تيانجين 20 أغسطس 2015 (شينخوا) تعهد مسؤولون بيئيون صينيون اليوم (الخميس) باتخاذ اجراءات شاملة للسيطرة على الكيماويات السامة المسربة من انفجارات تيانجين ومعالجتها.
وقال تيان وي يونغ مدير مركز الاستجابة للطوارئ التابع لوزارة حماية البيئة خلال مؤتمر صحفي أن السلطات ستسرع من وتيرة معالجة المياه الملوثة في المنطقة الخاصة المقامة حول موقع الانفجار بالمدينة الساحلية الواقعة بشمال الصين ولن تطلق المياه إلا بعد التأكد من سلامتها.
وأقيمت وحدات مانعة لمياه لمنع المياه الملوثة بالسيانيد في المنطقة الخاصة كما اغلقت السلطات مخارج الصرف الصحي في البحر واستخدمت الاسمنت لمنع كافة مخارج مياه الصرف عن موقع الانفجار لتجنب تلوث المياه خارج المنطقة.
واضاف تيان أن التلوث داخل منطقة العزل أكثر خطورة من خارجه.
وقد كشفت العينات الرسمية ان المياه في المنطقة تحتوي على كميات من السيانيد تصل الى اعلى من 356 مرة عن المستويات الآمنة فيما وجدت الاختبارات أن نسبة السيانيد بلغت 8.2 مرة اكثر من المستويات الآمنة في المياه خارج المنطقة. وتتفق اغلب المياه خارج المنطقة مع معايير السلامة الوطنية.
واضاف انه يتم تطهير السيارات المغادرة للمنطقة العازلة وان السلطات البيئية اقامت 73 محطة في منطقة مساحتها 5 كيلومترات مربعة لتحديد تلوث التربة ومعالجته.
ودافع تيان عن صحة بيانات المراقبة البيئية ولا سيما بيانات جودة الهواء التي تصدر كل ساعتين, وذلك ردا على شائعات بأن بعضها مزور.
وأثارت تقارير صدرت في وقت سابق عن نفوق عدد كبير من الاسماك بالقرب من موقع الانفجار, خوف المواطنين بشأن تسرب كيماويات سامة.
وأخذ عمال من سلطات الاسماك المحلية عينات من اجل اجراء اختبارات اضافية.
وقال دنغ شياو ون مدير مركز مراقبة البيئة في تيانجين إن الوفيات بحاجة لتحقيق مستفيض لكنه ليس غريبا ان تنفق الاسماك بشكل جماعي في الانهار المحلية بالصيف حيث ان جودة المياه ضعيفة عموما.
وقد هز انفجاران ليلة اربعاء الأسبوع الماضي مستودعا في تيانجين حيث تخزن اطنان من الكمياويات الخطرة منها 700 طن من سيانيد الصوديوم.
واسفرت الانفجارات الضخمة عن وفاة 114 شخصا وحددت هويات 107 منهم وكان 56 منهم من رجال الإطفاء. وفقد 69 آخرون من بينهم 48 من رجال الإطفاء.
وبالاضافة لذلك, ما زال 648 شخصا يعالجون بالمستشفيات منهم 53 حالتهم خطيرة.