الصفحة الأولى > الثقافة والتعليم

مقابلة: الصين وتايلاند تتمتعان بتبادلات ثقافية شاملة ومتكررة وعالية الجودة

17:10:48 21-07-2015 | Arabic. News. Cn

بانكوك 21 يوليو 2015 (شينخوا) تمتعت الصين وتايلاند بتبادلات ثقافية متكررة وشاملة على مدار العقود الأربعة الماضية مع إقامة عدد من البرامج عالية الجودة، هكذا ذكر مستشار ثقافي صيني.

وقال تشن جيانغ، المستشار الثقافي بسفارة الصين في تايلاند، خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، إن التبادلات الثقافية بين البلدين تطورت على نحو مطرد ومتوازن منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1975.

وأشار تشن إلى أن التبادلات الثقافية الثنائية غطت حتى الآن العروض الفنية، والمعارض، ونشر الكتب، والأفلام ، والتعليم، والسياحية، والرياضة، والدين، وغيرها من المجالات.

وذكر مستشهدا بإحصاءات غير مكتملة أن البلدين يجريان أكثر من 400 من برنامج التبادلات الثقافية سنويا، قائلا إن "الرقم مفاجئ جدا. وعلى الصعيد العالمي، لا يقوم سوى عدد قليل من الدول بتبادلات ثقافية مع الصين بشكل متكرر مثلما تفعل تايلاند".

وأكد المستشار أن وزارة الثقافة الصينية نظمت لسنوات أنشطة للاحتفال بعيد الربيع في حوالي 180 مدينة بالعديد من الدول حول العالم، وبرزت على نحو خاص الأنشطة التي أقيمت في تايلاند.

وبالنسبة للعام الجاري، أقيمت أنشطة متعلقة بعيد الربيع 11 مرة في تايلاند، وجذبت عددا كبيرا من المحتفلين.

وقال تشن إن ملكة تايلاند سيريكيت حضرت الأنشطة مرتين، فيما تشارك فيها الأميرة مها شاكري سيريندهورن سنويا.

وأضاف قائلا إنه علاوة على ذلك، يحضر مسؤولون بارزون من الحكومة التايلاندية احتفالات كل عام، ومن بينهم رئيس الوزراء التايلاندي ونوابه.

وبالإضافة لعيد الربيع، يعد الحفل الموسيقي الذي أقيم تحت عنوان "تايلاند والصين: أرضين، وقلب واحد" الذي طرحت فكرته الأميرة التايلاندية تشولابورن ماهيدول، برنامجا مهما آخر للتبادلات الثقافية بين الصين وتايلاند ، وفقا لما قاله تشن.

ويقام هذا الحفل الموسيقي مرة كل عامين في تايلاند والصين بالتناوب.

وأشار تشن أيضا إلى أن الصين وتايلاند شهدتا تبادلات وثيقة على نحو متزايد في قطاعي التعليم والسياحة في السنوات الأخيرة, حينما صارت الصين أكبر مصدر للسائحين والطلبة الوافدين من الخارج إلى تايلاند.

وأظهرت البيانات التي جمعت حتى نهاية عام 2014 أن هناك أكثر من 20 آلاف طالب تايلاندي يدرسون في الصين و32 ألف طالب صيني في تايلاند . وعلاوة على ذلك، من المتوقع أن تستقبل تايلاند 7 ملايين سائح على الأقل من الصين هذا العام، حسبما ذكر تشن.

وأضاف تشن "من خلا ل تنمية العلاقات بين الصين وتايلاند, ساعدت التبادلات الثقافية على تعزيز الفهم المتبادل والتواصل بين الشعبين, والحد من سوء الفهم، وخلق حوافز وفرص للتبادلات الاقتصادية والتجارية".

ويرى تشن أن التبادلات الثقافية المثمرة بين البلدين نتجت عن صداقة قائمة منذ عقود, وتقارب جغرافي, وأوجه تماثل ثقافية فضلا عن رغبة الجانبين في دعم مثل هذه التبادلات وقدرتهما على ذلك.

وذكر المستشار إن الثقافة التايلاندية تتأثر بالثقافة الصينية ويمكن كشف مثل هذا التأثير في الحياة اليومية للشعب التايلاندي .

وقال "على سبيل المثال، فإن الروايتين الكلاسيكيتين الصينيتين (رحلة إلى الغرب) و (رواية الممالك الثلاث الرومانسية) معروفتان على نطاق واسع في تايلاند . وتعدان بمثابة أداتين تعليميتين لبعض الآباء التايلانديين . ويبدى التايلانديون رغبة في معرفة المزيد عن الثقافة الصينية".

بيد أنه لابد من الإشارة إلى أن التبادل الثقافي بين الصين وتايلاند أشبه بشارع ذي اتجاهين، هكذا قال تشن الذي شدد على أن تايلاند تعمل أيضا بنشاط على الترويج لثقافتها في الصين ويبرز ذلك من خلال مطبخها المشهور عالميا وفن الدراما والملاكمة التايلاندية.

وأضاف تشن أن الجهود الحكومية تلعب دورا مهما للغاية في تعزيز التبادلات الثقافية بين البلدين, مستشهدا بمجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية التي استضافتها السفارة التايلاندية والقنصلية العامة في الصين سنويا وجذبت عددا هائلا من المشاركين الصينيين.

واختتم حديثه قائلا إن الأهم من ذلك يكمن في أن أكثر من 90 في المائة من جميع برامج التبادلات الثقافية ينفذها القطاع غير الحكومي "المفعم بالحماسة والممتلك للقدرة".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
010020070790000000000000011101451344327131