا ) بالرغم من المصاعب الحالية فإن كتلة البريكس التى تضم بعضا من أكبر الأسواق الصاعدة فى العالم ما تزال لديها طاقات ضخمة وسوف تحافظ على اتجاه الصعود الذى تمتعت به خلال العقد الماضى .
ففى الوقت الذى تواجه فيه دول البريكس -- البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا -- مصاعب مؤقتة فى اقتصاداتها فإن أصواتا من الذين هتفوا بفشل الكتلة من البداية أصبحت أعلى بل حتى قابلة للتصديق ظاهريا .
الا ان اولئك الافراد مخطئون . فبعضهم قصير النظر وغير قادر على الاعتراف بالطاقات الضخمة للبريكس فيما وراء المشكلات الحالية .
وهناك آخرون مع ذلك يضمرون دوافع خفية وليسوا سعداء لرؤية وحدة الاسواق الصاعدة وهى تنمو بقوة ,الأمر الذى يعتقدون لأته تهديد لهيمنتهم فى الاقتصاد العالمى .
ان الحقائق أقوى من الكلمات . وقد أثبتت الاحصاءات والحقائق الآن أن الكتلة ككل ما تزال مركز القوة للنمو العالمى الحالى بالرغم من المصاعب الاقتصادية التى تواجه دولها الأعضاء .
وقد أسهمت الدول الخمس فيما يقرب من 50 فى المائة من النمو العالمى خلال العقد الماضى . وبلغت التجارة فيما بينهم فى عام 2013 مامقداره 350 مليار دولار أمريكى تمثل ما يقرب من نصف الإجمالى العالمى .
إن دول البريكس التى تحظى ببنية أساسية مكتملة نسبيا ومجتمع مستقر لاتزال فى مقدمة الأسواق الصاعدة . وان اقتصاداتها قد تهتز لفترة من الوقت فى ضوء اقتصاد عالمى راكد ولكنها بالتأكيد لن تسقط على الإطلاق .
والأمر الأكثر أهمية هو أن التعاون الأوثق من خلال البريكس يمكن ان يحرر طاقات اكبر حيث ان الدول الخمس تشترك فى ارضية مشتركة لمصالح كبرى كثيرة واقتصاداتها تكمل بعضها بعضا .
وإن دول البريكس التى تقع فى اربع قارات مختلفة وتختلف بشكل شاسع فيما بينها فى الجيولوجيا والسكان والثقافة ,لكل منها مزاياه النسبية .وإان تعزيز التعاون من خلال الكتلة سوف يساعد كل دولة من دولها على الاستخدام الأفضل لهذه المزايا .
ومن المقرر ان ترسم قمة البريكس الحالية فى مدينة أوفا بجنوب غرب روسيا مسارا للتعاون المستقبلى فضلا عن مناقشة اقامة اداة مالية اخرى هى ترتيبات احتياطى الطوارىء للبريكس التى تظهر للعالم مسعى البريكس لتحسين اقتصاداتها.
ان المصاعب التى تواجهها الكتلة حقيقية . ولكن كما قال الرئيس الصينى شى جين بينغ فى القمة "كلما زادت المصاعب نواجهها زادت الثقة التى يجب ان نتمتع بها " .
وأشار أيضا الى ان أى تقدم لايتم على خط مستقيم ولكنه يمر بالتواءات وتقلبات .
واشار شى الى ان دول البريكس تتمتع بموارد طبيعية وبشرية وفيرة واسواق محلية شاسعة وطاقات تنموية ضخمة ومجال سياسى واسع ,وعلى ذلك فإن اتجاه الصعود للبريكس لن يتغير .