الصفحة الأولى > العالم

تقرير إخباري: منتدى التعاون الأول لمدن طريق الحرير يؤتي ثمارا في مدينة البندقية الإيطالية

10:26:21 24-07-2015 | Arabic. News. Cn

البندقية، إيطاليا 23 يوليو 2015 (شينخوا) جاءت اتفاقات رئيسية ومحادثات مثمرة كحصاد لمنتدى عقد في مدينة البندقية يوم الخميس حول دور مبادرتي "الحزام والطريق" اللتين اقترحتهما الصين في تدعيم العلاقات بين المدن في الصين وإيطاليا وغيرها من البلدان الواقعة على طول طريق الحرير.

وكانت مذكرة تفاهم بشأن قاعدة بيانات تهدف إلى جمع المعلومات الأساسية عن كل مدينة تقع على الحزام والطريق ومذكرة تفاهم أخرى بين ميناء البندقية وميناء نينغبو من بين الاتفاقات التي وقعت في منتدى التعاون الأول لمدن طريق الحرير الذي استضافته مدينة البندقية مسقط رأس الرحالة ماركو بولو.

وذكر باولو كوستا رئيس هيئة ميناء البندقية "في الواقع، قطع ماركو بولو كل من هذا الطريق وطريق الحرير البحري. ولكن الأمر المهم اليوم يكمن في أن العلاقات الأوروبية - الآسيوية مازالت بالغة الأهمية ".

وأوضح كوستا، في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) على هامش المنتدى، أنه استنادا إلى هذا الاتفاق، سوف يتبادل الميناءان المعلومات والتكنولوجيات والمشروعات بما في ذلك "الفكرة الإبداعية المتعلقة بإنشاء ميناء بحري" في مدينة البندقية والتي ستعزز قدرة الميناء البحري القائم وتربط البندقية بموانئ إيطالية أخرى وكذا بقلب وسط وشرق أوروبا.

في العصور القديمة، اضطلع طريق الحرير بدور جوهري في الربط بين ثقافات آسيا وأوروبا وأحدث تقاربا في حضاراتهما، فيما عمل على تدعيم التبادلات التجارية والاقتصادية .

فقد اقترح الرئيس الصيني شي جين بينغ الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، وطريق الحرير البحري للقرن الـ21، المعروفان باسم مبادرتي "الحزام والطريق" في عام 2013. وتحدث هاتان المبادرتان تقاربا بين الدول في آسيا وأوروبا وحتى أفريقيا عبر شبكات برية وبحرية وتهدفان إلى تعزيز عملية تشييد البنى التحتية والتعاون المالي والتبادلات الثقافية بين تلك المناطق.

وأكد هاو ياو هوا، رئيس تحالف مدن طريق الحرير، على الدور الأساسي للمدن الواقعة على الحزام والطريق في تحقيق "أولويات التعاون الخمس" للحزام والطريق وهي تنسيق السياسات، وترابط المرافق، والتجارة دون معوقات، والتكامل المالي، والروابط الشعبية.

وقد شارك تحالف مدن طريق الحرير، الذي يهدف إلى دعم التعاون بين المدن الواقعة على الطريق، في تنظيم المنتدى مع بريوريتا كولتورا (الثقافة لها الأولوية)، وهي جمعية تهدف إلى تعزيز الثقافة كأداة للحوار الدولي ويترأسها وزير الثقافي الإيطالي السابق فرانشيسكو روتيلي.

ومضى هاو، وهو أيضا كبير محررين ومراسل بوكالة أنباء ((شينخوا))، في حديثه أمام هيئات وباحثين ومنظمي أعمال من الصين وإيطاليا وبلدان أخرى من بينها تركيا ومالطة قائلا "يمكن القول إن مدن الحزام والطريق تتطور وتزدهر بمساعدة بعضها البعض".

ويعد هذا المنتدى، الذي شارك فيه وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني، ثاني حدث من يومين يكرس نفسه لدور الحزام والطريق و"الدبلوماسية الثقافية" ذات الصلة.

كما كان برنامج للتبادلات في القطاع الغذائي، ومشروع للتعاون الإستراتيجي في البنى التحتية الثقافية، وكذا خطة تعاون في الرياضة على طريق الحرير الجديد من بين مذكرات التفاهم التي وقعت في مؤتمر عقد بالمعرض العالمي في ميلان يوم الأربعاء.

وأشارت نائبة مدير مركز التعاون الدولي للتنمية الوطنية سونغ قونغ مي إلى أن صادرات الصين واستثماراتها زادت على نحو مطرد في النصف الأول من عام 2015 حيث تعمل البلاد على تدعيم العلاقات الاقتصادية مع منطقة الحزام والطريق.

وذكرت أن "التجارة الثنائية مع الدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق وصلت إلى ما يقرب من ثلاث تريليونات يوان (483 مليار دولار أمريكي)، وهو ما يمثل حوالي ربع إجمالي حجم التجارة".

وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، استقبل الرئيس الإيطالي سيرغيو ماتاريلا في قصر الرئاسة بروما وفدا صينيا برئاسة لي تشاو شينغ، وهو وزير الخارجية الصيني السابق والرئيس الحالي للجمعية الصينية للدبلوماسية العامة، وهي منظمة غير ربحية تتألف من منظمات وشخصيات ذات صلة في مجال الدبلوماسية العامة.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
010020070790000000000000011101451344430881