غزة 29 يوليو 2015 (شينخوا) دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأربعاء) إلى تقديم "أدلة منظمة العفو الدولية بارتكاب إسرائيل جرائم حرب" خلال هجومها الأخير على قطاع غزة صيف العام الماضي إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن "إدانة منظمة العفو الدولية الكيان الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب في رفح في حرب 2014 واستهداف المدنيين والقيام بعمليات انتقامية واستهداف مباشر لسيارات الإسعاف أثناء نقل المصابين يستدعي الإسراع في تقديم هذه الأدلة القاطعة للمحكمة الدولية".
وطالب برهوم بوجوب "اتخاذ الإجراءات الفورية والعقابية اللازمة ضد قيادات الاحتلال الإسرائيلي ومحاكمتهم على كل جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني لردع الاحتلال".
وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير لها نشر على موقعها الإلكتروني اليوم إنها جمعت أدلة جديدة تظهر أن القوات الإسرائيلية "ارتكبت جرائم حرب انتقاما لوقوع أحد جنودها في الأسر" في رفح جنوب قطاع غزة خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير على القطاع.
وتتضمن الأدلة، بحسب المنظمة، تحليلا مفصلا لكم هائل من المواد متعددة الوسائط، وتشير إلى وجود نمط منهجي ومتعمد على ما يظهر تتسم به الهجمات الجوية والبرية التي شنها الجيش الإسرائيلي على رفح وأدت إلى مقتل 135 فلسطينيا "بما يجعلها ترقى إلى مصاف الجرائم ضد الإنسانية".
وأورد التقرير المنشور على شبكة العفو الدولية بعنوان "يوم الجمعة الأسود: مجزرة في رفح أثناء الهجوم الإسرائيلي"، إن القوات الإسرائيلية قامت بتكثيف قصفها بلا هوادة على المناطق السكنية في المدينة بغية إحباط عملية أسر أحد ضباطها وهو ما أظهر على نحو صادم عدم اكتراثها بأرواح المدنيين.
وجاء في التقرير أن القوات الإسرائيلية شنت "هجمات غير متناسبة وغير ذلك من الهجمات العشوائية وتقاعست كليا عن التحقيق فيها بشكل مستقل".
ونبه إلى أن الجيش الإسرائيلي عمد إلى تطبيق إجراء جدلي وسري يعرف باسم (توجيه هنيبعل) عقب وقوع أحد ضباطه في أسر الجماعات الفلسطينية المسلحة.
وبموجب مقتضيات (توجيه هنيبعل)، فبوسع القوات الإسرائيلية الرد على وقوع أحد جنودها في الأسر باستخدام نيران كثيفة على الرغم من خطر ذلك على حياة الجندي الأسير أو المدنيين في محيط مكان العملية.
وشنت إسرائيل هجوما عسكريا واسع النطاق على قطاع غزة في الفترة من 8 يوليو حتى 26 أغسطس الماضيين أسفر عن مقتل أكثر من 2200 فلسطيني وجرح ما يزيد عن 10 آلاف آخرين.
