بكين 30 يوليو 2015 (شينخوا) تظهر زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الحالية إلى بكين أن البلدين لديهما الاستعداد والقدرة على الحفاظ على علاقتهما الودية والاستراتيجية في المسار الصحيح.
ووافق أردوغان خلال محادثات منفصلة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ خلال زيارته الرسمية التي ستستمر لمدة يومين على التعاون مع الصين في مكافحة الارهاب وإنفاذ القانون والحفاظ على الامن ومجالات أخرى, بدون تجنب القضايا الحساسة.
واتفق البلدان أيضا بشأن مكافحة الارهاب حيث يعانى كلاهما من "قوى الشر الثلاثة"، الارهاب والتطرف والانفصالية.
وجاءت زيارة أردوغان بعد ايام من نشر وسائل اعلام اخبارية تركية, تحركها دوافع خفية ، تقارير غير مسؤولة تماما وليس لها اساس حول ما يسمى بتدخل السلطات الصينية في طقوس شهر رمضان وانشطة دينية أخرى في الصين, مما اسفر عن وقوع اعمال عنف ضد السفارة وسياح صينيين في تركيا.
وقال أردوغان إن تركيا ستدعم التعاون مع الصين ولن تسمح بان يتأثر تعاونها الاستراتيجي مع الصين بسبب القوى المريضة عقليا.
وفي الحقيقة, تتمتع الصين وتركيا بامكانات هائلة للتعاون في نطاق عريض, باعتبارهما كيانين اقتصاديين صاعدين.
أولا, سيدعم بناء حزام طريق الحرير الاقتصادي وطريق الحرير الملاحي للقرن الـ21 الذي اقترحته الصين, والذي ستكون تركيا نقطة التقاء مهمة فيهما العلاقات الصينية التركية والتعاون بينهما.
تستعد الصين الان لربط مبادرتي الحزام والطريق مع استراتيجية التنمية التركية من أجل تحقيق رفاهية مشتركة.
ثانيا, يشهد التعاون البراجماتي بين الصين وتركيا تنمية سريعة ومستدامة حيث أصبحت الصين ثانى اكبر شريك تجاري لتركيا وقد خفض خط السكة الحديد السريع الذي قامت شركة صينية ببنائه, والذي يربط مدينة انقرة, عاصمة تركيا بمدينة إسطنبول ذات الكثافة السكانية الاعلى، وقت السفر على اتجاه واحد من الطريق من 10 ساعات إلى اقل من اربعة ساعات.
ويوجد لدى البلدين رغبة قوية في التعاون في مجالات جديدة ومن بينها, التمويل والطاقة والطيران والفضاء الجوى والاتصالات.
وبعد اقتراح الصين البنك الاسيوي للاستثمار في البنية الاساسية، كانت تركيا بين اول مجموعة من الدول التى انضمت كعضو مؤسس في المؤسسة متعددة الاطراف التي تأسست لتمويل بناء البنية الاساسية في آسيا.
وبانضمام تركيا للبنك ،ستتمكن البلدان من القيام بتعاون اوسع في البنية الاساسية.
والي جانب هذا, تقدمت تركيا للقيام بدور في منظمة شانغهاي للتعاون كعضو كامل.
وقال شي عندما اجتمع مع أردوغان إن المزيد من التنسيق بين البلدين حول ادارة الاقتصاد العالمي والتغير المناخي وقضايا آخرى لن يحمى المصالح المشتركة للبلدين فحسب ولكن سيحمى ايضا مصالح الدول النامية الأخرى.