بكين 25 سبتمبر 2015 (شينخوا) مشددا على ان بلاده ستحافظ على نمو اقتصادي من متوسط إلى مرتفع خلال السنوات المقبلة، قدم الرئيس الصيني شي جين بينغ طمأنة للمستثمرين الدوليين خلال زيارته للولايات المتحدة.
وقال شي لأكثر من 30 تنفيذيا من كبريات الشركات الصينية والامريكية في مدينة سياتل الأربعاء الماضي "تظل الأسس الاقتصادية للصين صلبة وستستمر في الحفاظ على نمو مستقر وطويل الأجل."
كما وجه شي رسائل مشابهة في عدة مناسبات أخرى مثل عشاء ترحيب في سياتل ومقابلة اجرتها معه صحيفة ((وول ستريت جورنال)).
وستظل الصين محركا للنمو العالمي بمعدل نمو حوالي 7 فى المائة.
وقال لي بو مين، السكرتير العام للجنة الوطنية للتنمية والاصلاح، الهيئة العليا للتخطيط الاقتصادي، ان الصين قادرة على تحقيق اهدافها الاقتصادية بدعم من السياسات الاستثمارية وقطاع الخدمات القوي والتقدم فى اعادة الهيكلة الصناعية.
وقال لي "على المستويين متوسط الاجل وبعيد الاجل، تعد الصين مستعدة جيدا وقادرة على النمو بشكل ثابت وسليم."
وفي النصف الاول من عام 2015، ارتفع اجمالي الناتج المحلي بنسبة 7 فى المائة، أقل سرعة فى حوالي ربع قرن ولكنه لا يزال معدلا جيدا مقارنة بالاقتصادات الكبرى الأخرى.
وطالما تستمر الصين فى التقدم، ستكون قادرة على تحقيق هدف مضاعفة إجمالي الناتج المحلي الوطني ودخل الفرد بحلول عام 2020 مقارنة بمستويات 2010.
ان ذلك السيناريو مهم للغاية بالنسبة لمستقبل الاقتصاد العالمي، الذي لا يزال يناضل من أجل استعادة عافيته بعد الأزمة المالية.
وقال باي مينغ، وهو اقتصادي يعمل لدى وزارة التجارة، ان النمو المستدام للاقتصاد الصيني بمعدل حوالي 7 فى المائة سيقدم الكثير لتعزيز الاقتصاد العالمي، بالنظر إلى ان الانتاج الاقتصادي للبلاد يساوي حوالي ضعفي الياباني واربعة اضعاف الهندي.
ولان الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم، فإن التنمية فيها تعود بالنفع ليس فقط عليها ولكن على العالم بأسره.
وفي عام 2014، دفعت الشركات الصينية التى تستثمر فى الخارج 19.2 مليار دولار كضرائب للحكومات في الخارج. كما وظفت 135 ألف موظف من الدول المتقدمة، بزيادة سنوية بلغت 33 الفا، وفقا لما قال باي.
وتعد الصين أكبر مصدر للسياح فى الخارج، حيث بلغ اجمالي انفاق السياح الصينيين 164.8 مليار دولار في عام 2014، وهو اربعة اضعاف الرقم الذى كان عليه في عام 2008، بحسب اكاديمية السياحة الصينية.
ومقارنة بالمعدل ثنائي الرقم السابقة، فإن نمط النمو الجديد من الممكن ان يسمح للاقتصاد الصيني ان يصبح أكثر استدامة وصداقة للبيئة، وان تساهم الصين بفاعلية في جهود مكافحة التغير المناخي والتلوث البيئي.
وكانت الصين تعهدت في يونيو الماضي بخفض انبعاثات ثاني اكسيد الكربون لتحقيق الاهداف العالمية للحفاظ على البيئة.
ونصح الاقتصاديون والمشرعون الصينيون المستثمرين الاجانب بقبول التغيرات التى تحدث فى بيئة العمل الصينية والتكيف معها.
وأكد باي على ان الاقتصاد الصيني سيصبح أكثر قوة وذلك بتحويل الهيكل الصناعي ليكون أكثر تقدما ونظافة وابتكارا واعتمادا على الاستهلاك المحلي.
واختتم بقوله "يتعين على الشركات الاجنبية التكيف مع ذلك وتحديث تكنولجياتها واستراتيجياتها في البلاد."