سول 24 أغسطس 2015 (شينخوا) طلبت رئيسة كوريا الجنوبية بارك جيون-هيه من جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية الاعتذار عما يتردد عن الاستفزازات في الوقت الذي لا يزال يوجد فيه اتصال طارئ بين الجانبين، حسبما أفاد مكتب الرئاسة اليوم (الاثنين).

وقالت بارك خلال اجتماع مع أمناء الرئاسة البارزين "أهم شيء هو الاعتذار عن أي عمل استفزازي والحيلولة دون تكراره بما في ذلك استفزاز الألغام الأرضية من جانب كوريا الديمقراطية الذي تسبب في الوضع الحالي".

وأضافت بارك أن سول لن تستسلم أبدا لبيونغ يانغ رغم أن الأخيرة تعظم من الاستفزازات وتشكل تهديدات للأمن كما حدث في الماضي، مؤكدة أنه سيلزم "تقديم اعتذار واضح والحيلولة دون تكرار ما حدث" لمنع تكرار الاستفزازات والأوضاع غير المستقرة السابقة.

وقالت بارك إنه دون اعتذار كوريا الديمقراطية وتعهدها بالحيلولة دون تكرار ما حدث، ستواصل كوريا الجنوبية بث الرسائل المؤيدة للديمقراطية عبر مكبرات الصوت في مناطق الجبهة الأمامية واتخاذ إجراءات أخرى.

جاءت تعليقاتها وسط الاتصال الطارئ الجاري بين كبير مستشاريها الأمنيين كيم كوان- جين وهوانغ بيونغ سو كبير المساعدين العسكريين لزعيم كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون، والذي يستمر لأكثر من 19 ساعة بدءا من وقت متأخر من يوم الأحد في قرية بانمونجوم الحدودية.

فقد تعرض جنديان كوريان جنوبيان لبتر في الأطراف يوم 4 أغسطس إثر انفجار ألغام أرضية داخل منطقة منزوعة السلاح قالت سول إن قوات كوريا الديمقراطية قامت بزراعتها عمدا. ونفت يونغ يانغ أي تورط لها في هذا الأمر خلال المحادثات الجارية حاليا.

واستأنفت كوريا الجنوبية يوم 10 أغسطس بث الرسائل الدعائية تجاه كوريا الديمقراطية عبر صفوف من مكبرات الصوت ردا انفجار الألغام الأرضية ووصفت كوريا الديمقراطية ذلك بأنه بمثابة "إعلان حرب".

وقالت كوريا الجنوبية إنها ردت بإطلاق وابل من نيران المدفعية على كوريا الديمقراطية في مناطق الجبهة الأمامية يوم الخميس بعدما قصفت كوريا الديمقراطية الجزء الجنوبي من المنطقة منزوعة السلاح. ولكن بيونغ يانغ نفت هذا الإدعاء ، قائلة إنه مجرد تلفيق.

ودعا جانب كوريا الجنوبية إلى تقديم اعتراف صريح واعتذار واضح عن انفجار الألغام الأرضية والقصف اللذين وقعا في المنطقة منزوعة السلاح ، فيما طالبت كوريا الديمقراطية بوقف البث الإذاعي الدعائي في وحدات الجيش الكوري الجنوبي على طول الحدود.

وقالت بارك إن كوريا الجنوبية ستنتقم بشدة من أية استفزازات تقوم بها كوريا الديمقراطية، ولكنها أشارت إلى أنه إذا ما استمرت المحادثات الجارية حاليا بين الكوريتين على ما يرام، فسوف تبذل البلاد جهودا أفضل من أجل إحلال السلام في شبه الجزيرة.