صنعاء 28 يوليو 2015 (شينخوا) أقرت السلطات اليمنية اليوم (الثلاثاء) استيعاب أفراد المقاومة الشعبية، مسلحون موالون للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي يقاتلون ضد جماعة الحوثي في البلاد، بوحدات الجيش والأمن.
وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سبأ) التي تديرها الحكومة من الرياض, أن الرئيس هادي, رأس اليوم اجتماعاً استثنائيا لمجلس الدفاع الوطني.
وقالت الوكالة إن " الاجتماع الذي عقد بحضور نائب الرئيس رئيس الوزراء خالد بحاح, اتخذ عدد من القرارات الرامية إلى معالجات الوضع الميداني واستعادة عمل مؤسسات الدولة في مدينة عدن".
واستعرض هادي الوضع الميداني للمقاومة الشعبية وقوات الجيش الموالية للشرعية الدستورية، مؤكدا على وحدة الصف وتنظيم الجهود لما من شأنه الدفاع على كل شبر من ارض اليمن الغالي ووحدته وأمنه واستقراره.
وأشار الرئيس اليمني إلى أهمية التنسيق الميداني والعملياتي بين مختلف الجبهات وفي إطار التسلسل القيادي لردع الانقلابيين، في اشارة إلى جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وكل من تسول له نفسه المساس بأمن المواطن واقلاق السكينة العامة.
وتم في الاجتماع إقرار استيعاب أفراد المقاومة الشعبية ضمن قوام وحدات القوات المسلحة والامن نظير لإسهاماتهم الشجاعة المتمثلة في الدفاع عن الوطن ومكتسباته العظيمة، حسب الوكالة الرسمية.
والمقاومة الشعبية هم مسلحون انضموا للقتال ضد تمدد جماعة الحوثي في عدد من المحافظات اليمنية, الى جانب وحدات من الجيش التي ما تزال توالي الرئيس هادي.
وتمكن انصار هادي (المقاومة والجيش) من السيطرة على مدينة عدن , حيث اعلنت الحكومة تحرير المدينة من الحوثيين في 17 يوليو الجاري.
وشدد هادي في الاجتماع اليوم على مواصلة تطهير كافة المناطق والمدن من المليشيات الحوثية وصالح في كل من تعز ولحج والضالع وابين وشبوة ومأرب والحديدة وغيرها من المحافظات.
وفي السياق ذاته، قال وزير الداخلية اليمني اللواء عبده الحذيفي, في تصريحات صحفية, إن قرار ضم المقاومة إلى الجيش والامن , نظير ما قدمه هؤلاء الابطال في الميدان وتصدرهم للمواقف في جميع المحافظات التي تتعرض لحرب المليشيا.
وتشهد عدد من المحافظات الجنوبية معارك مستمرة بين الحوثيين وانصار الرئيس اليمني منذ مارس الماضي.
وتدور في الاثناء مواجهات مستمرة في كل من ابين ولحج والضالع وتعز (جنوبا) وفي البيضاء ومارب وشبوة شرقا، على الرغم من الهدنة الانسانية التي اعلنتها قوات التحالف العربي بطلب من الرئيس هادي.