واشنطن 25 سبتمبر 2015 (شينخوا) طرح الرئيس الصيني الزائر شي جين بينغ يوم الجمعة اقتراحا من ستة محاور لتطوير المرحلة المقبلة من العلاقات الصينية- الأمريكية.
وأدلى شي بمقترحاته خلال محادثاته مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض، والتي توجت أول زيارة دولة له إلى الولايات المتحدة، وهي استغرقت أربعة أيام.
-- ينبغي على الجانبين الحفاظ على تبادلات واتصالات وثيقة على كل المستويات، ولا بد من إفساح المجال كاملا أمام آليات ثنائية رئيسية مثل الحوار الإستراتيجي والاقتصادي، والمشاورات رفيعة المستوى حول التبادلات الشعبية.
-- ينبغي على البلدين العمل على توسيع وتعميق التعاون العملي في مجالات مختلفة، بما فيها الاقتصاد والتجارة والجيوش ومكافحة الإرهاب وإنفاذ القانون والطاقة والبيئة والبنى التحتية.
-- ينبغي على الصين والولايات المتحدة تطوير التبادلات الشعبية وتوطيد الأساس الاجتماعي للعلاقات الثنائية.
-- ينبغي على البلدين احترام اختلافاتهما في التاريخ والثقافة والتقاليد والنظام الاجتماعي ، بالإضافة إلى مسار التنمية ومرحلة التنمية، والتعلم من بعضهما البعض.
-- ينبغي على الجانبين تعميق الحوار والتعاون في شؤون آسيا - المحيط الهادئ.
-- ينبغي عليهما التعامل بشكل مشترك مع التحديات الإقليمية والعالمية، وإثراء المضامين الإستراتيجية لعلاقاتهما ، وتزويد المجتمع الدولي بالمزيد من المنتجات العامة.
واتفق الجانبان الصيني والأمريكي على مواصلة الجهود لبناء نمط جديد للعلاقات بين الدول الكبرى بين البلدين.
ومشيرا إلى أن العلاقات الصينية- الأمريكية تعد واحدة من أهم العلاقات الثنائية في العالم, تعهد شي على دفعها قدما على المسار الصحيح.
ومنذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية قبل 36 سنة, قطعت العلاقات الصينية -الأمريكية شوطا كبيرا وحققت تطورات تاريخية على الرغم من الصعود والهبوط.
وقال الرئيس شي إنه بعدما توصل مع أوباما إلى توافق حول بناء نمط جديد للعلاقات بين الدول الكبرى بين بلديهما في القمة التي عقدت بمنتجع أنينبرج في يونيو عام 2013, فإن العلاقات الثنائية تظل تحرز تقدما جديدا, وتحقق فوائد كثيرة لشعبي البلدين وللعالم بأسره.
وأضاف الرئيس أن الصين على استعداد للعمل مع الولايات المتحدة للتمسك بمبادئ عدم المواجهة، والاحترام المتبادل، والتعاون المربح للجانبين, ولمواصلة توسيع التعاون العملي على المستويات الثنائية والإقليمية والعالمية, ولإدارة الخلافات والقضايا الحساسة بطريقة بناءة, وذلك من أجل دفع العلاقات الثنائية قدما وبشكل دائم على المسار الصحيح.
ومن جانبه، قال أوباما إن الولايات المتحدة والصين قاسمتا مصالح مشتركة في العديد من القضايا وحققتا تقدما هاما في التعاون في مجالات عدة.
وأشار أوباما إلى أن الجانب الأمريكي شكر الصين على الدور المهم الذي لعبته في ملفات مثل قضية إيران النووية، ونزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، وإعادة الإعمار في أفغانستان، مضيفا أن بلاده على استعداد للحفاظ على التنسيق الوثيق مع الصين في هذه المجالات.
كما دعا الرئيس الأمريكي إلى تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة والصين أيضا في مجالات مثل تغير المناخ والرعاية الصحية ومكافحة تهريب النباتات والحيوانات البرية.
وقبل أن يتوجه إلى العاصمة الأمريكية، اختتم شي زيارة مزدحمة بالأعمال دامت يومين ونصف لمدينة سياتل الواقعة على الساحل الغربي للولايات المتحدة والتي تعد محورا لصناعات التكنولوجيا والطيران، حيث قدم اقتراحا من أربع نقاط بشأن تطوير نمط جديد للعلاقات بين الدول الكبرى بين الصين والولايات المتحدة.
وسيبقي الرئيس الصيني في نيويورك من 26 حتى 28 سبتمبر لحضور سلسلة من القمم والاجتماعات بمناسبة الذكرى السنوية الـ 70 لتأسيس الأمم المتحدة.