الرياض 24 سبتمبر 2015 (شينخوا) أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أن حادث التدافع الذي وقع صباح اليوم في جسر الجمرات بمشعر منى لا يقلل من الجهود الكبيرة التي تبذلها القطاعات الامنية والعسكرية لخدمة الحجاج لتأدية مناسكهم بيسر وسكينة.
جاء ذلك في كلمة القاها الملك سلمان بن عبد العزيز أوردتها وكالة الانباء السعودية لدى استقباله اليوم عدد من الأمراء وسماحة مفتي عام المملكة وأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ وكبار المدعوين من دول مجلس التعاون والوزراء وقادة القطاعات العسكرية المشاركة في حج هذا العام وقادة الأسرة الكشفية في المملكة المشاركة في الحج .
وأعرب الملك سلمان بن عبد العزيز عن التعزيز لحجاج بيت الله الحرام في ضحايا حادث التدافع المؤلم الذي وقع صباح هذا اليوم بمنى ، مشيرا إلى توجيه الجهات المعنية بالتحقيق في ملابساته والرفع بالنتائج في أسرع وقت ممكن .
وشدد على أنه "وبغض النظر عما يظهر من نتائج التحقيقات فإن تطوير آليات وأساليب العمل في موسم الحج لم ولن تتوقف"، مؤكدا توجيه الجهات المعنية بمراجعة الخطط المعمول بها والترتيبات كافة والأدوار والمسئوليات المناطة بمؤسسات الطوافة والجهات الأخرى وبذل كافة الجهود لرفع مستوى تنظيم وإدارة حركة ومسارات الحجيج بكل يسر وسهولة.
وأكد على أنه سيتم العمل على تذليل كافة المعوقات والصعوبات ليتسنى لضيوف الرحمن أداء مناسكهم في راحة وطمأنينة ، لافتا إلى حجم الواجب والمسئولية العظيمة في خدمة ضيوف الرحمن .
ودعا في هذه المناسبة المباركة لاستذكار الذين يذودون عن الوطن ويضحون بأرواحهم في الدفاع عن بلادهم، مشيدا بتضحيات رجال القطاعات الأمنية والعسكرية في الدفاع عن الدين والوطن ضد مطامع الطامعين وكيد الكائدين وإفساد المفسدين.
كما دعا لاستذكار الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الله دفاعاً عن دينهم ووطنهم وساهموا بشجاعة وببسالة فائقة مع أشقائهم في دول التحالف في الاستجابة لدعوة الحكومة الشرعية في الدفاع عن اليمن وشعبه العزيز.
وكان المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أكد في مؤتمر صحفي عقده في وقت سابق اليوم أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة اسباب وقوع حادث التدافع في جسر الجمرات بمشعر منى واسفر عن وفاة 717 حاجا واصابة 863 اخرين .