بكين 19 اغسطس 2015 (شينخوا) من الممكن أن تكون انفجارات مستودع تيانجين قد كبحت توسع سوق السيارات المحلية حيث سيؤثر إغلاق ميناء تيانجين على واردات السيارات وقطع الغيار.
يذكر أن ميناء تيانجين هو رابع أكبر ميناء في العالم من حيث التعامل وقد تعامل مع 40% من واردات السيارات في الصين عام 2014.
ومع توقف مرور الواردات عبر الميناء يتوقع تجار ومصنعو السيارات في الصين عجزا وشيكا في واردات السيارات وقطع الغيار.
ومن المتوقع أن يتضرر انتاج شركات صناعة السيارات التي أضيرت منشآتها بسبب الانفجارات مثل شركة تويوتا وهو ما سيؤثر بدوره على المبيعات السنوية.
وباعت شركة فاو-تويوتا وهي شركة مشتركة بين تويوتا وشركة فيرست اوتوموبيل وركس الصينية 62333 سيارة خلال شهر يوليو بارتفاع 13.3% على أساس سنوي. والغريب في الأمر أن الشركة ستصدر تقريرا بمعدل نمو متميز للعام الحالي لكن الآن الأمر يبدو غير مبشر بعد تعليق العمل في العديد من مصانعها.
وأحد المصانع المتضررة يصنع موديلات كورولا وفيوس التي تشكل ثلثي مبيعات شركة فاو-تويوتا الصين.
ولحق الضرر بتجار السيارات أيضا حيث تعرضت نحو 10 آلاف سيارة مستوردة لتلفيات أو دُمرت بسبب الانفجارات من بينها 2700 سيارة فولكسفاجن و1500 سيارة رينو. وتبلغ خسائر التجار في السيارات المدمرة حوالي 4 مليار يوان (6.3 مليار دولار أمريكي).
لكن من غير المرجح أن يسبب ذلك عجزا سريعا في الإمداد بسبب المخزون الوفير في السوق وهو أحد العوامل الجيدة في سوق متعثرة.
وأعلنت الجمعية الصينية لتجار السيارات أنه تم خلال النصف الأول من العام الحالي بيع 523 ألف سيارة مستوردة في الصين بانخفاض 23.3%.
وقال وانغ تسون المسؤول في الجمعية الصينية لتجار السيارات "خلال شهر يوليو أعلن التجار وفرة المخزون لشهرين قادمين".
وأضاف "لكن من الممكن وجود صعوبات إذا لم يعد العمل في ميناء تيانجين لطبيعته خلال فترة تتراوح بين 6 شهور و12 شهرا".
وفي حين ان من الممكن للتجار استخدام موانيء أخرى مثل قوانغتشو وشانغهاي أو داليان، لكن المخاوف بشأن ما إذا كانت شركات اللوجيستيات مجهزة للتعامل مع الزيادة المفاجئة في عمل تلك الموانيء لا زالت تلقي بظلالها على الوضع.
وقال تشانغ كه شينغ كبير مسؤولي التشغيل في موقع 99maiche.com وهو موقع الكتروني لبيع السيارات "قرع حادث الأسبوع الماضي جرس الإنذار في قطاع صناعة السيارات بأكمله. واعتبارا من الآن سيكون تقييمنا للمواقع أكثر تدقيقا".