واشنطن 26 سبتمبر 2015 (شينخوا) أشاد خبراء أمريكيون بالاتفاق الذي توصلت إليه الصين والولايات المتحدة بشأن الاشتراك في مكافحة الجرائم الالكترونية وتعزيز المساعدة وتقاسم المعلومات في التحقيقات المتعلقة بقضايا الجرائم الإلكترونية بأنه تطور " هام" يمكن أن يجنب تصعيد التوترات بينها في العالم الافتراضي .
وقال جيمس لويس، مدير برنامج التكنولوجيا الاستراتيجية بمركز الولايات المتحدة للدراسات الاستراتيجية والدولية، لوكالة أنباء ((شينخوا))، " إنه إتفاق مهم حدا يمكن أن ينهي سلسلة من الاحتكاكات بين الولايات المتحدة والصين"، مشيرا الى أن الجانبين تميزا بالصراحة والمرونة.
وأعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي باراك اوباما يوم الجمعة أن الدولتين لن تتورطا في أو تدعما عن علم أي سرقة لملكية فكرية عبر الإنترنت، بما في ذلك الأسرار التجارية أو المعلومات التجارية السرية الأخرى.
واتفقت الدولتين أيضا على إقامة آلية حوار رفيع المستوى حول مكافحة الجرائم الالكترونية والقضايا ذات الصلة وتشكيل فريق من كبار الخبراء لمواصلة النقاش حول هذه القضية واقامة خط ساخن لتجنب تصعيد التوترات.
وقال ديفيد فيدلر، الباحث في مجال الأمن الالكتروني بالمجلس الأمريكي للعلاقات الخارجية وأستاذ القانون بجامعة إنديانا، إن الاتفاق بشأن الأمن الالكتروني " لم يكن متوقعا لكنه مهم وهو تطور مرحب به".
وأضاف فيدلر أن الاتفاق مفيد ليس في تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين فحسب، وإنما في دفع الأعراف الدولية في مواجهة التجسس الاقتصادي أيضا.
ومن جانبه، وصف ماثيو واكسمان، الباحث بشؤون الأمن الالكتروني بمجلس العلاقات الخارجية وأستاذ القانون بجامعة كولومبيا، الاتفاق بأنه خطوة" كبيرة" في منع الأزمات من التفاقم، مستدركا بقوله " لكن سيتعين علينا أن ننتظر لرؤية كيف سينفذ".
وقال هربرت لين، الخبير بالسياسات الالكترونية بمؤسسة هوفر بجامعة ستانفورد، إن العلاقة الشاملة بين الولايات المتحدة والصين يمكن أن تتحسن بالتقدم في قضايا الأمن الالكتروني.
وأضاف أن القضايا الالكترونية ليست كلها مجالات للتوتر، مشيرا الى أن بعض هذه القضايا يمكن أن توفر فرصا لجهد تعاوني.
وقال " مثال على ذلك أن البلدين لديهما مصلحة مشتركة في الحفاظ على استقرار النظام المالي الدولي، ويمكن أن يتعرض هذا الاستقرار للخطر بسبب أفعال عدائية في الفضاء الالكتروني من جانب أطراف ثالثة".