لوس أنجليس 15 سبتمبر 2015 (شينخوا) تم توقيع إعلان القادة بشأن المناخ وسلسلة اتفاقات يوم الثلاثاء بين حكام وعمداء أمريكيين ونظرائهم الصينيين الذين حضروا قمة القادة الصينية - الأمريكية بشأن تغير المناخ في لوس أنجليس.

ويعد الاجتماع الذي يستمر يومين واسمه الكامل "قمة المدن ذكية المناخ ومنخفضة الكربون" الأول من نوعه على مستوى المقاطعات والمدن بين البلدين.

ويطبق عنصرا جوهريا من الإعلان الصيني - الأمريكي المشترك حول تغير المناخ الذي صدر عن الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الأمريكي باراك أوباما في نوفمبر الماضي ويضم جزءا لتحقيق هدف كلا البلدين بشأن المناخ على مستوى الحكومات المحلية.

وذكر البيت الأبيض أن القمة "تظهر عزم البلدين على تعميق وتعزيز التعاون في مجال تغير المناخ بشكل مستمر وإشراك المدن والولايات والبلديات والقطاع الخاص والشركاء من المنظمات غير الحكومية في هذا الجهد الحاسم".

ومن المقرر أن يحضر يانغ جيه تشي المبعوث الخاص للرئيس الصيني شي جين بينغ وجو بايدن نائب الرئيس الأمريكي مراسم الاختتام يوم الأربعاء.

ووقعت المدن والمقاطعات الصينية بكين وشنتشن وووهان وقوانغتشو وسيتشوان وهاينان وقوييانغ وتشنجيانغ وجينشانغ ويانان وجيلين والولايات والمدن الأمريكية كاليفورنيا وكونيتيكت ولوس أنجليس وأتلانتا وبوسطن وبورتلاند وسياتل وهيوستن وسولت ليك سيتي ودي موين وكارميل وقعت هذا الإعلان واتفاقات عمل أخرى مثل اتفاق تعاون بشأن المناخ في الحضر بين كاليفورنيا والصين ومذكرة تفاهم بين مدينتي شنتشن ولوس أنجليس واتفاقيات مماثلة بين مدن أخرى.

وقال جيري براون حاكم ولاية كاليفورنيا إن الولايات المتحدة والصين، باعتبارهما أكبر دولة متقدمة وأكبر دولة نامية في العالم، تمثلان 40 في المائة من انبعاثات الكربون في العالم. ولأن معظم السكان يتركزون في المدن، فإن العمل الذي تقوم به المدن في غاية الأهمية.

وذكر شيه تشن هوا، الممثل الخاص الصيني بشأن قضايا تغير المناخ، في مؤتمر صحفي عقب مراسم الافتتاح أن "القمة تتيح فرصة للقادة المحليين لتبادل خبرات الممارسة والتعلم من بعضهم البعض".

وقال تود دي ستيرن، المبعوث الخاص بشأن تغير المناخ لوزارة الخارجية الأمريكية في خطاب ألقاه في القمة، " إنني سمعت أن حوالي 12 مدينة صينية التزمت بالوصول إلى سنوات الذروة في انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون أبكر من الهدف الوطني بحلول 2030، إنه لأمر رائع جدا."

وأعلنت الصين هدفها لخفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون لكل وحدة من إجمالي الناتج المحلي بنسبة 60 إلى 65 في المئة من مستوى عام 2005 بحلول 2030 في إطار "مساهماتها المعتزمة المحددة وطنيا" التي سلمت في وقت سابق من العام الجاري إلى أمين عام اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ.

كما حددت بعض الولايات والحكومات المحلية الأمريكية أهدافا طموحة لخفض الانبعاثات الكربونية.

وأعلنت كاليفورنيا خفض انبعاثاتها بنسبة80 إلى 90 بالمئة مقارنة بمستوى 1990 بحلول 2050. وحددت لوس أنجلوس هدفا لخفض انبعاثاتها بـ45 بالمئة مقارنة بمستوى 1990 بحلول 2025، و60 بالمئة بحلول 2035 و80 بالمئة بحلول 2050، بينما التزمت مدينة سياتل بأن تصبح مدينة محايدة كربونيا بحلول 2050.

وقال عمدة هيوستن أنيسي باركر إن " المدن تتصدر، العمداء يتصدرون. عندما نفعل شيئا، ستتغير الأوضاع".

وستعقد عدة منتديات وحوارات طاولة مستديرة خلال يومي القمة، لمناقشة خفض الانبعاثات الكربونية في المدن، وتطوير الطاقة المتجددة، ودفع الأعمال الصديقة للبيئة وغيرها من الموضوعات ذات الصلة.

ومن المقرر أن تعقد الجولة الثانية من قمة الرؤساء بشأن تغير المناخ بين الصين والولايات المتحدة في بكين في العام القادم، وفقا لما ذكره شيه.