منذ أن أطلق الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة "الحزام والطريق" (الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري في القرن الحادي والعشرين) في نهاية عام 2013، اتخذت الصين سلسلة من سياسات تفضيلية في مسعى إلى تشجيع الشركات المحلية على المشاركة في بناء "الحزام والطريق"، وأضفت حيوية وديناميكية للعديد من الشركات، ومن بينها الشركات التي يديرها المسلمون في شينجيانغ. المزيد من التفاصيل لنتابع هذا التقرير.

تقع شركة أرمان للأطعمة الإسلامية في منطقة التطوير الاقتصادية والتكنولوجية شمال غربي مدينة أورومتشي. حققت الشركة تنمية سريعة خلال السنتين الماضيتين بفضل الفرص التي جلبتها مبادرة "الحزام والطريق". قد فتحت الشركة 4 مصانع في شينجيانغ، واتسعت أعمال الشركة حتى دخلت مجال التسويق والخدمات، وأسست 12 محلا تجاريا، إضافة إلى 4000 محل آخر. كل هذه الإنجازات لا يمكن فصلها عن التسهيلات والدعم من مبادرة "الحزام والطريق".

حمد عيسى، نائب مدير شركة أرمان للأطعمة الإسلامية بشينجيانغ:" بعد إطلاق مبادرة "الحزام والطريق"، خاصة بعد انعقاد مؤتمري الأعمال في منطقة شينجيانغ، ازداد دعم الدولة للشركات المحلية. مثلا إذا أردنا أن نعمل مشروعا جديدا أو نصنع منتجا جديدا، فإن الدعم لنا يتضاعف الآن."

يذكر أن عدد العمال في هذا المصنع يصل إلى ما يزيد عن 1400 عامل، وساهم المصنع مساهمة كبيرة في خلق فرص العمل للمسلمين في شينجيانغ. يبلغ حجم المبيعات 50 مليون دولار أمريكي سنويا. أثناء شهر رمضان، يزداد طلب السوق للأطعمة الإسلامية خاصة على الحلويات.

(كلام لي قانغ، مراسل تلفزيون الصين المركزي، بالعربية)

الفوائد التي جلبتها مبادرة "الحزام والطريق" لشركات القوميات الأقلية لا تكتفي بالدعم المالي الهائل، بل تحتوي على زيادة حجم القروض الميسرة وتخفيض نسبة الفائدة من القروض، الأمر الذي يعطي الشركات فرصة لحوزة كمية أكبر من الأموال السائلة وزيادة الإيرادات لمصنع باركلا لصناعة السجاد أحد المستفيدين من هذه السياسة، وهو مصنع صغير يستوعب 150 عاملا، لكن حجم مبيعاته السنوي يبلغ 20 مليون دولار أمريكي.

كريم نياز، مدير مصنع باركلا لصناعة السجاد:" كان من الصعب جدا أن نحصل على القروض بـ300 ألف دولار أو 500 ألف دولار، لكن في الوقت الحاضر، تتيح لنا مبادرة الحزام والطريق فرصة كبيرة إذ حصلنا على مليونين و300 ألف دولار في عام 2014. كانت نسبة الفائدة 5% الى 6%، أما الآن فإنها قد انخفضت الى 2.8%."

في الوقت الذي تسهم مبادرة "الحزام والطريق" في دفع تصدير منتجات الشركات للقوميات الأقلية، تبني جسرا للتواصل والتعاون بين هذه الشركات والخارج. وبلغت عدد الشركات 588 شركة في منطقة التطوير الاقتصادية والتكنولوجية بمدينة أورومتشي حتى يوليو العام الماضي، وقد اتخذت المنطقة "بناء منطقة جوهرية في الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" هدفا لها منذ إطلاق مبادرة "الحزام والطريق".

تحرير:Wang Shuo | مصدر:CCTV.com