دمشق 24 يوليو 2015 (شينخوا) قال وليد المعلم وزير الخارجية السوري اليوم (الجمعة) إن " على دول الجوار البحث مع سوريا عن إقامة تحالف دولي من أجل مكافحة الإرهاب "، مؤكدا ان بعض دول الجوار لا تزال حتى هذه اللحظة لم تلتزم بتنفيذ قرارات مجلس الامن بخصوص مكافحة الإرهاب.
وقال المعلم، في كلمة له في افتتاح اعمال المؤتمر الإعلامي الدولي لمواجهة الإرهاب التكفيري، إنه " بعد ارتداد الإرهاب على داعميه سيتحتم على دول الجوار البحث مع سوريا عن إقامة تحالف دولي ، وأن الحاجة أصبت كبيرة لإقامته خاصة في ظل فشل التحالف الذي أقامته الولايات المتحدة الامريكية لمحاربة تنظيم ( داعش ) الإرهابي ".
ولفت إلى أن لدى الحكومة السورية أفكار بناءة لحل سياسي للأزمة في سوريا عبر الحوار بين السوريين دون إملاءات خارجية.
وبين المعلم أن دول الجوار لم تنفذ قرارات مجلس الأمن في مكافحة الإرهاب لذلك فإن أي جهد لمكافحة هذه الظاهرة سيبقى غير فاعل في حال عدم تنفيذ تلك الدول للقرارات الدولية.
ورأى وزير الخارجية السوري أن الاتفاق النووي الايراني مع دول خمسة زائد واحد هو " اتفاق تاريخي كونه حقق للشعب الإيراني الشقيق مصالحه "، مؤكدا أنه " كل ما كان حليفنا قويا نكون أقوياء "، مبينا أن مواقف إيران تجاه الأزمة في سوريا " لن تتغير وإيران قدمت وتقدم كل أشكال الدعم للشعب السوري قبل الاتفاق النووي وبعده ".
وأضاف المعلم إن الاتفاق النووي " شكل اعترافا واضحا لأهمية إيران على الساحتين الدولية والإقليمية وهو امتحان لجدية الغرب للاستفادة من هذه الحقيقة من أجل مكافحة الإرهاب "، مشيرا أن الجيش العربي السوري والدفاع الوطني والمقاومة اللبنانية هم من يتصدون للإرهاب.
يشار إلى أن ايران ومجموعة الدول الخمس توصلوا إلى اتفاق حول برنامج ايران النووي في 16 الشهر الجاري.
وأضاف المعلم " إننا نؤكد أننا ملتزمون بتنفيذ مخرجات الحوار الذي بدأ في موسكو ونعتقد بأن الذهاب إلى جنيف 3 سابق لأوانه ما لم يتوصل السوريون إلى معالجة قضاياهم وعلى هذا الاساس رحبنا بإقامة موسكو3 ".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طرح خلال زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى موسكو الشهر الماضي إقامة تحالف رباعي يضم كل من السعودية وتركيا وسوريا لمواجهة الإرهاب.