بكين 22 يوليو 2015 (شينخوا) انتقد باحثون ووسائل إعلام إخبارية في اندونيسيا وتايلاند واليابان ودول أخرى يوم الثلاثاء إدعاء "التهديد الصيني" وما ورد عن ضرورة مشروعات القوانين الأمنية في الكتاب الأبيض الياباني حول الدفاع لعام 2015 الذي صادق عليه مجلس الوزراء الياباني، لافتين إلى أن إحياء مشاعر النزعة العسكرية في اليابان يعد بالفعل تهديدا حقيقيا يواجه المجتمع الدولي.
فقد قال بامبانج سوريونو، رئيس مؤسسة نانيانغ الآسيان ومقرها جاكرتا، إن إدعاء اليابان بوجود "التهديد الصيني" يعد تحركا "لشرير يتقدم بشكوى" وإن تصاعد القوى ذات النزعة العسكرية يشكل تهديدا حقيقيا للمجتمع الدولي.
وأشار سوريونو إلى أن مبالغة الكتاب الأبيض في أنشطة البناء الصينية في جزر نانشا وشعابها المرجانية لا أساس له أيضا. فأنشطة البناء التي تقوم بها الصين على جزرها الخاصة تأتي إلتزاما منها بمسؤولياتها وتعهداتها مثل القيام بعمليات بحث وإنقاذ ستعود بالفائدة على عمليات الإنقاذ في المنطقة.
وعلى العكس من ذلك، فإن قيام اليابان والفلبين بمناورات عسكرية في بحر الصين الجنوبي وتدخل الولايات المتحدة واليابان معا في شؤون بحر الصين الجنوبي هما من العوامل الرئيسية التي تؤثر على السلام في بحر الصين الجنوبي، هكذا قال سوريونو.
وأشار هيروشي تاناكا، الأستاذ الفخري بجامعة هيتوتسوباشي اليابانية، إلى أن الأدعاء بوجود نظرية "التهديد الصيني" في الكتاب الأبيض حول الدفاع يعد أداة تستخدمها إدارة آبي لتبرير مشروعات القوانين الأمنية الأمنية الجديدة.
وقال الأستاذ إن أهم شئء لابد لليابان من فعله هو إيجاد سبيل للتعايش سلميا مع الصين، مضيفا أن إثارة نظرية "التهديد الصيني" ليست خيارا صحيحا.
وأوردت وكالة ((كيودو)) للأنباء أن الكتاب الأبيض يهدف، من خلال تسليط الضوء على "التهديد الصيني" والوضع الأمني المحيط باليابان، إلى تبرير ضرورة مشروعات القوانين الأمنية الجديدة.
وأشارت إلى أن تكرار محتوى مشروعات القوانين الأمنية في الكتاب الأبيض لا يمكن أن يساعد في تبديد شكوك الشعب الياباني، وأن التفسير القائل بأن حق الدفاع الذاتي الجماعي يتفق مع الدستور غير مقنع.
وذكر تشيان فنغ، نائب رئيس صحيفة ((آشيان ديلي)) التايلاندية ، أن الكتاب الأبيض الياباني الجديد حول الدفاع يحمل هدفان: أولهما، العمل وفقا لمشروعات القوانين الأمنية الجديدة على إيجاد حجج لليابان لممارسة حق الدفاع الجماعي وإرسال قوات إلى الخارج. ثانيهما، التدخل في شؤون بحر الصين الجنوبي التي ليست لها علاقة باليابان من خلال المشاركة في الدوريات التي تقوم بها الولايات المتحدة في بحر الصين الجنوبي. وأشار إلى "أنه اتجاه خطير يستحق اهتماما شديدا من دول الجوار".
كما قدمت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية احتجاجا على الكتاب الأبيض الياباني حول الدفاع. وقالت يوم الثلاثاء في بيان إن مطالبة اليابان المتجددة بالسيادة على جزيرة دوكدو (التي يطلق عليها اسم تاكيشيما في اليابان) في الكتاب الأبيض حول الدفاع مطالبة سخيفة.
وذكر البيان أن ذلك يعادل "إنكار العدوان الذي شنته اليابان في الماضي على شبه الجزيرة الكورية ويكشف بالتالي للمجتمع الدولي أنها لا تعترف بالتاريخ بشكل صحيح."
