طرابلس 28 يوليو 2015 (شينخوا) أصدرت محكمة استئناف طرابلس صباح اليوم (الثلاثاء) أحكاما بالإعدام بحق المتهم سيف الإسلام القذافي وعبد الله السنوسي رئيس جهاز استخبارات القذافي وعبد الله المحمودي آخر رئيس للوزراء في نظامه .
وأوضح الصديق الصور رئيس قسم التحقيقات بمكتب النائب العام ، في مؤتمر صحفي عقب إصدار الأحكام ، بأن رئاسة المحكمة ، قررت الحكم بالإعدام رمياً بالرصاص غيابياً بحق نجل القذافي سيف الإسلام ، وحضورياً بحق عبد الله السنوسي رئيس جهاز استخباراته، والبغدادي المحمودي رئيس وزراء نظامه الأخير ، وأبو زيد دوردة رئيس جهاز الأمن الخارجي، ومنصور ضو آمر الحرس الشعبي لنظام القذافي .
وأحكام بالسجن المؤبد بحق 5 متهمين وهم حسين الوحيشي - محمد الديب - المبروك مسعود ــ عمران الفرجاني - محمد الحناشي، وأخرى بالسجن 12 عاماً بحق عدد من المتهمين، وأخرى بغرامات مالية بحق بقية المتهمين .
كما صدرت أحكام البراءة بحق 4 متهمين أبرزهم عبد العاطي العبيدي وزير خارجية حكومة القذافي، بجانب وقف سير الدعوة بحق المتهم نورالدين الجطلاوي ، وإحالته إلى مستشفى الرازي للأمراض العقلية ، نظراً لعدم سلامته النفسية .
وأشار الصور إلى أن الأحكام نهائية وسيتم تنفيذها مباشرةباستثناء أحكام الإعدام التي سيتم عرضها على المحكمة العلياً ، للنظر في سلامة الإجراءات القضائية ، وبالتالي المصادقة عليها.
وبخصوص إمكانية التقدم بطعن حول الأحكام الصادرة، أجاب " نعم يسمح قانون الجنايات الليبي خلال 60 يوماً من تاريخ النطق بالحكم، للمتهمين التقدم بطعن حول الأحكام ، وبالتالي يتم النظر فيها، من قبل المحكمة العليا" .
ووجهت إلى رموز نظام القذافي في هذه القضية التي انطلقت قبل ثلاثة أعوام ، تهم "قتل وقمع" المتظاهرين اثناء ثورة فبراير عام 2011، والمساهمة في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ومحاصرة المدن والقرى التي انتفضت ضد القذافي، بجانب تهم بإساءة استخدام المال العام.
ولفت رئيس قسم التحقيقات بمكتب النائب العام إلى أن الحكم الغيابي بحق سيف الإسلام ، هو "تهديدي"، وستعاد محاكمته بمجرد مثوله مستقبلاً أمام المحكمة.
ويحتجز سيف الاسلام القذافي في بلدة الزنتان (180 جنوب غرب طرابلس) الموالية للسلطات الليبية المعترف بها من المجتمع الدولي، والتي خاض مسلحون ينتمون لها معارك ضد قوات "فجر ليبيا" المسيطرة على العاصمة طرابلس.
ومنذ سيطرة قوات فجر ليبيا المناهضة للسلطات المعترف بها دوليا على طرابلس في اغسطس 2014، منعت الزنتان مثول سيف الاسلام امام محكمة طرابلس عبر الدائرة المغلقة لعدم اعترافها بشرعية السلطات الموازية في طرابلس.