الخرطوم 4 اغسطس 2015 (شينخوا) اعلن رئيس آلية الوساطة الافريقية رفيعة المستوى بشأن السودان ثابو مبيكي، اليوم (الثلاثاء) عن اجتماع مع ممثلين للمجموعات المسلحة في السودان منتصف اغسطس الجاري للتشاور حول قضايا الحوار الوطني، وذلك غداة اعلان الخرطوم انها مستعدة لتقديم ضمانات لهم للمشاركة في الحوار بالعاصمة.
وقال مبيكي في مؤتمر صحفي بالخرطوم بعد مشاورات مع الحكومة السودانية اليوم "سنجتمع الى ممثلي المجموعات المسلحة منتصف اغسطس الجاري بالخرطوم للتشاور حول قضايا الحوار الوطني وابلاغهم بموقف الخرطوم الرافض لنقل الحوار الوطني الى خارج السودان".
وتابع ان مسؤولين سودانيين اكدوا"رفضهم القاطع لاي محاولة لنقل عملية الحوار الوطني الى الخارج".
كما "اظهروا التزاما وجاهزية لوقف القتال بشكل نهائي في النيل الازرق وجنوب كردفان"، بحسب مبيكي.
وكان مبيكي، الذي يقود آلية الوساطة بين الحكومة السودانية والمتمردين قد بدأ زيارة للخرطوم لبحث قضايا الحوار الوطني.
وتأتي تصريحات مبيكي غداة تعهد النائب الاول للرئيس السوداني بكرى حسن صالح، الاثنين بتوفير كافة الضمانات المطلوبة لقادة الحركات المسلحة بما يمكنهم من المشاركة في الحوار الوطني وضمان سلامتهم، مؤكدا رفض الخرطوم لنقل الحوار الى اي مكان خارج البلاد.
ودعا صالح المجموعات المسلحة الى المشاركة فى جلسات الحوار بالعاصمة الخرطوم.
واطلق الرئيس السوداني عمر البشير في يناير من العام 2014 دعوة للاحزاب المعارضة والحركات المسلحة للدخول في حوار سوداني- سوداني لمعالجة قضايا البلاد.
ووجدت تلك الدعوة قبولا نسبيا من قبل القوى السياسية السودانية، الا ان صعوبات حالت دون انطلاق العملية بصورة جادة.
فيما ترفض الحركات المسلحة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق المشاركة فى الحوار، وتشترط قيام منبر مواز للحوار تحت اشراف الاتحاد الافريقي ولجنته المختصة بالشأن السوداني والمعروفة باسم "آلية الاتحاد الافريقي رفيعة المستوى بشأن السودان"، وهو ما ترفضه حكومة الخرطوم.
