شيكاغو 18 سبتمبر 2015 (شينخوا) قال وزير الخزانة الأمريكي السابق هنري بولسون إن وجود علاقات جديدة بين الولايات المتحدة والصين يعمل على تحقيق منافع ملموسة للبلدين والعالم أجمع.
وأضاف بولسون خلال مقابلة حصرية اجرتها معه وكالة انباء ((شينخوا)) أمس الخميس ان "العلاقات الأمريكية-الصينية أهم علاقات ثنائية لأن العديد من التحديات العالمية الكبرى ستصبح ايسر اذا عملنا معا لحلها وأكثر صعوبة اذا لم نقم بذلك."
وذكر ان البلدين قادران على التركيز على تعاونهما فى دفع النمو الاقتصادي العالمي ومكافحة الارهاب ومعالجة تغير المناخ.
وعن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ المقبلة للولايات المتحدة الأسبوع المقبل, قال إنها هامة لان العلاقات بين البلدين "تمر بضغوط متزايدة حاليا"، مضيفا ان شي ونظيره الأمريكي باراك أوباما يدركان أهمية العلاقات الثنائية.
وتابع "سيكون من الهام للغاية ان يتحدث الرئيس شي للشعب الامريكي بشأن رؤيته للصين والعلاقات مع الولايات المتحدة."
واشار "سيكون من المهم للغاية للرئيسين الحديث بصراحة شديدة حول خلافاتهما، ولكن مع ايجاد ارضية مشتركة حيث يوجد المزيد منها."
وعن العلاقات الاقتصادية, قال إن حجم التجارة السنوية بين البلدين بلغ 600 مليار دولار امريكي وان نمو الاستثمارات بين البلدين جوهري للعلاقات الثنائية.
وتابع "تساعد التجارة في توفير فرص عمل فى البلدين ودفع مسيرة الازدهار", مشيرا إلى ان الاقتصادين سيتعرضان للضرر اذا تجاهلت الولايات المتحدة والصين علاقاتهما الاقتصادية.
وأوضح "اعتقد ان هناك فرصة كبيرة لاعادة الحياة لتلك العلاقة الهامة. فقد تصبح ذات اهمية اكبر اذا استفدنا تماما من امكانيتها."
ووصف بولسون الشركات الامريكية والصينية متعددة الجنسيات بالثقل في العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، وقال إن الشركات من الجانبين دعت إلى التنمية الشاملة للعلاقات الثنائية.
وتابع "على الجانب الأمريكي, تجد الشركات متعددة الجنسيات ان اعمالها في الصين مهمة لها، لذلك فالعلاقات الامريكية-الصينية مهمة للغاية بالنسبة لها."
وخلال زيارة شي, من المقرر ان يحضر الرئيس الصيني ندوة لمديري الاعمال الصينيين والأمريكيين في سياتل.
وقال بولسون "اتطلع للمشاركة فى استضافة هذا الاجتماع في سياتل بحضور رجال الاعمال البارزين من الجانبين والرئيس شي, لانه سيعطي الشركات فرصة للحديث عن الفرص الضخمة التي يرونها في الصين وعن بعض التحديات هناك ولاعطاء الرئيس شي الفرصة للحديث عن اصلاحاته التي يرغبون جدا في الاستماع اليها."
وقال إن احدى القضايا الاقتصادية المطروحة على جدول الاعمال هي معاهدة استثمار ثنائية.
واضاف "على سبيل المثال, تمكن معهد بولسون من الحصول على خطاب موقع من مئات الشركات الامريكية لكل من الرئيسين، حيث تحث فيه الشركات الرئيسين على اخبار مفاوضيهما على العمل الجاد والتوصل لمعاهدة استثمار ثنائية رفيعة المستوى من اجل جلب فرص كبيرة للشركات الصينية التى تستثمر في الولايات المتحدة والعكس."
وعن الاصلاحات الصينية, قال بولسون إنه يدعم الاصلاحات فى فترة الخطة الخمسية الـ13 (2016-2020) كما حددها شي.
وتابع "هناك بعض التقدم في عدد من المجالات، واذكر منها تذليل العقبات للتيسير على شركات القطاع الخاص فى إقامة مشروعات في الصين.
(زيارة شي للولايات المتحدة) مقالة خاصة: الحفاظ على النظام العالمي ما بعد الحرب يتطلب جهودا صينية - أمريكية ملموسة |
مسؤول بالخارجية: زيارة شي للولايات المتحدة تحقق تعاونا ثريا |
الخارجية الأمريكية: كيري يتطلع إلى زيارة دولة للرئيس الصيني إلى الولايات المتحدة |