أورومتشي 25 سبتمبر 2015 (شينخوا) بدأ المسلمون في منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم يوم (أمس) الخميس بالاحتفال بعيد الأضحى، والذي يعتبر من أكبر الاحتفالات الدينية المقامة في الصين.
و ينتمي المسلمون في شينجيانغ الذين يشكلون أكثر من نصف عدد سكان المنطقة والذي يتجاوز 21 مليون نسمة، ينتمون إلى عشر مجموعات عرقية، منها الويغورية والقرغيزية والقازاق والأوزبكية.
عطلة رسمية طويلة
وتوقع مسلمو شينجيانغ أن يتزامن عيد الأضحى لهذا العام مع عيد منتصف الخريف التقليدي في الصين الذي تتجمع فيه العائلات.
وفي محاولة لإطالة فترة الاحتفالات بمناسبة العيدين، أعلنت الحكومة المحلية عن عطلة رسمية تدوم خمسة أيام لجميع سكان المنطقة.
وقد أعتاد الناس على الاستعداد للعيد قبل حلوله بأسبوعين بالقيام بتنظيف المنزل وإعداد الأطعمة الخاصة وشراء الملابس الجديدة بمناسبة العيد الكبير. في حين يسارع أولئك الذين يعيشون بعيدا عن عائلاتهم للعودة إلى مسقط الرأس للاحتفال بالعيد.
وقال إكرام، الشاب من قومية الويغور البالغ من العمر 31 سنة والذي يعمل في الخدمة المدنية ويعيش في مدينة كاشغار، إنه اعتاد على شراء خروف قبل أيام من حلول العيد ويقوم بذبحه في أول أيام عيد الأضحى ثم يقوم بغليه وطبخه ويستمتع بتناوله مع بقية أفراد عائلته، حيث يستقبلون الأقارب بعضهم بدفء ومودة خلال هذه المناسبة.
الاحتفال بعيد الأضحى مع الأصدقاء غير المسلمين
يقوم جميع الرجال في عائلة نوربيام البالغة من العمر 39 عاما بمدينة كاشغار يقومون بأداء صلاة العيد في مسجد إيد كاه، وهو أكبر مسجد في المنطقة وقد جذب أكثر من 100 ألف مصلي من مختلف أنحاء شينجيانغ في عيد العام الماضي.
وقالت نوربيام أنه مع اقتراب حلول العيد، حظت هي وزوجها بزيادة في المبيعات بمتجرهم الخاص لبيع الملابس الويغورية التقليدية.
وقد أرسل شريكهما تشو وي تشينغ من قومية هان والذي يساعد في في إنتاج الملابس في مقاطعة قوانغدونغ جنوبي الصين أرسل 3000 يوان (470 دولارا أمريكيا) كعيدية لأطفالهما بمناسبة العيد الكبير هذا العام. وقالت نوربيام: " لقد دعوته للمجيء إلى كاشغار للاحتفال بعيد الأضحى معنا".
والسياح أيضا يحتفلون بعيد الأضحى
"لقد صار فندقي مكتظا بالنزلاء لدرجة اضطر البعض إلى التخييم في فناء الفندق"، هذا ما قاله تشن ليانغ الذي يعج فندقه الصغير بالقادمين للاحتفال بالعيد والسياح الزائرين للمدينة القديمة.
وتأثرا بأجواء العيد قرر تشن شراء خروف وذبحه وطبخه وتقديمه لضيوفه. وقال تشن "في العام الماضي تقاسم 55 نزيلا بالفندق خروفا بمناسبة عيد الأضحى".
قال جان هو فن، وهو من المحتفلين بالعيد الكبير في مدينة كاشغار القديمة، "سمعت عن الهجمات الإرهابية التي وقعت في المنطقة لكني رغم ذلك اخترت المجيء إلى هنا ، ووجدت كاشغار آمنة وأصدقائي الذين أزورهم بخير أيضا"
الاحتفال بعيد الأضحى لدى جميع العرقيات
إلى جانب قومية الويغور، يحتفل أيضا أفراد قوميات هوي والقازاق والأوزبك والطاجيك والقرغيز بعيد الأضحى.
فبعد قضاء وقت في التسوق في أحد متاجر السوبر ماركت الخاصة بالمسلمين في مدينة أورومتشي حاضرة المنطقة، قال ما شويه يان، من قومية هوي، إن المكسرات والكعك والمربى والشاي من أهم السلع التي يجب شراؤها للاحتفال بالعيد".
وقال سليمان البالغ من العمر35 عاما من القومية القرغيزية إن في مسقط رأسه بولاية كيزيلسو الذاتية الحكم للقومية القرغيزية يشارك الناس في بعض الألعاب كسباق الخيول ومباراة الإمساك بالخروف وكذا غناء الأناشيد الشعبية احتفالا بالعيد.
ورغم اعتياد سليمان على الحياة في المدينة، مازال يحتفظ بعادة ذبح أضاحي العيد في اليوم الأول من العيد الكبير. وأوضح " لا يمكننا ذبح الخراف في مجمعنا السكني ذي الحديث الطراز، إلا أنه توجد بعض أسواق الماشية في أورومتشي التي توفر مكانا لنا للقيام بذلك". مضيفا " يمكن أن تجد بعض الأشخاص يمشون مع قطيع من الغنم في الشارع أو ببعض المناطق السكنية لبيعها في منظر من النادر رؤيته في المدن الكبرى الأخرى بالبلاد".
لتبقوا على اطلاع على آخر أخبار الصين تابعونا على:
@XHNews on Twitter at http://www.twitter.com/XHNews and Xinhua News Agency on Facebook at http://www.facebook.com/XinhuaNewsAgency
الكتاب الأبيض: 1.7 تريليون يوان من الدعم لشينجيانغ |
الصين تصدر كتاباً أبيض حول المساواة والوحدة والتنمية في شينجيانغ |