موسكاتاين، الولايات المتحدة 17 سبتمبر 2015 (شينخوا) فتحت دار صغيرة بيضاء من طابق واحد، أطلق عليها اسم "دار الصداقة الصينية-الأمريكية" في بلدة موسكاتاين بولاية أيوا أمام الزوار يوم الخميس.
لقد ذاع صيت بلدة موسكاتاين في الصين نظرا لقيام الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارتها مرتين قبل توليه مهام منصبه في مارس 2013. ومن المقرر أن يقوم الرئيس شي بزيارة دولة إلى الولايات المتحدة خلال الفترة ما بين 22 و25 سبتمبر الجاري.
وذكر تشاو وي بينغ القنصل العام بالقنصلية العامة الصينية في شيكاغو، خلال حفل قص الشريط الذي أقيم بمناسبة افتتاح الدار التي كان الرئيس شي يقيم فيها، أن "هذه الدار تعد شاهدا فريدا على الصداقة التي تجمع بين الرئيس شي جين بينغ وأهالي موسكاتاين وسوف تدون بكل تأكيد في التاريخ كرمز للصداقة الصينية - الأمريكية ".
في عام 1985، زار شي موسكاتاين مع وفد صيني عندما كان يتولى منصبا في محافظة تشنغدينغ بمقاطعة خبي شمالي الصين. وأقام شي في ذلك الوقت في دار عائلة دفوتشاك وحظى بترحيب حار. وانتقل الزوجان إلى فلوريدا بعد بيع الدار إلى شركة "تشاينا ويندو غروب" التي تنخرط أساسا في القيام بأنشطة لدعم التبادلات الصينية - الأمريكية.
وجاءت زيارة شي الثانية لموسكاتاين في عام 2012 عندما كان آنذاك نائبا لرئيس الصين. وعند عودته للمرة الثانية، التقى الأصدقاء القدامى وتحدث معهم لحوالي ساعة ونصف بدلا المدة المقررة في الأصل وهي 40 دقيقة، حسبما ذكر عمدة موسكاتاين دواين هوبكينز في كلمته التي ألقاها خلال الحفل.
وقال غاري دفوتشاك، ابن المالك الأصلي للدار، "فوجئنا عندما سمعنا أنه سيصبح رئيس الصين".
وأضاف غاري الذي يعيش في الصين حاليا أن "الدار تعد رمزا للعلاقات الودية بين البلدين".
وذكر روبرت كوهن، الذي لديه معرفة كبيرة بالصين ويعد خبيرا إستراتيجيا في المؤسسات الدولية، ذكر خلال الحفل الذي أقيم في يوم الخميس أن "الدبلوماسية الشعبية تجسدت على أحسن وجه" من خلال إقامة دار الصداقة هنا في موسكاتاين.
وأشار كوهن إلى "أن شي التقى أمريكيين عاديين وخاصة أؤلئك الذين لم يأتوا من مدن كبرى مثل نيويورك وواشنطن، وهذا ما كشف عن قدر كبير من الحس الإنساني والتواضع"، مضيفا "نحن نحب ذلك في قادتنا".
وذكر كوهن أن زيارتي شي لموسكاتاين "ضربتا مثالا على تلك التبادلات الشعبية، هذا النوع من الدبلوماسية العامة التي صارت الآن حاسمة لمجمل السياسات الخارجية الصينية التي يتبعها الرئيس شي".