بكين 18 أغسطس 2015 (شينخوا) قال العملاق المصرفي بنك ((اتش اس بي سي)) اليوم (الثلاثاء) إن التعديل الاخير الذي أدخلته الصين على آلية سعر صرف عملتها الرنمينبي يهدف للإصلاح وليس لتعزيز الصادرات وان استمرار انخفاض قيمة العملة يتعارض مع سياسة البلاد التي تستهدف تدويل العملة.
وقال البنك في تقرير له إن الصين اتخذت يوم 11 أغسطس خطوة كبيرة نحو تحرير سعر الرنمينبي باتخاذها اجراءات لاصلاح الية تثبيت عملتها. وقد ضعف الرنمينبي بنحو 3 بالمئة في اليومين التاليين قبل استقراره متأثرا بتطمينات متزايدة من البنك المركزي. واعتبر البعض الخطوة بداية لتخفيض قيمة العملة الذي تقوده السياسات من اجل دعم النمو.
وقال التقرير "لا نتفق مع ما يقولونه. ونعتقد أن الخطوة هدفها الاصلاح وليس تحفيز نمو الصادرات. فتخفيض قيمة العملة عسير الحفاظ عليه على اساس سعر صرف فعال, لأن انخفاض قيمة العملة يقابله غالبا خطوات تعويضية من العملات الاخرى."
وقال ((اتش اس بي سي)) إن ذلك يتعارض ايضا مع اهداف السياسة الرئيسية التي تتبعها بكين وهي تدويل الرنمينبي. ولدى صانعى السياسات ادوات فعالة أكثر على الصعيدين النقدي والمالي لدعم النمو الاقتصادي.
ورغم ان الخطوة تشكل قصة مقنعة, إلا أن ارتفاع سعر الصرف ليس السبب الرئيسي وراء تراجع الصادرات في 2015, بحسب التقرير الذي أضاف أن ضعف الطلب العالمي هو السبب الرئيسي.
وأشار إلى أن الطلب من الولايات المتحدة تراجع خلال العامين الماضيين فيما ارتفع الطلب من منطقة اليورو خلال النصف الثاني من 2014 وبلغ ذروته في 2015.
ويتعين أن تعتمد أسعار التعادل المركزى اليومية التى تبلغ للنظام الصينى للتعامل فى النقد الأجنبى قبل فتح السوق, على سعر الاقفال في اليوم السابق فى سوق سعر الصرف بين البنوك والعرض والطلب وتغير أسعار العملات الرئيسية.