بكين 25 يوليو 2015 (شينخوا) في 26 يوليو من عام 1945, أصدرت الصين والولايات المتحدة وبريطانيا اعلان بوتسدام الذي عجل بنهاية الحرب العالمية الثانية ويشكل مع اعلان القاهرة حجر الأساس للنظام الدولي بعد الحرب.
ودعت الوثيقة التاريخية اليابان الى الاستسلام بدون شروط وطالبتها بالالتزم بتنفيذ اعلان القاهرة المنشور في 1943 الذي ينص على "ان الحلفاء الثلاثة يخوضون هذة الحرب لكبح جماح وعقاب العدوان الياباني."
واعلان بوتسدام, الذى يعد لافتة للعدالة وإنذار صدر للقوات الفاشية العالمية, وثيقة معترف بها عالميا .إلا أن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الذي نصب نفسه خبيرا في القانون الدولي, زعم انه لا يعلم بشأنه وهو يتحدث بطلاقة عن "حكم القانون" المتعلق بالأمن البحري في مناسبات عديدة.
ويفضح رفض آبي حكم اعلان بوتسدام, محاولات حكومته اليمينية النزعة إنكار تاريخ العدوان الياباني خلال الحرب العالمية الثانية وكسر النظام الدولي بعد الحرب صعب المنال.
ولم يفاجئ موقفه هذا احدا بعد ان اعتاد كثيرون على مهازل رئيس الوزراء الياباني .
ومن تعديل الدستور السلمى لممارسة الحق في الدفاع الذاتي الجماعي الى التمرير القسرى لمشروعات قوانين امنية مثيرة للجدل ومن اتهام بناء الصين القانوني على جزر دياويو الى زياراته لضريح ياسوكوني, قادت سلوكيات السياسيين اليمينيين في اليابان وعلى رأسهم آبي الى فضح نيتهم للتخلص من قيود بعد الحرب وجعل اليابان قوة عسكرية في المنطقة.
وعواقب تلك الاعمال خطيرة لانها قد تؤدي لانزلاق البلاد في طريق اللاعودة وخسارة ثقة واحترام جيرانها والعالم اجمع للابد.
وعلى آبي ان يعلم ما يعلمه تلاميذ المدارس الابتدائية وهو ان التاريخ لا يمكن تعديله فالتاريخ وجود موضوعي ومرآة يمكن بالتفكر فيه مليا كما فعلت المانيا, ان يكون لديه مستقبل.
ولا ينبغي التلاعب بالتاريخ بتهور. فأي تصريحات او أفعال ترمي لإنكار أو تمجيد تاريخ العدوان الفاشي لن يقبلها الشعب الصيني وقوى العدالة في كل مكان.
والاعتراف بتاريخ العدوان والتفكر في مسؤوليتها نحو الحرب, شرط مسبق لليابان للتصالح مع الدول الآسيوية التي عانت من أعمالها الوحشية في الحرب العالمية الثانية.
وبمناسبة الذكرى السبعين للانتصار في الحرب العالمية على الفاشية وحرب المقاومة ضد العدوان الياباني التي خاضها الشعب الصيني, على آبي التصرف بضمير حى حيال القضايا التاريخية وإلا فسوف يتعين عليه ابتلاع العواقب المريرة التي قد يجلبها لنفسه .
