القدس 26 يوليو 2015 (شينخوا) رفضت إسرائيل اليوم (الأحد) التحذيرات الأخيرة التي اطلقها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأنه إذا رفض الكونجرس الأمريكي الاتفاق المبرم مع إيران فإن المجتمع الدولي ربما يلقي باللائمة في ذلك على إسرائيل.
وذكر وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال ستينيتز لموقع ((والا نيوز)) أن إسرائيل لن تقبل الضغط لوقف انتقادها للاتفاق النووي المبرم مع إيران.
وقال ستينيتز "إسرائيل ستعرب عن وجهة نظرها صراحة حول قضية الملف النووي الإيراني المتصل بأمنها ولن تستطيع أي سلطة أن ترهبنا."
وأضاف أن "نقد الاتفاق في الولايات المتحدة بشكل عام وفي الكونجرس بشكل خاص ينبع من الثغرات الخطيرة في الاتفاق."
وكان كيري قد ألقى خطابا يوم الجمعة في مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك قائلا إذا لم يقر الكونجرس الإتفاق "فإن اصدقائنا في إسرائيل سيعانون من المزيد من العزلة وسيتلقون المزيد من اللوم."
وتقوم إدارة أوباما بحملة للترويج للاتفاق النووي المبرم في 14 يوليو بين إيران والقوى الكبرى وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا، وهو الاتفاق الذي سيفتح الطريق أمام تخفيف العقوبات المفروضة على إيران مقابل وضع قيود على أنشطتها النووية.
وذكر مسؤول إسرائيلي بارز رفض الافصاح عن أسمه لصحيفة ((نيويورك تايمز)) أن إسرائيل ترفض "التهديدات" الموجهة إليها، مضيفا أن "الكونجرس الأمريكي سيتخذ قراره بناء على المصالح الأمريكية التى تضع في اعتبارتها حلفاء الولايات المتحدة."
وفي مقابلة لكيري مع شبكة ((إن بي سي)) يوم الجمعة، قال كيري إنه إذا هاجمت إسرائيل إيران الآن، فسيكون ذلك "خطأ كبيرا سينتج عنه عواقب وخيمة لإسرائيل والمنطقة."
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهو الذى عارض طويلا الاتفاق الدبلوماسي مع إيران إن بلاده غير ملتزمة بذلك الاتفاق.