رام الله 23 أغسطس 2015 (شينخوا) أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأحد)، تقديم استقالته من رئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وتسعة من أعضائها "بغرض تفعيل اللجنة".
وقال عباس، في كلمة له خلال لقائه صحفيين بولنديين، يشاركون في المؤتمر العاشر للإعلام البولندي المنعقد في مدينة رام الله بالضفة الغربية، إن "اللجنة التنفيذية هي حكومة دولة فلسطين وتمثل كل الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج".
وأضاف "هناك ظروف صعبة ونحن بحاجة إلى تفعيل اللجنة التنفيذية، لذلك قدمت استقالتي ومعي تسعة من أعضاء اللجنة وسيعقد اجتماع للمجلس الوطني (الفلسطيني) خلال مدة شهر، وهناك لكل حادث حديث".
وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أقرت خلال اجتماع لها برئاسة عباس في مدينة رام الله مساء أمس السبت "البدء في كافة التحضيرات اللازمة لعقد جلسة استثنائية للمجلس الوطني الفلسطيني".
وذكرت اللجنة أنها "ستطلب من رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني اتخاذ كل الإجراءات القانونية الواجبة الإتباع لعقد هذه الجلسة بأسرع وقت ممكن".
وأعلن مسئولون في منظمة التحرير، أن الجلسة الاستثنائية للمجلس الوطني ستخصص لانتخاب لجنة تنفيذية جديدة بعد تقديم عباس وتسعة من أعضاء اللجنة استقالاتهم يوم أمس.
وتنص المادة "14" من قانون منظمة التحرير الفلسطينية على أنه إذا كانت الحالات الشاغرة تساوي ثلث أعضاء اللجنة التنفيذية أو أكثر يتم ملؤها من قبل المجلس الوطني في جلسة خاصة يدعى لها خلال مدة لا تتجاوز ثلاثين يوما".
من جهة أخرى، أكد عباس رغبته بزيارة إيران، مشيرا إلى أن لم يحدد الوقت لهذه الزيارة، ولم يتم الاتفاق مع طهران على موعد رسمي لها.
وذكر أن إيران "بالنسبة لنا هي دولة جارة وشقيقة، علاقتنا معها كانت غير جيدة، ولكن عندنا سفارة في طهران وبالتالي هم معترفون بنا".
وأضاف عباس "زار أحد أعضاء اللجنة التنفيذية إيران وتم الترحيب به والحديث عن العلاقات الثنائية، وبأننا نريد علاقة صحية طبيعية معهم، وخاصة بعد التوصل للاتفاق النووي بين إيران ودول العالم".
وتابع عباس أن "ما يهمنا أن يسود السلام والاستقرار، وأن يكون الشرق الأوسط خاليا من السلاح النووي".
وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني أبلغ وكالة أنباء ((شينخوا)) في العاشر من الشهر الجاري خلال زيارته لإيران، أنه بحث مع المسؤولين في طهران "ترتيبات" لقيام عباس بزيارة رسمية خلال الشهرين القادمين.
وذكر مجدلاني في حينه، أن زيارته إلى طهران "تركز على بحث فتح الآفاق وإعادة تصحيح وتصويب العلاقات الفلسطينية مع إيران، وتطوير العلاقات الثنائية بما في ذلك بحث ترتيبات رسمية لزيارة الرئيس عباس إلى طهران".
وتعرف علاقات السلطة الفلسطينية مع إيران بالفاترة على خلفية دعم الأخيرة لفصائل فلسطينية معارضة إلى جانب معارضة طهران لعملية السلام بين السلطة وإسرائيل.
ولم يسبق أن زار عباس إيران منذ انتخابه رئيسا للسلطة الفلسطينية في يناير عام 2005 باستثناء مشاركته في أغسطس عام 2012 في قمة دول عدم الانحياز التي عقدت في حينه طهران.