كوالالمبور30 يوليو 2015 (شينخوا) أكد وفد لجنة أولمبياد بكين 2022 أن مسعى استضافة الأولمبياد يتوافق تماما مع مبادئ الأجندة الأولمبية لعام 2020 وأن الاستدامة تعد أحد الركائز الأساسية لخطط الألعاب.
منذ بدايته، جعل مسعى أولمبياد بكين 2022 من تخطيط أولمبياد مقتصدة وترتكز على اللاعبين وتتسم بالاستدامة أولوية له وسوف يدعم تحقيق الأجندة الأولمبية لعام 2020 وخطط التنمية المناطق الأعرض فى الصين.
وبهذه الطريقة، ستحقق أولمبياد بكين 2022 استفادة كاملة من كل من الإرث الهائل للألعاب الأولمبية والبارالمبية لعام 2008 الذي يشمل ملاعب السباقات القائمة والبنى التحتية والموظفين ذوى الخبرة العملية الوافرة، وسيكون لديها رؤية واضحة بشأن كيفية دمج الأولمبياد والبارالمبياد الشتوية لعام 2022مع خطط التنمية الاقتصادية في مناطق الصين.
ويكمن أحد العناصر الرئيسية للخطط القائمة في البلاد في تطوير صناعة الرياضات الشتوية وتلبية الطلب المتزايد على الأنشطة والألعاب الترفيهية.
وستعيد بكين 2022 استخدام 11 من 12 منشأة رياضية من بينها أربع منشآت أيقونية وهي الإستاد الوطني (عش الطائر) والمركز الوطني للرياضات المائية (المكعب المائي) ومركز ووكهسونغ الثقافي والرياضي ومركز الحديقة الأولمبية للمؤتمرات.
وتعد هذه المنشآت الأربع بمثابة نماذج ممتازة لمفهوم الاستدامة. فخلال الأعوام السبعة الماضية، صارت ساحات متعددة الأغراض لأكبر الأحداث في بكين، لتلتزم بالمبادئ المدرجة في أجندة اللجنة الأولمبية الدولية لعام 2020 وتحدد معيارا جديدا للاستدامة بالنسبة لمستقبل الحركة الأولمبية. كما استجابت هذه المنشآت لبكين والاهتمام المتزايد في الصين بالرياضات الشتوية عن طريق استضافة عدد متزايد من الأحداث المتعلقة بالألعاب الشتوية.
كما خلفت أولمبياد 2008 أيضا مجموعة من المحترفين رفيعي المستوى. فهناك عشرة ملايين من المحترفين في مجالات التصميم والتنظيم والرياضة والتسويق والاستقبال والخدمات الطبية والإعلام والنقل، فضلا عن 100 ألف من المتطوعين ذوي الخبرة الوافرة مستعدين لتقديم أكبر حدث رياضي عالمي على الإطلاق .
ومن جانبه، قال وانغ آن شون عمدة بكين الذي يتولى منصب رئيس لجنة ملف ترشح بكين لاستضافة أولمبياد 2022 الشتوية "إن فرصة الاستفادة من خبرة هذا الكم الضخم من المحترفين ذوى الخبرة في إقامة مشروع مشترك سيضمن الإقامة السلسة للألعاب. فتراثنا الإنساني يعد أكبر أصولنا".
وعقب الاستعدادات الخاصة بأولمبياد 2008, صارت بكين تمتلك موارد رعاية صحية قوية وعالية المستوى. وسيتم تخصيص 22 مستشفي من الدرجة الأولى في بكين وتشانغجياكو كمستشفيات لأولمبياد 2022حيث تستوعب 30 ألف من الأسرة. وتمتلك تلك المستشفيات خبرة طويلة في معالجة المرضى والمصابين, ولاسيما تلك المتعلقة بالرياضات الشتوية.
وبالنسبة للإقامة , تعد بكين أحد المقاصد الأولى في العالم بالنسبة للسياحة والأعمال حيث يوجد فيها 518 من الفنادق ذات النجوم والتي توفر 110 آلاف غرفة, ومعظمها تم تجربتها خلال أولمبياد 2008 وأوفت بمتطلبات اللجنة الأولمبية الدولية من حيث العرض القائم من الغرف.
إن الإستراتيجية الوطنية المتمثلة في تحقيق تنمية منسقة ومتكاملة لمنطقة بكين- تيانجين- خبي ستعمل على تهيئة ظروف مواتية لمسعى استضافة أولمبياد بكين 2022 وترسى أساسا لذلك، الأمر الذي سيخلق بيئة "متكافئة الكسب" للاستثمار المستقبلي.
ومن بين المنافع الأخرى، ستستفيد أولمبياد 2022بشكل مباشر من عدد كبير من أوجه التنمية:
- ستسهم أولمبياد بكين 2022 في وتعود بالفائدة على التنمية المتسارعة لحزام بكين تشانغجياكو للرياضة والثقافة والسياحة وكذا لعملية تأسيس مركز كبير للرياضات الشتوية، الأمر الذي سيجذب ملايين السائحين من الصين وجميع أنحاء آسيا ومن العالم بأسره.
- وستساعد هذه الألعاب في تقديم نمط جديد من التنمية المستدامة للمنطقة وما وراءها، وهو ما سيؤثر إيجابا على العديد من الأجيال القادمة.
- وسيجعل خط السكك الحديدية فائقة السرعة بين بكين وتشانغجياكو الأنشطة التجارية في تشانغجياكو وسكانها البالغ عددهم 4.5 مليون نسمة على صلة وثيقة أكبر بالحاضرة الدولية بكين.
- وستسهم هذه الألعاب في خلق مئات الآلاف من فرص العمل الجديدة في صناعات الرياضة والثقافة والسياحة والترفيه.
واختتم عمدة بكين حديثة قائلا "نسقنا رؤيتنا بشأن أولمبياد بكين 2022 وتم وضع تصور لمناطق الألعاب الثلاث ذات الصلة بالتطوير المتكامل لمنطقة بكين -تيانجين-خبي, وهي خطة يجرى العمل عليه منذ وقت طويل قبل طرح فكرة استضافة الألعاب الأولمبية الشتوية. ويضمن هذا السياق، علاوة على الإرث الصلب من البنى التحتية والجوانب الإنسانية لأولمبياد بكين 2008، يضمن أن تصبح أولمبياد 2022 حقا أولمبياد مقتصدة ومستدامة."