مقالة خاصة: الاقتصاد دعامة الشراكات المحلية بين الصين والولايات المتحدة

01:36:55 28-09-2015 | Arabic. News. Cn

نيويورك 27 سبتمبر 2015 (شينخوا) قال أحد مرشحي الرئاسة الأمريكية خلال الحملة الانتخابية عام 1992 "الأمر يتعلق بالاقتصاد" عندما كان الآخرين يركزون معظم حملاتهم الانتخابية في نفس السباق على السياسة.

وظلت تلك العبارة متداولة في الولايات المتحدة حيث أصبحت السياسات الوطنية متزايدة الاستقطاب وقائمة على أساس ايديولوجي، في حين شقت تلك العبارة طريقها بالكاد للسياسات الدولية أو للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة.

وفي الواقع أصبح النمو الاقتصادي ومكاسب العمل والدخل الشخصي من ضمن القضايا المختارة لشعبي أكبر اقتصادين في العالم.

تضييق اختلافات:

توجد نزاعات بين الصين والولايات المتحدة، وأحيانا تظهر النظرة لهما مدى هذا الاختلاف.

والسياسات الأمريكية خاصة في العاصمة واشنطن وخارج الإدارة الأمريكية تبدو أكثر سلبية.

لكن باتريك سانتيو مساعد وزير التجارة الأمريكي قال خلال ندوة عقدت يوم الثلاثاء إن المشاركين في مشروعات التعاون المحلي متفائلين وأن على الجانب الأمريكي على الأقل، بين 50 ولاية حققت 42 منها نموا ثلاثى الرقم فى الصادرات المتجهة الى الصين منذ عام 2005.

وكان سانتيو يتحدث لحشد من الأمريكيين والصينيين ضم نحو 450 شخص من بينهم مسؤولين في حكومات محلية ووطنية ورؤساء بعض الشركات الأمريكية الكبرى وكذلك شركات صينية أقلا شهورة، إلى جانب مندوبين لغرف تجارية وجمعيات تجارية ووكالات وساطة.

ومن المشاركين الآخرين في الندوة الدكتور تشانغ تشين البروفيسور الأمريكي من أصل صيني بجامعة واشنطن، وتحدث عن مقارنة محصول بساتين التفاح في ولاية واشنطن شمال غرب الولايات المتحدة على ساحل المحيط الهادئ ومقاطعة شنشي شمال غرب الصين.

ومن جانبه شارك سانتيو بملحوظاته الشخصية وقال إن خلال أكثر من 30 عاما عملها في وزارة التجارة الأمريكية "كانت بعض أفضل وأمتع التجارب التي شهدها هي مشروعات تعاون محلي".

وفي نفس وقت حديث سانتيو وتشانغ وعلى بعد بضعة مباني في وسط سياتل قال الرئيس الصيني شي جين بينغ لمجموعة من حكام الولايات الأمريكية والمقاطعات الصينية إن العلاقات المحلية "تعتمد تماما على دعم الشعب وخدمة الشعب وأن المقاطعات والولايات هي الأقرب للشعب".

تنمية الوعي:

قال شي خلال أول محطة من جولته الأولى في الولايات المتحدة بصفته رئيسا للصين إنه "يدرك تماما أهمية التعاون المحلي لنمو العلاقات بشكل شامل بين البلدان".

وخلال الندوة الصينية الأمريكية الثالثة للحكام التي شهدت محادثات بين ستة حكام لولايات أمريكية وستة حكام لمقاطعات صينية، أقر الرئيس الصيني بأن "بدون التعاون الناجح على المستوى المحلي سيكون من الصعب للغاية تحقيق نتائج عملية للتعاون على المستوى الوطني".

وأعرب عن اعتقاده بأن الآن "الوقت ملائم" للمقاطعات والولايات على جانبي المحيط الهادئ للعمل معا.

وكان من ضمن الحضور جاي اينسلي حاكم ولاية واشنطن.

وخلال الندوة وقع مع خمسة حكام أمريكيين اتفاقية مع نظرائهم الصينيين لدفع فرص النمو المتعلقة بتكنولوجيات الطاقة المتجددة والنظيفة.

وقال اينسلي خلال مؤتمر صحفي مع مجموعة من الصحفيين الصينيين "نتنفس نفس الهواء في الصين وأمريكا، ونحن نعلم أن هناك حاجة لوجود نظم جديدة للطاقة النظيفة كي توفر لنا الهواء النظيف والطاقة لإنماء اقتصاداتنا".

وأقر بأن الصين "صاحبة فرص العمل الأولى" في قطاع التصدير لولايته نظرا لأن حوالى ربع الصادرات لواشنطن ذهبت إلى الصين في العام الماضي.

وخلال إقامة الرئيس الصيني في سياتل التي استمرت يومين وقعت ولاية واشنطن مذكرة تفاهم مع مجموعة من المقاطعات الصينية من أجل تشكيل مجموعة عمل مشتركة لتعزيز التبادل التجاري والاستثماري واتفاقية مع مقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين حول فرص استثمارية في مجال التصنيع المتطور وعلوم الحياة.

اكتساب قوة دافعة:

قال شيا شيانغ المستشار الاقتصادي والتجاري بالقنصلية الصينية العامة في سان فرانسيسكو إن واشنطن لم تكن أول ولاية تتعاون مع مقاطعات صينية.

وأشار إلى أن أول مجموعة عمل من هذا النوع تأسست بين كاليفورنيا وستة مقاطعات صينية في عام 2013.

وفي رأيه قال شيا لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الحكومتين الوطنيتين" للصين والولايات المتحدة قامتا بتطوير شراكات اقتصادية لكن كان هناك ضرورة لوجود متلقي. وفي معظم الحالات كان السكان على مستويات المقاطعات والولايات هم من ينفذون المشروعات المحلية.

وانضم تيري برانستد حاكم ولاية ايوا لاينسلي وجيري براون حاكم كاليفورنيا خلال لقاء الرئيس الصيني وحكام المقاطعات الصينية في سياتل.

في الوقت نفسه أشرفت لورا فويل وهي مزارعة من الجيل الخامس من ايوا على جلسة نقاش حول القضايا الزراعية خلال ندوة تجارية واستثمارية بين الصين والولايات المتحدة. وأشادت عدة مرات بالعلاقات التجارية مع المشترين الصينيين.

وفي الكواليس قالت فويل بصفتها رئيسة للجمعية الأمريكية لتصدير فول الصويا إن نحو 60% من فول الصويا المنتج في الولايات المتحدة يتم تصديره ونصف تلك الكمية تذهب للصين. ولذلك فان العلاقات مع الصين مهمة للاقتصاد المحلي والمجتمعات الزراعية.

قام اينسلي بزيارة الصين في عام 2013 في إطار بعثة تجارية لآسيا.

وعندما سأله أحد الصحفيين الصينيين عما إذا كانت لديه خطة للعمل في العاصمة واشنطن أجاب دون تردد مبتسما "لا، نحن نفضل العمل هنا في تلك الولاية، واشنطن الحقيقية".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

مقالة خاصة: الاقتصاد دعامة الشراكات المحلية بين الصين والولايات المتحدة

新华社 | 2015-09-28 01:36:55

نيويورك 27 سبتمبر 2015 (شينخوا) قال أحد مرشحي الرئاسة الأمريكية خلال الحملة الانتخابية عام 1992 "الأمر يتعلق بالاقتصاد" عندما كان الآخرين يركزون معظم حملاتهم الانتخابية في نفس السباق على السياسة.

وظلت تلك العبارة متداولة في الولايات المتحدة حيث أصبحت السياسات الوطنية متزايدة الاستقطاب وقائمة على أساس ايديولوجي، في حين شقت تلك العبارة طريقها بالكاد للسياسات الدولية أو للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة.

وفي الواقع أصبح النمو الاقتصادي ومكاسب العمل والدخل الشخصي من ضمن القضايا المختارة لشعبي أكبر اقتصادين في العالم.

تضييق اختلافات:

توجد نزاعات بين الصين والولايات المتحدة، وأحيانا تظهر النظرة لهما مدى هذا الاختلاف.

والسياسات الأمريكية خاصة في العاصمة واشنطن وخارج الإدارة الأمريكية تبدو أكثر سلبية.

لكن باتريك سانتيو مساعد وزير التجارة الأمريكي قال خلال ندوة عقدت يوم الثلاثاء إن المشاركين في مشروعات التعاون المحلي متفائلين وأن على الجانب الأمريكي على الأقل، بين 50 ولاية حققت 42 منها نموا ثلاثى الرقم فى الصادرات المتجهة الى الصين منذ عام 2005.

وكان سانتيو يتحدث لحشد من الأمريكيين والصينيين ضم نحو 450 شخص من بينهم مسؤولين في حكومات محلية ووطنية ورؤساء بعض الشركات الأمريكية الكبرى وكذلك شركات صينية أقلا شهورة، إلى جانب مندوبين لغرف تجارية وجمعيات تجارية ووكالات وساطة.

ومن المشاركين الآخرين في الندوة الدكتور تشانغ تشين البروفيسور الأمريكي من أصل صيني بجامعة واشنطن، وتحدث عن مقارنة محصول بساتين التفاح في ولاية واشنطن شمال غرب الولايات المتحدة على ساحل المحيط الهادئ ومقاطعة شنشي شمال غرب الصين.

ومن جانبه شارك سانتيو بملحوظاته الشخصية وقال إن خلال أكثر من 30 عاما عملها في وزارة التجارة الأمريكية "كانت بعض أفضل وأمتع التجارب التي شهدها هي مشروعات تعاون محلي".

وفي نفس وقت حديث سانتيو وتشانغ وعلى بعد بضعة مباني في وسط سياتل قال الرئيس الصيني شي جين بينغ لمجموعة من حكام الولايات الأمريكية والمقاطعات الصينية إن العلاقات المحلية "تعتمد تماما على دعم الشعب وخدمة الشعب وأن المقاطعات والولايات هي الأقرب للشعب".

تنمية الوعي:

قال شي خلال أول محطة من جولته الأولى في الولايات المتحدة بصفته رئيسا للصين إنه "يدرك تماما أهمية التعاون المحلي لنمو العلاقات بشكل شامل بين البلدان".

وخلال الندوة الصينية الأمريكية الثالثة للحكام التي شهدت محادثات بين ستة حكام لولايات أمريكية وستة حكام لمقاطعات صينية، أقر الرئيس الصيني بأن "بدون التعاون الناجح على المستوى المحلي سيكون من الصعب للغاية تحقيق نتائج عملية للتعاون على المستوى الوطني".

وأعرب عن اعتقاده بأن الآن "الوقت ملائم" للمقاطعات والولايات على جانبي المحيط الهادئ للعمل معا.

وكان من ضمن الحضور جاي اينسلي حاكم ولاية واشنطن.

وخلال الندوة وقع مع خمسة حكام أمريكيين اتفاقية مع نظرائهم الصينيين لدفع فرص النمو المتعلقة بتكنولوجيات الطاقة المتجددة والنظيفة.

وقال اينسلي خلال مؤتمر صحفي مع مجموعة من الصحفيين الصينيين "نتنفس نفس الهواء في الصين وأمريكا، ونحن نعلم أن هناك حاجة لوجود نظم جديدة للطاقة النظيفة كي توفر لنا الهواء النظيف والطاقة لإنماء اقتصاداتنا".

وأقر بأن الصين "صاحبة فرص العمل الأولى" في قطاع التصدير لولايته نظرا لأن حوالى ربع الصادرات لواشنطن ذهبت إلى الصين في العام الماضي.

وخلال إقامة الرئيس الصيني في سياتل التي استمرت يومين وقعت ولاية واشنطن مذكرة تفاهم مع مجموعة من المقاطعات الصينية من أجل تشكيل مجموعة عمل مشتركة لتعزيز التبادل التجاري والاستثماري واتفاقية مع مقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين حول فرص استثمارية في مجال التصنيع المتطور وعلوم الحياة.

اكتساب قوة دافعة:

قال شيا شيانغ المستشار الاقتصادي والتجاري بالقنصلية الصينية العامة في سان فرانسيسكو إن واشنطن لم تكن أول ولاية تتعاون مع مقاطعات صينية.

وأشار إلى أن أول مجموعة عمل من هذا النوع تأسست بين كاليفورنيا وستة مقاطعات صينية في عام 2013.

وفي رأيه قال شيا لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الحكومتين الوطنيتين" للصين والولايات المتحدة قامتا بتطوير شراكات اقتصادية لكن كان هناك ضرورة لوجود متلقي. وفي معظم الحالات كان السكان على مستويات المقاطعات والولايات هم من ينفذون المشروعات المحلية.

وانضم تيري برانستد حاكم ولاية ايوا لاينسلي وجيري براون حاكم كاليفورنيا خلال لقاء الرئيس الصيني وحكام المقاطعات الصينية في سياتل.

في الوقت نفسه أشرفت لورا فويل وهي مزارعة من الجيل الخامس من ايوا على جلسة نقاش حول القضايا الزراعية خلال ندوة تجارية واستثمارية بين الصين والولايات المتحدة. وأشادت عدة مرات بالعلاقات التجارية مع المشترين الصينيين.

وفي الكواليس قالت فويل بصفتها رئيسة للجمعية الأمريكية لتصدير فول الصويا إن نحو 60% من فول الصويا المنتج في الولايات المتحدة يتم تصديره ونصف تلك الكمية تذهب للصين. ولذلك فان العلاقات مع الصين مهمة للاقتصاد المحلي والمجتمعات الزراعية.

قام اينسلي بزيارة الصين في عام 2013 في إطار بعثة تجارية لآسيا.

وعندما سأله أحد الصحفيين الصينيين عما إذا كانت لديه خطة للعمل في العاصمة واشنطن أجاب دون تردد مبتسما "لا، نحن نفضل العمل هنا في تلك الولاية، واشنطن الحقيقية".

الصور

010020070790000000000000011101451346652301