بكين 30 يوليو 2015 (شينخوا) قال المتحدث باسم وزارة الدفاع يانغ يوي جون اليوم (الخميس) إن الصين قلقة بشدة بشأن دفع الولايات المتحدة "لتسليح منطقة بحر الصين الجنوبي".
وقال يانغ خلال مؤتمر صحفي شهري ان الجولة التى قام بها رئيس قيادة الباسيفيك الامريكية هاري هاريس فوق بحر الصين الجنوبي اثارت التوترات في المنطقة ورفعت مخاطر وقوع حوادث جوية وبحرية غير متوقعة.
وقال يانغ إن الولايات المتحدة ترسل منذ فترة طويلة بشكل متكرر السفن والطائرات العسكرية لاجراء مراقبة قريبة للصين في بحر الصين الجنوبي. كما قوت مؤخرا الحلفاء العسكريين وكثفت وجودها العسكري وأجرت تدريبات عسكرية مشتركة على فترات متقاربة للغاية في المنطقة.
وقال يانغ "تلك التحركات التي تقوم بها الولايات المتحدة تجعل المواطنين يشككون في ما تريده فعليا في المنطقة."
وردا على تقارير بشأن تصريحات هاريس على موقع وزارة الدفاع الامريكية الالكتروني, قال يانغ إن بعض المسؤولين والضباط البارزين ادلوا "بتصريحات غير مسؤولة" بشأن بحر الصين الجنوبي خلال الاسابيع القليلة الماضية.
وقال إن الصين تعارض بقوة تجاهل الجانب الأمريكي للحقائق والمبالغة عن قصد فى "تهديد الصين العسكري" واثارة المشكلات بين الصين وجيرانها في بحر الصين الجنوبي.
كان موقع وزارة الدفاع الامريكية نقل عن هاريس قوله إن الصين ترغب فى تغيير الوضع الراهن في بحر الصين الجنوبي ليناسب مصالحها الضيقة. كما اتهم الصين باستصلاح الاراضي الذي دمر البيئة المحيطة والبناء على الجزيرة بدون بذل جهود دبلوماية نحو التوصل لحل أو التحيكم في النزاع.
وقال يانغ إن التنمية التي تقوم بها الصين على الجزر الواقعة ببحر الصين الجنوبي تهدف لتحسين التزامها بالالتزامات الدولية ويساعد على حماية امن الملاحة في المنطقة. وقال ان تنمية الجزيرة يتماشي مع معايير حماية البيئة ومتطلباتها.
وأشار الى ان الولايات المتحدة لم توجه كلمة واحدة بشأن انشطة الفلبين ودول اخرى تقوم بعمليات انشاء واسعة النطاق ونشر عسكري منذ سنوات على الجزر المسروقة من الصين. وقال إن انتقاد الولايات المتحدة لانشطة الصين المشروعة على اراضيها يكشف عن المعايير المزدوجة للبلاد.
وقال "ننصح الجانب الامريكي بالتوقف عن الادلاء بتلك التصريحات التي تمثل نفاقا حقيقيا تحت ستار العدالة."
وأوضح ان الصين تولي دائما أهمية لتطوير العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة، ودعا المسؤولين الامريكين إلى انتقاء كلماتهم واعمالها من خلال الالتزام بالتعهدات التي قطعتها على نفسها بعدم الانحياز لجانب في النزاعات التى تتعلق بالسيادة والاراضي.
وقال ان عليهم القيام بمزيد من الاعمال التي تساعد فى نمو العلاقات الثنائية والعسكرية وللسلام والاستقرار على المستوى الاقليمي.
